تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، أغسطس 27، 2009

آل عزّام من قبيلة المساعيد في الديار المصرية

آل عزام ويقال لهم العزازمة وواحدهم أبو عزّام من أعرق عشائر المساعيد في الديار المصرية وهم فرع من الرواشدة من المساعيد وفي رحلتنا إلى الديار المصرية إلتقينا بعد عصر نهار الثلاثاء الموافق 9 / 8 / 2005 م ومعي الأخوين الكريمين :
1ــ حمدان بن سالم الفرحاني المسعودي
2ــ محمد بن سالم الفرحاني المسعودي
بالشيخ صقر بن إرشيد بن حسن بن محمود بن سلامة بن محمود ن إحميد بن سلمي بن إحميد بن سلام بن عزام المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ في جزيرة المساعيد بمركز الحسينية في الشرقية فحدثنا عن آل عزام فقال : كان المساعيد في سيناء يأخذون من القبائل شاة المرعى فقد كانوا يسيطرون على أنحاء كثيرة ، وكانت المنطقة التي يسيطر عليها المساعيد تمتد من المقيبرة شرقي بئر العبد إلى إحميّر ( بتشديد الياء ) إلى حبشي الواقعة على نحو 8 كم من قناة السويس وكان لكل كبير من كبار المساعيد حصة من هذه المنطقة فكان من حصة عزّام المسعودي منطقة كان يرعى بها أبو جهينة البلوي وكان عزّام المسعودي وهو كبير الرواشدة المساعيد يأخذ على إبل أبو جهينة البلوي قعودا فلما إزدادت أعداد إبل أبو جهينة صار عزّام يأخذ منه قعودين فذهب أبو جهينة إلى كبار المساعيد ودخل عليهم فما كان من كبار المساعيد إلا أن سألوا عزّام عن ذلك فقال لهم عزّام : آخذ قعودا أو قعودين فلا شأن لكم بذلك ، فاحتدّ الخلاف بينهم فقال لهم عزام : سآخذ إبل أبو جهينة وسوف أبيعها ، وما كان منه إلا أن نفذ تهديده فاستولى على إبل أبو جهينة البلوي وباعها وقد أبقى منها ثلاثة نياق شرق السويس وذبحهن وجعل رؤوسهن حفايظ ( والحفايض هي الحجارة التي توضع تحت القدر كمساند لترفعه عن الأرض حيث توقد النار ) للقدر وكان مع عزّام في أمره هذا أخاه حسن ثم إنّ عزّام جمع له جيشا وذلك لمهاجمة المساعيد وسار بجيشه إلى أن وصل إلى كتيب الحفير وكان فيه بئر ماء وقال لأخيه حسن إملأ القرب حتى نصابح المساعيد ( أي نهاجمهم صباحا ) وفي الصباح قال حسن لأخيه عزام : أليس عيبا أن نصابح القوم وفيهم بنات عمنا فقال له عزام : أخفت ؟ فأجابه حسن يدعو : إن كنت خفت فجعلني ألقاها وإن كنت لم أخف فجعلك تلقاها ، ثم إنّ عزّام سار بجيشه وهجم على المساعيد واحتدمت المعركة فقتل عزّام من المساعيد سبعة رجال وكان سابعهم عبد لهم ، وفي ذلك العهد كان البارود بفتيل ، وفيما المعركة محتدمة سمع الأميّر ( بالتصغير ) واسمه حسن الطخّ وكان مع إبله فهرع إلى مكان المعركة فرآه عزّام فقال له : أهذا أنت يا أبو الغزيّلات ؟ فأجابه عزام : أهذا أنت يا أبو المسمّرات ؟ وكانوا آنذاك يلبسون الطرابيش فخلع الأمير حسن طربوشه ووضعه على شجرة مبرزا له ليرى هل يقتله عزّام أم لا فطخّ عزّام الطربوش فأدرك الأمير حسن أنه يريد قتله فطخّه الأمير فأصابه إصابة قاتلة فانكسر جيشه وأخذوا عزّاماً فقال عزّام لأخيه حسن أنا سوف أموت فأبقني على البكرة وادفني حيث يقع غطائي فساروا فلما وقع عنه الغطاء نزلوا فدفنوه في موضع عرف إلى يومنا هذا بباحة عزّام بجهة الجفجافة .
قال : وكان عزّام متزوجا بإمراتين إحداهما بنت أبو عامر من الدغيمات المساعيد والأخرى من قبيلة العمارين وكان مع المسعودية ولدان توأم وهما : حسن وسلام ، وكان مع العمرنيّة ولد فقال حسن لزوجتي أخيه : ماليّة عزام ( يعني ميراثه ) جمل وفرس وبكرة ، فقالت المسعودي للعمرنيّة : أنا إبنة عمه فاختاري أنت : فاختارت العمرنيّة الفرس وأخذت المسعودية الجمل وأخذ حسن البكرة ثم إنّ حسن أوصى دويغري من قبيلة الدواغرة وقال له : هذا الجمل وأشار إلى الجمل الذي أخذته زوجة أخيه المسعودية كروتك ( أجرتك ) على أن توصل المرأة وولديها إلى بيت أبيها أبو عامر فوافق وسار بها إلى أن أوصلها إلى بيت أبيها واخذ الجمل ، قال : وكان من القتلى أخوان للمرأة فلما أبصرتها أمها قالت لزوجها : الكلبة ايش بتجيب لأهلها ؟ فقال لها : تجيب الجراء ، فقالت : ها هما ولدي عزّام .قال : وكان من عادة القوم أنّ القهوة لا تقدّم حتى يجيء أكبرهم سنّاً وكان أبو عامر هو أكبرهم سنّاً فتأخّر وأضحى وهو لم يجيء والقوم ينتظرون قدومه ، ثم إنه جاء إلى ديوان الأمير حسن فصبّوا القهوة وناولوه لكي يشرب فقال: أمرّوها فقالوا له : عساك طيب ؟ فقال : إلا أن تقولوا جازت ، فقالوا : جازت إلاّ أولاد عزّام ، فقال : أولاد عزّام في البيت ، فقالوا جازت ، فقال هما ولداي مكان ولديّ ، ثم إنّه طيّب ذوي القتلى إلى أن خلّص ولدي عزّام ممّا هما مطالبان به .
قال : كبر الولدان وهما حسن وسلاّم فخاف حسن على نفسه وقال لأخيه سلاّم لن أبقى هنا فقال سلاّم وكيف نترك أمّنا ؟ وقد نفّذ حسن ما قرّره فارتحل ونزل المطريّة عند بحيرة المنزلة بالدقهلية واستقرّ هناك وقد أنجب إثني عشر ولداً وأعقابه هناك إلى اليوم وبيننا وبينهم تواصل ، قال : وأما سلاّم فبقي في سيناء ونحن من أعقابه .
قال : وأما العمرنيّة وهي الزوجة الأخرى لحسن فقد سار بها حسن وأعادها إلى قومها العمارين جهة حلوان ومن أعقابها اليوم آل عزام ومنهم عبد الرحمن عزام ، ثم إن حسن سار إلى الأردن ولا نعرف عنه شيئا وقد قيل أنّ له أعقاباً هنا يحملون اسم عزام
2ــ حدثنا الشيخ الجليل والقاضي المشهور محمد بن عيد البريدي المسعودي في ديوانه العامر في قرية جلبانة إحدى قرى شمال غرب سيناء مساء يوم الإثنين الموافق 8 / 8 / 2005 م فقال : كان عزّام متزوجا من بنت أبو عامر من الدغيمات المساعيد فلما اختلف مع المساعيد ذهب إلى التياها وجاء بهم وصابح المساعيد في موضع عرف بإسم المصبّح فقتل المساعيد عزّام فنقله التياها ودفنوه ، وقد جاءت زوجة عزّام إلى بيت أبيها بأولادها ،
قال : وكان من عادتهم ألاّ يتناولوا القهوة حتى يحضر الكبير فأضحى أبو عامر ثم جاء فسألوه وقد ناولوه القهوة فقال : إلاّ أن تقولوا جازت فقالوا : إلاّ أولاد عزّام ثم وافقوا شريطة أن يكونوا مع أبو عامر الخمسة ترد في الخمسة .
3ــ حدثنا الأخ الكريم الشيخ سعيد بن سالم بن حسين بن عقيل الأمير المسعودي شيخ قبيلة المساعيد وقد إلتقيناه في قرية جلبانة في شمال غرب سيناء مساء يوم الإثنين الموافق 8 / 8 / 2005 م فقال : كان الأمير المسعودي يأخذ على القبائل في سيناء عشر المال فاختلف عزّام من الرواشدة المساعيد مع الأمير لكي يقاسمه العشر .
4ــ وحدثنا الأخ الكريم حسين بن سالم بن حسين بن عقيل الأمير المسعودي في ذات المجلس فقال : كان الأمير يقاسم أبو عامر من الدغيمات العشر
وحدثنا الشيخ سعيد بن سالم بن حسين بن عقيل الأمير المسعودي وأخوه حسين فقالا : رفض الأمير ما طلبه عزّام وقال : أنا ضامن وما يفقد أضع ثمنه ذهبا وأنت فقير فقال عزّام : والله لأضع على رؤوس النياق القدور فقال له الأمير : إنها أمامك فما كان من عزّام إلاّ أن ذبحها ثم إنه أطنب على التياها وكان معه أخوه حسن وجلبهم لحرب المساعيد
وحدثنا الشيخ سعيد بن سالم بن حسين بن عقيل الأمير المسعودي : جاءوا إلى بئر الفشير في بلاد المساعيد ويقع على نحو 15 كم جنوب شرق جلبانة ، وليلا رأى أحد المساعيد فرسا غير مستقرّة فسار إليها يتفقدها ثم سار بها إلى البئر ليسقيها فرأى القوم فعاد وأنذر المساعيد ، وفي الصباح حدثت المعركة وكان الأمير مع إبله فسمع الطخّ فسار إلى موضع المعركة فرآه عزّام فقال له : أجئت يا أبو الغزيّلات ؟ فقال الأمير : جئت يا أبو المزرّفات ، وتواصلت المعركة فأصيب عزّام في موضع عرف بالمصبّح فانكسر القوم ونقلوا عزّاما وقد أوصاهم بأن يدفنوه حيثما مات فمات فدفنوه في موضع عرف بباحة عزّام شرق المغارة ، قال : وكان عزّام متزوجا من بنت أبو عامر وكان قد أنجب منها ولدين فلما مات عزّام عادت إلى بيت أبيها ، وكان قد قتل لأبي عامر رجل أو رجلان وقتل من رجال الأمير أناس ، قال : وكان أبو عامر يحضر إلى ديوان الأمير ويتقهوى عنده وكان أكبر سنّاً من الأمير فكان يشرب القهوة قبل الأمير ، وقد أضحى أبو عامر وتأخر في المجيء والقوم ينتظرونه فلما جاء مدّوا إليه الفنجال فقال : لا أشربها حتى تقول مانت يا أمير فقال الأمير : إلاّ أولاد عزّام فقال أبو عامر : هم أولاد عزّام فقال له الأمير اشرب القهوة شريطة أن تأخذ أولاد عزّام معك الخمسة يطلع منها ويردّ فيها ديدامة إلى يوم القيامة .
قلت : أبو عزّام في عداد أبو عامر من الدغيمات المساعيد إلى يومنا هذا ،
وقد ذكرهم الطيب فقال في حديثه عن فرع أبو عامر من الدغيمات : " عامر انفصل منه عشيرتي العزازمة والجمايلة " وقال : " العزازمة وشيخهم حسن بن مبارك أبو حميد " وقال : " العزازمة هم من نسل عزّام ويطلق عليهم أولاد عزّام " قال : " وعزّام عائلة مشهورة في الجيزة ومنهم عائلة في المطرية بالدقهلية وعائلة بجلبانة وكبيرهم صقر أبو راشد ومنهم فرقة أولاد حسن أبو عزام في حوران بسوريا وهذه العشيرة من نسل عزام فيهم البركة للحواية من أذى الثعابين والهوام أي على مذهب الرفاعية كما ذكر لي بعض المساعيد بمصر " ( موسوعة القبائل العربية ، مجلد 1 ، ص 174 وحاشيتها )
قلت : قوله صقر أبو راشد والصحيح صقر أبو إرشيد وهو من كرام شيوخ قبيلة المساعيد رحمه الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق