قال الأستاذ / موسى عبد الرحيم موسي حلس في دراسة له حول القضاء العشائري مقدمة إلى قسم البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية :
" أنواع القضاة :
1- المناشد :
ويعتبرونه أعلى مرتبة في القضاء العشائري ، ويلجأ إليهم المقر بذنبه، المعترف بجرمه ، دون اعتراض أو نكران ، وهم يبحثون مسائل العرض وتقطيع الوجه ودخول البيت والضرب داخل البيت وما إلى ذلك . ويسمي المناشد حين النظر في مسائل تقطيع الوجه ( مبيضة الوجوه ) الثابت للكفلاء . والمنشد يتميز بتقدير العقوبة التي يرتكبها كل من قصد وتعدي في وجوه الكفلاء أو من تعدي على عفاف امرأة . والمنشد هو اصطلاح يعبر عن اقصي درجة الاستغلال وتوظيف المعرفة في أمور الجدل ، كما انه يملك القاضي " المنشد" قوة وصلاحية إبداع وصياغة قوانين جديدة وذلك للتعامل مع الأوضاع الجديدة بالإضافة إلى تفسير القوانين الموجودة ، ولا يمكن إلغاء أو تعديل أو إبطال أي قانون يصدره قاضى " المنشد " إلا من قبل هؤلاء القضاة أو ممن يتقدمهم علما ومرتبة قضائية . وقد أطلقت على المنشد اسماء كثيرة منها :
بياض العرض ،
سياج العرض ،
قاضى العرض ،
بياض الوجوه ،
المسعودي أو " المنشد المسعودي" ،
وتشتهر قبيلة المساعيد في شبه جزيرة سيناء بمثل هذا القضاء ، وهم الذين ينظرون في قضايا الاعتداء على العرض والشرف . أو قضاة العرض أو قضاة القلطة عند العشائر الأردنية .
( نظام القضاء العشائري في فلسطين – دراسة سسيولوجية لدور المجالس العرفية في حل المنازعات في قطاع غزة- رسالة ماجستير غير منشورة بمكتبة جامعة الأقصى بغزة ، إعداد / موسي عبد الرحيم موسي حلس -1995م ، ص 26 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق