بنو ريشة ، وواحدهم ريشيّ ، فرعٌ قديم جدّاً من قبيلة هُذَيْل ، وهم من أعرق قبائل هُذَيْل وأقدمها ، وهم أبناء عمّ قبائل زهير من هُذَيْل اليمن ، ومن أشهر معاقلهم قرية الهمدانية قرب عرفة من نواحي مكّة المكرّمة ، وقد ذكر قبيلة بني ريشة عددٌ من الباحثين والكتاب ومنهم :
1ــ الشّيخ عاتق بن غيث البلادي .
2ــ الأستاذ محمد بن جابر الحسني .
2ــ الأستاذ محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهذلي .
3ــ الأستاذ عطيّة الشيبي المطرفي .
وغيرهم .
وممّا جاء عن هذه القبيلة العريقة في كتابي :
( قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة
في بلاد الحجاز حتى آخر عهد الأشراف عام 1344 هــ )
والعمدة فيه على النصوص والوثائق حتى عام 1344 هــ 1925 م ما يلي :
بنو ريشة بن عَمْرو بن الحَارِث بن تَمِيم بن سَعْد بن هُذَيْل .
بنو ريشة وواحدهم رِيشيّ ، فرعٌ من بني عَمْرو بن الحَارِث بن تَمِيم بن سَعْد بن هُذَيْل ، قال الهجري : " روى الرِّيشيّ " ، وقال : " ميثاء الريشيّة " .
وبنو ريشة قبيلة هذلية عريقةٌ قديمةٌ ، ذكرهم أميّة بن أبي عائذ العَمْرِي الهُذَلِيّ من بني عَمْرو بن الحَارِث بن تَمِيم بن سَعْد بن هُذَيْل ، وهو من رجال القرن الأول للهجرة ( ت نحو 75 هــ ) يردُّ على أبي مجالد الزلفي من بني زُلَيْفَة بن صُبْح بن كَاهِل بن الحَارِث بن تَمِيم بن سَعْد بن هُذَيْل الذي قال شعراً ردَّ فيه على أميّة قوله في ابنة عمّه فقال أمية بن أبي عائذ العَمْرِي الهُذَلِيّ يفخر بقومه من قصيدة طويلة :
ونحنُ مصاليتٌ إذا الحربُ شمّرت
وسالَمَ رنّانُ المَعَدّين بهْدَلُ
متى رَجُلٌ آسادُ نَعْمان دونهُ
خُثَيْم ومطرودٌ وريشةٌ مبسلُ
قال السُّكَّرِيّ : " خُثَيْم ومطرود وريشة ، هذه بطون من هُذَيْل " .
وقال أمية بن أبي عائذ العَمْرِي الهُذَلِيّ :
إذا ما بنو عَمْرو تألّق عرضهم
بنَعْمان فاعلم أنّ نَعْمان محفلُ
أؤلائك آبائي وهم لي ناصر
وهم لك إن صانعت ذلك معقلُ
قلت : ها هنا يفخر أميّة بن أبي عائذ بقومه بني عَمْرو بن الحَارِث ، ويذكر بعض بطونهم التي تقطن وادي نَعْمان ، ويصفهم بأنهم أسود ، وأنّهم ناصروه على خصومه ، وخُثَيْم هم بنو خُثَيْم بن عَمْرو بن الحَارِث ، ومطرود هم بنو مطرود بن مازن بن عُمَيْرة بن عَمْرو بن عَمْرو بن الحَارِث بن تَمِيم بن سَعْد بن هُذَيْل ، وريشة هم بنو ريشة بن عَمْرو بن الحَارِث ، وهذا يدلّ على نسب وأصل هذه الفروع من بني عَمْرو بن الحَارِث ، وديارهم في وادي نَعْمان هي ديار قومهم بنو عَمْرو بن الحَارِث من قبيلة هُذَيْل .
ولقبيلة بني ريشة أخبار قديمة منها :
1ــ ذكرهم الهجري من علماء القرنين الثالث والرابع الهجريّين فقال : " بنو ريشة من هُذَيْل " ، وقال : " أنشدني سبيع بن عَمْرو الكَعْبيُّ هُذَلِيّ لصاحب ميثاء الريشيّة ولم يُسمّه إلاّ أنّه هُذَلِيّ " .
2ــ وذكرهم المرجاني سنة 754 هــ فقال في ذكر دجناء : " ... واليوم تعرف بتجناء بالتاء المثنّاة من فوق والجيم ، سلكتها في آخر شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، وتحتها من جهة مكّة وادي الطود ، ويقال له وادي الطاد ، وهو أوّل بلاد بني ريشة " ، ونقله العجيميّ ( ت 1113 هــ ) .
3ــ وجاء في قصيدةٍ للفقيه محيي الدين يحيى بن عبد الرحمن بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي نظمها بعد عزل سلطان مصر للشريف حسن بن عجلان ثمّ عدوله عن هذا العزل ، وكان ذلك في شهر ذي القعدة سنة 812 هــ ومّما جاء في هذه القصيدة قوله :
حتى أتى الشريف من قد أخبرا
عن المنادي وبكلِّ ما جرى
فجمعَ الجموعَ والخيولا
من كلّ فجٍّ قد أتوا سيولا
ما طبق الأرض وسدّ الأفقا
وملأ السهل وعمّ الطرقا
وعدّة الخيل التي قد جمعا
ثلاثة من المئين إذ دعا
وبعدها ستّون من سوى التي
لم تأت من موسى ومن كنانة
فخيل نفسه ثلاثون جواد
ومائة يا صاح كلّها جياد
وعدّة الرجال من الأصناف
اثنان مع ثلاثة الآلاف
منهم قُرَيْش وكذا الجحادلة
كذا بنو ريشة معهم صَاهِلَة
أما هُذَيْل صرخهم يا صاح
ألف مكمّلون بالسلاح
كذا بنو خالد مع سوادة
وغيرهم من عرب العادة
أمّا مطير مع عدوان فقد
جاءوا كمثل السيل يرمي بالزبد
كذا خزاعة ولِحْيان أتوا
يبغون قوما قد طغوا وقد عتوا
وممّا قاله فيها :
وكان في الثالث من ذي الحجّة
والناس في العشا أقامت هجّة
فقيل بيسق أتى على الدروب
فشدّت الخيل وسيقت للحروب
وذهبوا المعلاّة يبغون القتال
وكانت الخلق جميعا في مجال
فوجدوا فيروز جاء في رجيف
فاركبوه ثمّ من خيل الشريف
قد أخذت ركابهم وسلبوا
ثيابهم وغُنموا ونُهبوا
وقتلت هُذَيْل منهم واحد
ودخل الأتراك كلّ شارد
في ذلّة منكسرين الجانب
وذاك رأي لم يكن بالصائب
4ــ وذكرهم القلقشندي ( ت 821 هــ ) فقال في ذكر هُذَيْل : " وبوادي نخلة من قرى مكّة منهم الجمُّ الغفيرُ ولهم بأسٌ وشدّةٌ ومن بطونهم :
الحتارشة بفتح الحاء المهملة والتاء المثناة من فوق والشين المعجمة .
وبنو ريشة .
كلاهما على القرب من نخلة "
5ــ وقال ابن فهد في ذكر وفيات سنة 843 هــ في ذكر وفاة أحد رجالهم في القرن التاسع للهجرة : " ... وأحمد بن مهدي الريشي في ليلة الأربعاء سادس رجب " .
6ــ وقال في ذكر حوادث السبت 5 / شعبان / 886 هــ : " وفي هذا اليوم سمعنا أنَّ جماعة من بني رميثة ذهبوا إلى معبد واشتروا منهم تمراً بنحو ثلاثمائة دينار ، وجاءوا به إلى أن جاءوا إلى عسفان فخرج عليهم جماعة من بني سليم ، وهم مداين السيّد بركات ( قنطاردا ) ، فطردهم بنو رميثة ، ثمّ اجتمعوا وجاءوهم فقتلوا من بني رميثة جماعة ، وخرجوا جماعة ونهبوهم ، فأهذوا جميع تمرهم في المسجد " .
قلت : قنطاردا تصحيف تطاردوا ، ورميثة تصحيف ريشة ، وخرجوا جماعة تصحيف : وجرحوا جماعة .
7ــ وقال عبد العزيز بن النجم بن فهد في ذكر حوادث 16 / جمادى الأولى عام 902 هــ : " في ثاني تاريخه ، كادت تكون فتنة بمكّة ، سببها أن الباش إكترى عشرين جملاً من بني ريشة ، ليحملون له حمولاً من جدّة ، فاحتاج جماع الشريف لثلاثة جمال يحملون عليها بعض زوجات الشريف زين الدين بركات ، فأخذوها من المذكورين ، فجاء بعضهم إلى الباش وذكر له ذلك ، فارسل عشرة من الترك يأتون بالجمال ، فوجدوا الجمال محمّلة وعلى أحدها زوجة الشريف ، فأرادوا أخذها ، وأراد العبيد منعهم ، فمنعهم الشريف من ذلك ، وأمر بتبريك حملها فبركت ونزلت ونزّلوا الشقدف وبقيّة الحمول وأخذوا الجمال ، فأمر قاصد الشريف أحمد بن نصر فإنّه كان حاضراً أو ابن قنيد منادياً ينادي : ألّا يبقى بالبلد أحد من بني ريشة ، وإن وجد أحداً ثاني يوم شنقه " .
8ــ وقال جار الله بن فهد المكي في ذكر حوادث سنة 938 هــ في ذكر حادث وقع نهار الجمعة 15 / ذو العقدة / 938 هــ : " وفي جمعة تاريخه وقع بين أهل منى محاربة لأخذ ثأر تقدّم فجرح فيه جماعة من الطرفين ، ومات بينهم رجل من بني ريشة صهر لبعضهم ، طلب أن يفرع بينهم فقتل غلطاً بين الفريقين ، وطلب الحاكم بمكّة تقدير جراحاتهم ليأخذ راتبه فيها ، فدخل بعضهم على السَّيّْد حميضة بن محمد بن بركات الحسني وبعض أولاده للتوقف بينهم لسنة كاملة ، فأجار عليهم فمسك كلّ من الفريقين نفسه ، والله يقدّر خيرا " .
9ــ وقال الجزيري في حوادث سنة 969 هــ : " وفي هذه السنة اتّفق حصول فتنة بين بني ريشة وبني عطية الحجاز بسبب شخص من بني ريشة كان عليه دم فقتله جماعة من بني عطية ، وأذن لهم الشريف صاحب مكة بأخذ الثأر ، فكانت بينهم مقتلة في وادي نَعْمان ، قتل من بني عطية نحو سبعة أنفار ، وذلك في جمادى الآخرة من السنة " .
قلت : هذا النص يبين لنا أنّ بني ريشة وبني عطية قبيلتان تقطنان وادي نَعْمان وهو من معاقل هُذَيْل أي أن بني عطية هنا فرع من هُذَيْل .
10ــ وقال النهرواليّ في ذكر سفر محمود باشا والي اليمن إلى مصر في شهر شعبان عام 972 هــ ، وتوقّفه في جدّة ، وطلبه من الشريف الحسين بن أبي نُميّ امير مكّة بعض الإبل : " .... وأرسل إلى مولانا السَّيّْد الشريف ، يستدعي منه نحو مائة بعير ، يأخذها من العربان بالكراء ، أو بالبيع ، فأمر مولانا السَّيّْد الشريف عربان بني ريشة ، ولِحْيان ، وبني جابر ، أن يصلوا بجمالهم إليه ، فاكترى كلَّ بعيرٍ من جدّة إلى الينبع بسبعةِ دنانير ذهباً ، وكان كراها دون الأربعة دنانير ذهباً في المعتاد ، وكان هذا عادته في الذي يأخذه ، يستجلب بذلك خواطر من يجلب إليه شيئاً " .
11ــ وجاء ذكر إحدى نساء بني ريشة في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 25 / رجب / 1302 هــ .
12ــ وذكرهم الرحالة جون لويس بيركهارت عام 1230 هــ فقال : " غادرت مكة في اليوم الخامس عشر من شهر كانون الثاني عام 1815 م مع قافلة صغيرة للحجاج حيث كانوا في طريقهم لزيارة قبر النبي محمد صلّى الله عليه وَسَلَّم وكانت القافلة تتألف من خمسين جملاً تعود لقبيلتي الرياشية والزُّبَيْدِيّة " ، ويبدو أنَّ القافلة كانت في البدء تتألّف من 15 جملاً ، قال : في اليوم الخامس عشر من شهر يناير من عام 1815 م ، تركت مكّة من قوافل الحجاج المتّجهين لزيارة قبر النبي صلّى الله عليه وَسَلَّم . كانت القافلة مكوّنة من خمسة عشر جملاً مملوكة لبعض بدو قبيلة الريشية وقبيلة زبيد ، الذين يؤثرون مصاحبة إبلهم بأنفسهم ، أو يرسلوا معها عبيداً بدلاً عنهم . كنت قد استأجرت جملين أحدهما لنقلي والآخر لنقل عبدي ومعه أمتعتي وعفشي ، وكما هي عادة الحجازيين دفعت الأجر مقدّماً ، بواقع مائة وثمانين قرشاً للجمل الواحد " .
وقال : " الريشي Ryshye : وهي قبيلة صغيرة ، ولا يزيد عدد مسلّحيها عن ثمانين بندقية ، وتمارس هذه القبيلة عملية النقل التجاري ما بين مكة وجدّة ، وهم ذوو أصل حديث recent origin ، وسمعتهم ضعيفة ، وهم ينصبون مخيماتهم الصغيرة في وادي نومان Noman على الطريق من عرفات باتجاه الطائف ، وهم يزرعون بعض الحقول في ذلك الوادي " .
قلت : قوله : ( الريشي ) أي ( بنو ريشة ) ، وقوله : ( نومان ) أي ( وادي نَعْمان ) ، وقوله : ( ونسبهم حديث للغاية ) قولٌ باطلٌ فبنو ريشة من أقدم القبائل الهُذَلِيّة ، وأعرقها كما دلّت عليه النصوص المتقدّمة ، وقوله أنَّ سمعتهم ضعيفة يعني أنّه ليس لهم شهرة القبائل الأخرى وذلك لقلّة أعدادهم .
13ــ وقال فيما كتبه بتاريخ 26 / 8 / 1814 م الموافق 10 / 9 / 1229 هــ في ذكر وادي نعمان : " توجد في جنوبه بعض الآبار ، وبعض المزارع القليلة التي يزرعها عرب قبيلة الكباكبة وعرب ريشية . وعند الساعة الثامنة والنصف تجاوزنا مخيّماً لبدو من قبيلة هُذَيْل ... " .
14ــ وقال فيما كتبه بتاريخ 15 / 1 / 1815 م الموافق 3 / 2 / 1230 هــ : " فى اليوم الخامس عشر من شهر يناير من عام 1815 م ، تركت مكّة مع قافلةٍ صغيرةٍ من قوافل الحجّاج المتّجهين لزيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم . كانت القافلة مكوّنة من خمسة عشر جملاً ، مملوكةٍ لبعض بدو قبيلة الريشة وقبيلة زبيد الذين يؤثرون مصاحبة إبلهم بأنفسهم ، أو يرسلوا معها عبيداً بدلاً عنهم . كنت قد استأجرت جملين أحدهما لنقلي والآخر لنقل عبدي ومعه أمتعتي وعفشي ، وكما هي عادة الحجازيّين دفعت الأجر مقدّماً ، بواقع مائة وثمانين قرشاً للجمل الواحد " .
15ــ وجاء في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 15 / محرّم / 1235 هــ في تحديد أرض للأشراف الحرّث في المضيق وتعرف بأم المطاحن بأرض الغبيب أنّه يحدّها : " وشاما ملك ورثة حميد الريشي وتمام الحدّ من جهة الشام ملك بشير بن جبر الحكم " .
16ــ وجاء ذكر رجلين من رجالهم في وثيقة مؤرّخة بتاريخ سلخ أي آخر شهر شعبان عام 1237 هــ وهما :
1ــ عيظة بن علي بن حسين الريشي .
2ــ يحيى بن سويلم الريشي .
17ــ وجاء ذكر أحد رجالهم وهو : حميد بن عودة الريشيّ في وثيقة مؤرّخة بشهر المحرّم عام 1253 هــ .
18ــ وجاء في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 20 / جمادى الأولى / 1264 هــ في تحديد بستان كان يخصّ ناصر بن بشير بن جبر الحكم من الحكمان في أرض الغبيب من أراضي وادي المضيق من أعمال مكّة المشرّفة : " ... يحده شرقا ..... وغربا ملك ورثة حميد الريشي ... " أ . هــ .
19ــ وجاء ذكر أحد رجالهم في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 15 / شعبان/ 1273 هــ وهو : حامد بن حميد الريشي .
20ــ وجاء ذكر حميد بن يحيى الريشي في وثيقة مؤرّخة بيوم الخميس 14 / رجب / 1286 هــ تنظم العلاقة فيما بين هذيل أهل نعمان وهم : السراونة والمجاريش والظهواني والعلوي ، وكان أحد الشهود على هذا الاتّفاق .
1ــ جاء ذكر رجلين من رجالهم في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 24 / شوّال / 1293 هــ وهما :
1ــ علي بن أحمد الريشي .
2ــ عايش بن علي الريشي .
21ــ وجاء ذكر عدد من رجالات بني ريشة في وثيقة مؤرّخة بتاريخ الأحد 25 / ذو الحجّة / 1324 هــ تخصّ فضّ نزاع بين قبيلتي الرياشة والقتايت من قبيلة عتيبة واتفاق مشايخهما على الصلح فيما بينهما ، وقد ورد اسم بني ريشة في الوثيقة : ( الرياشة ) ، وقد مثّلهم في هذا الصلح كلٌّ من :
1ــ أحمد بن يحيى
2ــ حميد بن محمد الدالي .
3ــ صالح بن حامد الدالي .
4ــ جابر بن عبد الله .
5ــ معيض بن درويش .
6ــ فقير بن حميد الريشي .
بمجلس المحكم أمير الطرفاة حالا حضر الرجال الكمل وهم القتايت عبد الله بن عامر وظيفان بن بن قايد وسعود بن خلف ووارد بن خليفة وسنع بن مشيلح وسليمان بن شعلان في الدعوى الآتي ذكرها والاقرار بقبض الدية والكفل والوجوه والمكاتبة والاشهاد وكلما سيذكر فيه ادناه وحضر لسماع الدعوى منهم واعطاء الدية والمكاتبة والاشهاد وفيما سيذكر ادناه الرجال الكمل وهم الرياشة احمد بن يحيى وحميد بن محمد الدالي وصالح بن حامد الدالي وجابر بن عبد الله ومعيض بن درويش وفقير بن حميد الريشي غب حضورهما ادعلا القتايت المذكورين على الرياشة المذكورين برجال لهم مذبوح وهو ردة بن مريود فأجابوا الرياشة بالانكار لجميع ما دعوا به القتايت المذكورين ثم تحاضروا الفريقين على يد الملحس بن عمار وتقدم فقير بن حميد الريشي عن جماعته الرياشة ولحس نار بن عمار فعطب من عند الملحس وطال النزاع بينهما حتى افضى إلى ما لا خير فيه ثم حصل الرضا والاتفاق بتوفيق من حضر من المسلمين بين الطرفين المذكورين على أن الرياشة المذكورين يدفعون للقتايت المدعين المذكورين ألف ريال برما عينا قطعا للنزاع أو للمطالبات والأيمان الواجبات فرضي كل من الطرفين المذكورين بذلك ونقد الرياشة المذكورون للقتايت المدعين المذكورين الألف الريال البرم نقدا وعدا بمجلس المحكم المذكور فقبضها واستلمها القتايت وهم عبد الله بن عامر وسليمان بن شعلان وظيفان بن بن قايد وسعود بن خلف ووارد بن خليفة وسنع بن مشيلح المذكورون بالوفا والتمام حسب اقرارهم واعترافهم بقبض ذلك وصار تسليم ماية ريال برما عينا للملحس بن عمار وبيد المحكم امير الطرفا الثلث وهو ثلاثماية ريال برماعينا وما بقي وهو ستماية ريال برما عينا مقبوضة بيد القتايت المذكور للورثة الوارثين لابن مريود المذكور ثم بعد المخالصة وقبض الألف الريال البرم المذكورة تضامنوا وتكافلوا القتايت المذكورين وهم عبد الله بن عامر وسليمان بن شعلان وظيفان بن بن قايد وسعود بن خلف ووارد بن خليفة ومن حضر من القتايت وكفلوا لكافة الرياشة المذكورين من كافة القتايت برضاهم وادناهم ومن ورثة ابن مريود وعلى أنفسهم وعلى خامسهم من العقبة والنقب وما قابل به العرب العرب والهدة ؟؟لدة والغارة والمثارة ضمانة ماروثة يرثها الحي بعد الميت للحي الذي يدور من الرياشة المذكورين على الحي الذي يدور من عقب الميت الذي في القبور وكفل المكرم سنع بن مشيلح الخريصي المذكور من غاير؟؟؟ البوق وبذلك حصل الكفل والضمان وربط الوجوه بحضورة الشهود المذكور بذيل هذا الرقيم من الأشراف والقبايل والعراف جرى وحرر في الأحد الموافق الموافق خمسة وعشرين خلت من شهر ذي الحجة ختام سنة الرابع والعشرين بعد الثلاثماية والألف من هجرة من له العزّ والشرف صلّى الله عليه وسلّم
شهود الحال
محمد الدعجاني
مبروك بن ثميره
سرحان بن هليّل
الشيخ ضاوي بن خليل
بدر العزمي
الشريف عبد الرحمن بن راجح المنعمي
الشريف محمد بن أحمد بن عبد المجيد العبدلي
الشريف محمد صالح بن هزاع المنعمي
شهد بذلك
سالم بن غداف العميري
شهد بذلك حميان بن محمد
شهد بذلك
راضي بن طرماح
شهد بذلك
عيضة بن سالم اللحياني
شهد بذلك عبد الله التخيمي
شهد بذلك عتيق اليعلي
شهد بذلك كريم الدعجاني
22ــ وجاء ذكر عددٍ منهم عام 1344 هــ فقد جاء في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 19 محرّم الحرام عام 1344 هــ أنَّ كلّاً من :
1ــ محمد بن حسن اللحياني
2ــ سويلم بن سالم الريشي .
3ــ سويلمة بن سالم الريشي .
4ــ صلوح بنت مرضي بن مبارك اللحياني .
5ــ معيضة بنت مرضي بن مبارك اللحياني .
6ــ صالحة بنت سلمان بن مبارك بن مرضي اللحياني .
7ــ سلمى بنت سلمان بن مبارك بن مرضي اللحياني .
أفرغوا جميع استحقاقهم في دكّانٍ واقع في مكّة المكرّمة على سراج بن عبد القادر قطب ، وكانت حصص كلٍّ منهم كما يلي :
1ــ محمد بن حسن اللحياني قيراطان .
2ــ سويلم وسويلمة ولدي المرحوم سالم الريشي قيراطان بالسويّة بينهما مناصفة .
3ــ صلوح ومعيضة بنتي مرضي بن مبارك اللحياني قيراطان بالسوية بينهما مناصفة .
4ــ صالحة وسلمى بنتي سلمان بن مبارك بن مرضي اللحياني قيراط وثلث القيراط بالسوية بينهما مناصفة .
وجملة الحصص المذكورة سبعة قراريط وثلث القيراط من أصل 24 قيراطاً هي كامل الدكّان الكائن بمكّة المكرّمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق