هذه نبذة عن قبيلة بني سليمان إحدى قبائل المساعيد في الديار المصرية
1ــ نسب بني سليمان بنو سليمان قبيلة من قبائل المساعيد كما تبينه النصوص التالية :
1ــ قال نعوم شقير في كتابه الصادر عام 1916م في حديثه عن تفرق المساعيد على إثر واقعتهم في غزة : " تفرق المساعيد ثلاث فرق .... وفرقة ذهبت غرباً فسكنت أرض مصر وعرفت هناك بأولاد سليمان وبقي منها بقية في برّ قطية غرب العريش حافظت على اسم المساعيد "
وقال في حديثه عن عربان بر قطية : " هي فروع صغيرة من القبائل المعروفة بهذه الأسماء في مديريتي الشرقية والقليوبية إلا المساعيد فان إخوانهم في مصر يعرفون بأولاد سليمان "
وقال يذكر وجودهم في جنوبي سيناء : " وأما عرب بني سليمان فالظاهر أنهم كانوا قبيلة قوية في الجزيرة ولعلهم دخلوا الجزيرة مع بني واصل وكانوا حلفائهم ثم ضاق بهم العيش فرحلوا إلى مصر وسكنوا مديرية الشرقية ولم يبق منهم في الجزيرة سوى بيت واحد انضم إلى القرارشة الصوالحة وقيل هم فرع من بني عطية المساعيد "
ونقل عن نشرة قانون العربان الرسمية المؤرخة في 7 / 2 / 1906م أن بني سليمان من قبائل الشرقية " ( تاريخ سيناء ص 118 و 122 و 109 و 724 )
وذكرهم الكتب الإنجليزي ج . و . موري في كتابه الصادر عام 1935م وقال في حديثه عن قبيلة الأحيوات المساعيد : " ارتحل المساعيد إلى جوار غزة وتفرقوا إلى ثلاث فرق : الفرقة الأولى : أولاد سليمان الذين اتجهوا إلى مصر وظل منهم قسم استقر في قطية حافظت على اسم المساعيد ، أما الفرقة الثانية من أولاد سليمان فقد اتجهوا إلى حوران ، أما الفرقة الثالثة فكان منها الأحيوات " وقال : " المساعيد احتفظوا بالاسم الأصلي فيما ذهب أولاد سليمان الى مصر واستقر الأحيوات في سيناء " وقال : " أولاد سليمان الشرقيون قسم من المساعيد المستقرين في الشرقية وحوران " ( بنو إسماعيل ــ بالغة الإنجليزية ــ ص249 و 251 و 287 )
وقال الطيب في ذكر أولاد سليمان في بلاد الطور : " المتفق عليه أن أولاد سليمان من قبيلة المساعيد " ( موسوعة القبائل العربية . مجلد 1 ص567 )
وذكر اللواء حامد أحمد صالح في كتابه الذي أنجزه عام 1962م أن المساعيد والأحيوات ينحدرون من سليمان من عطية ( نحن العرب ص75 )
وقال في ذكر الأحيوات : " الأحيوات من المساعيد من بني عطية " ( نحن العرب ص140 )
وقال في ذكر المساعيد : " المساعيد من بني عطية في الشرقية وشمال سيناء وأسنا " ( نحن العرب ص140 ) وقال : " أولاد سليمان من بني عطية " ( نحن العرب ص142 )
قلت : بنو عطية فرع من المساعيد ومنهم الأحيوات ، قال نعوم شقير في ذكر الأحيوات : " وفي تقاليدهم أنهم من بني عطية المساعيد " ( تاريخ سيناء ص117 ) . وهذا يعني أن بني عطية فرع من قبيلة المساعيد ومن فروع بني عطية المساعيد : قبيلة الأحيوات وليس كل المساعيد يرجعون الى بني عطية من فروع المساعيد كما أن بني سليمان فرع آخر من المساعيد وهم أبناء عمومة بني عطية المساعيد .
قلت : الخلاصة أن بني سليمان فرع من قبيلة المساعيد .
2ــ أقدم نص عن أولاد سليمان
قال الدواداري في ذكر حوادث عام 703هــ : " وأما درك الطور وهو طور سينا فهو على عرب يقال لهم بنو سليمان " ( كنز الدرر وجامع الغرر ج9 ص115 )
قلت : لقد توفّر لدينا نصّ في إحدى وثائق دير سانت كاترين يذكر قبيلة بني سليمان في بلاد الطور سنة 637 هــ
3ــ بنو سليمان وبنو عقبة
بين لنا الدواداري في أخبار سنة 703هــ أن أصحاب الدرك من بني عقبة في بلاد الكرك من بني سليمان أصحاب الدرك في بلاد الطور في جنوبي سيناء فقال في ذكر سنة 703هــ : " وأما درك الطور وهو طور سيناء فهو على عرب يقال لهم بني سليمان ومنهم أدراك بني عقبة عرب الكرك والشوبك " ( كنز الدرر وجامع الغرر ج9 ص115 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن بني سليمان أصحاب درك الطور في جنوبي سيناء يربطهم نسب واحد بأصحاب الدرك من بني عقبة عرب الكرك والشوبك فقد نصّ الدواداري أن أدراك بني عقبة أي أصحاب الدرك من بني عقبة أهل الكرك والشوبك هم من بني سليمان ودرك جمع أدراك والدرك هم الحرس ويعرف به رجال الشرطة الى يومنا هذا في بعض بلاد العرب ، قال الأستاذ محمد قنديل البقلي : " أرباب الأدراك : هم الجند أو الخفراء الذين يكلفون بحراسة الدرك والدرك هو مكان معين وحراسته بالتناوب وقد ورد المصطلح في نسخة توقيع بنيابة قلعة المرقب والولاية بها كتب به لصلاح الدين خليل : " .. ويتفقد الرجال وأرباب الأدراك والشواني ويحذرهم من الإهمال ويأمرهم باليقظة والاحتراز في الليل والنهار " ــ القلقشندي ج12 ص464 ــ ( التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ص20 ) وقال دوزي : " أرباب الأدراك : ذكروا ضمن موظفي الدولة في الإسكندرية " ( تكملة المعاجم العربية . ترجمة د. محمد سليم النعيمي ــ دار الرشيد للنشر ــ بغداد ــ العراق 1981م ج4 ص338 )
4ــ أولاد سليمان في المنوفية بمصر
في رحلتنا إلى الديار المصرية إلتقينا بعد عصر نهار الثلاثاء الموافق 9 / 8 / 2005 م ومعي الأخوة الكرام :
1ــ حمدان بن سالم الفرحاني المسعودي
2ــ محمد بن سالم الفرحاني المسعودي
3ــ عيد بن سليم الجغام المسعودي
4ــ سلام الجغام المسعودي
بعض أبناء عشيرة الدغيمات الكرام في جزيرة المساعيد في مركز الحسينية في الشرقية وقد أفادنا الأخ الكريم الشيخ صقر بن إرشيد بن حسن أبو عزام المسعودي رحمه الله تعالى بحضور الشيخ ناصر بن محمد بن سليمان أبو عياد المسعودي شيخ عشيرة الدغيمات بأن أولاد سليمان الذين يقطنون المنوفية فرع من قبيلة المساعيد كما حدثني به الحاج عبد الحميد وهو من تجار الحبوب وبلدتهم قريبة من بلدة السادات قال : ومنهم عبد الفتاح سلمان أحد نواب البرلمان المصري سابقا
5ــ أولاد سليمان في القرن التاسع عشر في بلاد الطور
قال بيركهارت فيما كتبه عام 1816 م في ذكر قبائل بدو بلاد الطور في حديثه عن أولاد سليمان : " أولاد سليمان ( أو بني سلمان ) وتتكون من عدة عائلات تسكن الطور والأودية التي حولها " وقال : " يرجع تاريخ الطورة كما أخبرني أحد شيوخهم وأكده عدد منهم أنه في زمن الفتح الإسلامي كانت تسكن سينا قبيلة بني سلمان فقط علاوة على الرهبان الذين كانوا ينتشرون في جميع أنحاء شبه الجزيرة ، وكانت قبيلتي الصوالحة والعليقات يسكنون في منطقة الشرقية في مصر فكانوا يغيرون على أودية شبه جزيرة سينا ويعودون إلى منطقة الشرقية بمحصول التمر الذي تنتجه أودية سينا . وعندما كانت مصر تتعرض للمحل لعدم فيضان نهر النيل في بعض السنين حيث تقل المحاصيل والمراعي كان الصوالحة والعليقات ينزحون إلى سينا طلبا للرعي وأخيرا قرّروا الإستقرار في سيناء فاشتبكوا في حروب طويلة مع بني سلمان وكانت النتيجة أن تعرض بنو سلمان للإبادة ولم ينج منهم سوى القليل الذين لجأوا إلى الطور ولا زالوا يفتخرون بانهم أهل سيناء الأصليون "( رحلات في الديار المقدسة والنوبة والحجاز ، ج 2 ، ص 284 )
قال بيركهارت فيما كتبه عام 1816 م في ذكر قبائل بدو بلاد الطور في حديثه عن أولاد سليمان : " أولاد سليمان ( أو بني سلمان ) وتتكون من عدة عائلات تسكن الطور والأودية التي حولها " وقال : " يرجع تاريخ الطورة كما أخبرني أحد شيوخهم وأكده عدد منهم أنه في زمن الفتح الإسلامي كانت تسكن سينا قبيلة بني سلمان فقط علاوة على الرهبان الذين كانوا ينتشرون في جميع أنحاء شبه الجزيرة ، وكانت قبيلتي الصوالحة والعليقات يسكنون في منطقة الشرقية في مصر فكانوا يغيرون على أودية شبه جزيرة سينا ويعودون إلى منطقة الشرقية بمحصول التمر الذي تنتجه أودية سينا . وعندما كانت مصر تتعرض للمحل لعدم فيضان نهر النيل في بعض السنين حيث تقل المحاصيل والمراعي كان الصوالحة والعليقات ينزحون إلى سينا طلبا للرعي وأخيرا قرّروا الإستقرار في سيناء فاشتبكوا في حروب طويلة مع بني سلمان وكانت النتيجة أن تعرض بنو سلمان للإبادة ولم ينج منهم سوى القليل الذين لجأوا إلى الطور ولا زالوا يفتخرون بانهم أهل سيناء الأصليون "( رحلات في الديار المقدسة والنوبة والحجاز ، ج 2 ، ص 284 )
قلت : ما نقله الرحالة عن أحد شيوخ الطورة غير صحيح والصحيح أن قبيلتي الصوالحة والعليقات قدمتا من بلاد الحجاز ، وان الصراع بين هاتين القبيلتين وبني سليمان استمر لبعض الزمن ثم تم تقاسم المصالح فيما بين هذه القبائل حيث ظل لبني سليمان ( وليس سلمان ) نفوذ قوي في بلاد الطور إلى عهد غير بعيد ثم أخذ بنو سليمان بالهجرة إلى الشرقية وغيرها من أنحاء الديار المصرية وبقيت منهم بقايا في جنوبي سيناء ذكرهم نعوم شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق