حدّثني الحاج عتيق بن لويفي ابن عيّاد الحمدي الأحيوي المسعودي شيخ عشيرة العواودة وأحد كبار قبيلة الأحيوات رحمه الله تعالى فقال : كان درب الحاج يفصل بين الأحيوات شمالاً والعليقات جنوباً وكان من يجتاز الحدّ إلى منطقة القبيلة الأخرى يضع المفرود من الإبل للأخر وهذا ما قرّره ونظّمه طعيمة شيخ العليقات ثم إنّ رجلين من الطوال من الحمدات من الأحيوات وهما سدّاح الطويل وقريب له اجتازا الحدّ إلى ديار العليقات وكانا يركبان مردوفين على جمل فلما صارا بأعلى المشاش التقاهم الشيخ طعيمة العليقي ومعه بعض العليقات وأرادوا اخذ الجمل الذي يركبانه فرفض سدّاح الطويل ورفيقه فاقتتلوا بالسكاكين واقتتل طعيمة العليقي مع سدّاح الطويل وتطاعنا فقتل سدّاح الطويل طعيمة العليقي فيما أصيب سدّاح ورفيقه بجراح وفيما كان العليقات مشدوهين بمقتل شيخهم طعيمة العليقي فرّ سدّاح ورفيقه على جملهما نحو الشرق إلى حيث الأحيوات عند سيل وادي الردّادي بوادي عربة . ثم تمّ حل النزاع بين الأحيوات والعليقات . وكان الأحيوات يحدون على إبلهم ويقولون:
طعيمة قتلـه سـدّاح
يا ناقة دوري المسراح
قلت : المشاش موضع يقع إلى الغرب من مدينة العقبة داخل سيناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق