الصفايحة من أعرق فروع المساعيد في الديار المصرية وهم أحد قسمي الأحيوات الكبيرين وفي رحلتنا إلى الديار المصرية إلتقينا عصر الأحد الموافق 7 / 8 / 2005 م ومعي الأخوين الكريمين :
1ــ حمدان بن سالم الفرحاني المسعودي
2ــ محمد بن سالم الفرحاني المسعودي
بالشيخ الجليل الشيخ عطوة بن محمد بن سلمان بن سلام الحج إبن صفيح الأحيوي المسعودي رحمه الله تعالى وولده الأخ الكريم غياث بن عطوة في ديوانهم العامر في الكيلو 9 في الإسماعيلية فكان أن أفادنا الشيخ عطوة إبن صفيح الأحيوي بما يلي :
1ــ جد المساعيد هو هان بن مسعود
2ــ ذبح المساعيد في حرب المنطار وتفرقوا
3ــ سميت المسعوديات على إمراتين من المساعيد كان معهن معلّى ومع إحداهن سعد الذين مكثوا لبعض الوقت هناك ثم عادوا
4ــ سارت فرقة من المساعيد بعد المذبحة واستقروا عند السعديين وكانت براقع المسعوديات حمراء قصيرة فخاف السعديون أن ينكشف أمر وجود المساعيد عندهم فطلبوا من المساعيد أن تغير نساؤهم براقعهن وأن يجعلنها كبراقع السعديات وهكذا كان فقد غيرنها إلى هيئة براقع السعديات التي كانت بيضاء طويلة .
5ــ قال الشيخ سلمان الطمل إبن صفيح للعلالمة : أنتم دغانجة فقد جلى رجلان من الدغانجة من سيناء على إثر دم قال لهم ذلك بعد أن عدوا جدودهم .
6ــ أقرب الناس للصفايحة هم الدغيمات
7ــ وحدثنا فقال : كان سيف المسعودي وأخواه عودة وعيد أولاد سعد يقطنون البدع وكان لهم مزرع يقال له روض العطار ، وذات يوم خرج عيد بن سعد مع أحد أجداد الطرافية وذلك قل أن يعرف الطرافية بهذا الإسم للإصطياد فكان أن إصطاد عيد بن سعد صيدا فاستولى عليه رفيقه رغما عنه وأخذه منه فقال له عيد بن سعد : سأخبر أخي سيفا بما حدث ، فقال له خصمه : اخبره لنرى ماذا سيفعل ؟ فعاد عيد واخبر أخاه سيفا بما حدث فغضب سيف وما كان منه إلا أن سار على الرجل فقتله ، ثم إن سيفا وأخويه فرّوا كلا منهم إلى جهة فسار سيف إلى قبيلة العمران ونزل عندهم فيما فرّ عيد إلى قبيلة بلي ونزل عندهم ، فيما فرّ عودة إلى قبيلة المعازة ونزل عندهم ، وبعد زمن سار ثلاثة رجال من المساعيد وهم : المعزّى ( بتشديد الزين ) وأبو شبير وقريب للقتيل يتجيّشون ، وقد ساروا بإتجاه ديار بلي ولما اقتربوا فارقهم أبو شبير ليستطلع المنطقة فسار متخفّيا بإتجاه ماء لبلي فلما اقترب من الماء رأى زوجة عيد بن سعد المسعودي ، وكانت زوجة عيد بن سعد مسعودية ، وكانت قريبة النسب منه ، وقد وردت إلى الماء لتملأ قِرَباً لها ، وفيما هي تملأ قربها ، ورد إلى الماء شيخ قبيلة بلي الذي نزل عنده عيد بن سعد ، وكان يركب فرسا مفلي ، فطلبت من الشيخ أن يبعد الفلو عن قربها لكي لا يسطحها ، فقال لها الشيخ : لا تغضبي من الفلو فلا أماته الله إلاّ ونحن عليه نطأ حيضان بني عمك ، فقالت تردّ عليه : جعلك الله إنْ غزيتهم أن تكون في جال المعزّى أو أبو شبير ، وكانا من فرسان المساعيد المشهورين ، كان هذا الحديث يدور وأبو شبير يستمع إليه ، وهو مختف فلما إنتهى الحديث عاد إلى إبني عمه وأخبرهما بالخبر فقال المعزّى : سأقعد للشيخ يعني ليقتله ، فقال أبو شبير يخاطب المعزّى : أنا الذي سمعت الثناء عليّ بأذني وأما أنت فالثناء عليك منقول إليك نقلا فأنا الأولى يعني بقتل الشيخ ، وعند ذلك تدخل ثالثهما لفضّ الخلاف بينهما وقال لهما : يقعد للشيخ من سمع ثناء المرأة عليه بأذنه فرضيا جميعا بهذا الحكم ، ثمّ إنّهم ساروا ثلاثتهم نحو الشيخ لقتله فكمن له أبو شبير ولما رآه رماه فأصابه فسقط ، فاستولى أبو شبير على الفرس وغادروا المنطقة عائدين إلى بلادهم وقد ظنوا أن أبا شبير قد قتله ، وفيما بعد علموا أن الشيخ لم يقتل وإنما كُسرت رجله ، ثم إنّ الثلاثة قرّروا فيما بينهم أن يعيدوا عيد بن سعد المسعودي من ديار بلي إلى قومه ، وأن يتم دفع الدية إلى ذوي القتيل ، ثم إن أبا شبير ركب فرس الشيخ وسار بها نحو مضارب بلي ، وكانت بيوت الشيوخ آنذاك معروفة ومميزة ، فلما وصل إلى بيوت بلي سار نحو بيت الشيخ ، وكان قد وصل إليهم ليلا ، والقوم نيام ، فربط الفرس أمام بيت الشيخ ودخل إلى مقعد الرجال ووضع سيفه تحت إبطه ونام ، وفي الصباح استيقظت زوجة الشيخ فرأت الفرس مربوطة أمام البيت ، فأيقظت الشيخ فلما إستيقظ قالت له : أبشر بفريجة ، فقال لها : فريجة لم تأت وحدها فأنظري في رفّة البيت هل تري من أحد ؟ فأطلت فإذا برجل نائم فأخبرت زوجها ، وكان من عادتهم أن لا يسألوا الضيف عن شيء ولا يسأله إلاّ الشيخ ، وكانوا لا يقدمون القهوة حتى يأتي الشيخ ، فقدم الرجال إلى المقعد ، ثم جاء الشيخ فخاطب أبا شبير وقال له : قم يا ضيف إن كنت جئت لطنيبنا بطيب وطياب ( يعني الصلح ) فتعال تقهوى وتحدث ، وإن كنت لم تأت بطيب وطياب فعد ، وعليك الأمان إلى أن تعود ، فنهض أبو شبير وقال : إنني جئت بمكتول السيّة ومقبول الديّة ، وقد فكينا الطلبة ، فقال الشيخ : أنا رجلي مكسورة ، وأنا مساهم بحقّي مع عيد في الديّة ، وهكذا حُلت القضية ، وعاد عيد بأهله مع أبو شبير إلى البدع ، وقد ساقوا الدية لذوي القتيل مزرع روض العطّار ، هذا ما كان من خبر عيد ، وأما سيف فإنه قد إرتحل بأهله إلى بلاد الطور ، ونزل عند قبيلة مزينة . قال : ثم إنّ رجلا من ذرية سيف تزوج بامرأة مزينية فولدت له ستة بنين وبنتا واحدة ، والأولاد منهم :
1ــ سليم ، وهو أكبرهم ، وهو جدّ الحجوج .
2ــ وجدّ الرشيدات .
3ــ وجدّ الرصايصة .
وكان إسم البنت حسينة ، وقد كبر الأولاد ، ومات أبوهم ، وكان لهم عمٌّ يدعى سليمان المجرب ، وكان رجلاً كبير السنّ ، وذات يوم خطر ( أي سافر ) الأولاد إلى مصر ، وفي غيبتهم ، وبينما كانت حسينة تسرح بأغنامها عند أخوالها مزينة ، جاءها بعض مزينة لأخذ شاةٍ إعداية ( والعداية شاة يأخذها الجار يذبحها لضيفه على أنّ يردّ شاةً بدلاً منها بعد حين ) ، وكان من عادتهم أنه إذا إحتاج الجار إلى شاة ذهب إلى صاحبة الغنم وسألها عن شاتها الخاصة ، ثمّ يختار من الأغنام الشاة التي يريد ، فلمّا وصل القوم إلى غنم حسينة ، أخذوا يُفرّضوا ــ أي يشقوا ــ ذيول الأغنام واحدة تلو أخرى ، بحثا عن شاة سمينة ، إلى أن وجدوا شاة سمينة ، فأخذوها ، فلمّا عادت حسينة إلى بيت أهلها أخبرت أمّها المزينية بما جرى ، فقالت لها أمّها : كفى ، كيّ لا يذهب بنا الشايب ، وكان الشايب يعرف البلاد ، وكانت المرأة حينما نهت إبنتها عن الحديث تظنّ أنّ حماها لم يسمع حديثها ، فلمّا عاد أخوة حسينة من خطرتهم ( أي سفرتهم ) إنتظر عمهم سليمان المجرب أن تتحدث إليهم أمهم أو أختهم بما جرى ، فلم تتحدث أيٌّ منهما بشيء ، فما كان منه إلاّ أن قال لأكبر أبناء أخيه لكيّ يأخذه جانبا : أحس بحكّة في لحيتي فابحث لي فيها عن شيء ، فاختلى به وبحث في لحيته فلم يجد فيها شيئاً ، فقال لعمّه : يا عمّ ليس فيها شيء ، وعند ذلك أخبره عمه بما جرى ، وطلب منه أن يسال أخته حسينة ، وطلب منه أن يرتحلوا ، فنادى الرجل أخته وسألها عما جرى فأخبرته بما حدث ، فعند ذلك قرّروا الرحيل ، فارتحلوا ، وكان سليمان الجرب خابراً عارفاً بالدروب والبلاد ، فوصفهم الدرب ، وقال لأبناء أخيه : عندما تُشرفوا ستروا بربورين وهما بربوري بضيع ثمّ ستروا جبلاً فيه لهدة بيضاء ، وسوف أموت فإذا متّ فأدفنوني حيثما متّ ، فساروا فلمّا وصلوا الحفيرة في يلق توفي سليمان المجرب ، وعند وفاته جاءت سحابة فأمطرت عليهم فملأوا صميلهم ، وغسلوا عمّهم ، ثمّ دفنوه ، وعلى قدر هذه السحابة وضعوا رجوماً إشارة إلى هذه الحادثة ، وقد شاهدت هذه الرجوم بنفسي ، ثم إنّهم إرتحلوا بإتجاه فلسطين حيث نزلوا على قوم أعطوهم قطعة أرضٍ ليحرثوها ، فلمّا استقرّوا أعدّوا العدّة لغزو مزينة ، ثمّ إنّهم ساروا إلى أن وصلوا إلى مزينة فهاجموهم فقتلوا رجلاً ، واستولوا على الإبل والأغنام وعادوا بها ، وبينما هم في ديارهم التي نزلوا فيها أطلق رجل من أهل البلاد فرسه في شعير أولاد سيف المزروع فعند ذلك أوصوا واحداً منهم ، وهو جدّ الرصايصة بأن يمسك الفرس وأن يزيّن شواربها بالموس حتى إذا ما اطلّ صاحبها رآها ، وحينها سيراها وكأنها تضحك ، فلمّا جاء صاحب الفرس ، وجد الرجل عند الفرس فاقتتلا فقتله السيفي ، وعاد إلى إخوانه واخبرهم بما جرى ، فارتحلوا وساروا إلى أن نزلوا في وادي البروك ، وكان يقطن وادي البروك رجلٌ يقال له المعيتقي ، وكان مفكّاً ( أي صاحب حلٍّ للقضايا والخلافات ) ، فسار إليه أولاد سيف ، وطلبوا منه أن يفكّهم مع مزينة ، فرتّب المعيتقي مجلسا لحلّ القضية ، فحضر كبار مزينة ، وحضر أولاد سيف ، وأورد كلّ من الطرفين ما لديه ، فكانت الإبل المنهوبة 90 ناقة ، وقد احتجّ كبار مزينة أنّ لهم قتيلاً عند أولاد سيف ، فقضى المعيتقي بأن أل 90 ناقة حقّ لأولاد سيف مقابل ما صنعته مزينة بغنم حسينة ، وظلّت الرقبة فطلب المعيتقي من أولاد سيف حلف اليمين وإلاّ فعليهم دفع الدية لمزينة ، فأنكروا القتل ، فقرّر أن يحلفوا اليمين صباحاً ، وعلى هذا اتفقوا ، فباتوا وقد قرّر أولاد سيف أن يحلفوا اليمين ، فلما باتوا رأى سليم ، وهو الذي اتفق أولاد سيف أن يحلف اليمين رؤيا وإذا بأحدهم يقول له : لا تحلفوا اليمين فاليمين تقطع جيلا وراء جيل ، فقام من نومه وأيقظ أخاه الأكبر وهو جدّ الرشيدات وأخبره بما رأى فقال له : نم يا أبو الحليّمات فستحلف ، فنام فرأى نفس الرؤيا فلما إستيقظ قرّر ألا يحلف ، وأن يعلم القوم بالحقيقة ، وفي الصباح أسرّ سليم إلى أحد إخوانه ، وكان ليّنا : سأخبر بالحقيقة ، وأخبره بالخبر ، وقال له : إذا رأيتموه ــ يعني أخاه جدّ الرشيدات ــ قام إليّ فأمسكوه ، ثم إن المعيتقي خطّ دائرة ، وقال لسليم إحلف ، فدخل سليم داخلها وقال : إحنا اللي طخّينا والله قتل ، فقفز الأخ الأكبر جدّ الرشيدات فأمسكه أخوه فلما أمسكوا به عضّ على شاربه من الغضب حتى خرج الدم ، وعند ذلك قال المعيتقي : طالما أنكم اعترفتم فعلي ربع الديّة فأدّى أولاد سيف القتيل المزيني ، وهكذا انتهت هذه القضية .
قال : وبعد زمن جاءت ذرية عودة أخي سيف وأقاموا مع أبناء عمهم ، ثمّ بعد ذلك بزمن جاء سعد الجغّام وأقام مع قومه .
1ــ سليم ، وهو أكبرهم ، وهو جدّ الحجوج .
2ــ وجدّ الرشيدات .
3ــ وجدّ الرصايصة .
وكان إسم البنت حسينة ، وقد كبر الأولاد ، ومات أبوهم ، وكان لهم عمٌّ يدعى سليمان المجرب ، وكان رجلاً كبير السنّ ، وذات يوم خطر ( أي سافر ) الأولاد إلى مصر ، وفي غيبتهم ، وبينما كانت حسينة تسرح بأغنامها عند أخوالها مزينة ، جاءها بعض مزينة لأخذ شاةٍ إعداية ( والعداية شاة يأخذها الجار يذبحها لضيفه على أنّ يردّ شاةً بدلاً منها بعد حين ) ، وكان من عادتهم أنه إذا إحتاج الجار إلى شاة ذهب إلى صاحبة الغنم وسألها عن شاتها الخاصة ، ثمّ يختار من الأغنام الشاة التي يريد ، فلمّا وصل القوم إلى غنم حسينة ، أخذوا يُفرّضوا ــ أي يشقوا ــ ذيول الأغنام واحدة تلو أخرى ، بحثا عن شاة سمينة ، إلى أن وجدوا شاة سمينة ، فأخذوها ، فلمّا عادت حسينة إلى بيت أهلها أخبرت أمّها المزينية بما جرى ، فقالت لها أمّها : كفى ، كيّ لا يذهب بنا الشايب ، وكان الشايب يعرف البلاد ، وكانت المرأة حينما نهت إبنتها عن الحديث تظنّ أنّ حماها لم يسمع حديثها ، فلمّا عاد أخوة حسينة من خطرتهم ( أي سفرتهم ) إنتظر عمهم سليمان المجرب أن تتحدث إليهم أمهم أو أختهم بما جرى ، فلم تتحدث أيٌّ منهما بشيء ، فما كان منه إلاّ أن قال لأكبر أبناء أخيه لكيّ يأخذه جانبا : أحس بحكّة في لحيتي فابحث لي فيها عن شيء ، فاختلى به وبحث في لحيته فلم يجد فيها شيئاً ، فقال لعمّه : يا عمّ ليس فيها شيء ، وعند ذلك أخبره عمه بما جرى ، وطلب منه أن يسال أخته حسينة ، وطلب منه أن يرتحلوا ، فنادى الرجل أخته وسألها عما جرى فأخبرته بما حدث ، فعند ذلك قرّروا الرحيل ، فارتحلوا ، وكان سليمان الجرب خابراً عارفاً بالدروب والبلاد ، فوصفهم الدرب ، وقال لأبناء أخيه : عندما تُشرفوا ستروا بربورين وهما بربوري بضيع ثمّ ستروا جبلاً فيه لهدة بيضاء ، وسوف أموت فإذا متّ فأدفنوني حيثما متّ ، فساروا فلمّا وصلوا الحفيرة في يلق توفي سليمان المجرب ، وعند وفاته جاءت سحابة فأمطرت عليهم فملأوا صميلهم ، وغسلوا عمّهم ، ثمّ دفنوه ، وعلى قدر هذه السحابة وضعوا رجوماً إشارة إلى هذه الحادثة ، وقد شاهدت هذه الرجوم بنفسي ، ثم إنّهم إرتحلوا بإتجاه فلسطين حيث نزلوا على قوم أعطوهم قطعة أرضٍ ليحرثوها ، فلمّا استقرّوا أعدّوا العدّة لغزو مزينة ، ثمّ إنّهم ساروا إلى أن وصلوا إلى مزينة فهاجموهم فقتلوا رجلاً ، واستولوا على الإبل والأغنام وعادوا بها ، وبينما هم في ديارهم التي نزلوا فيها أطلق رجل من أهل البلاد فرسه في شعير أولاد سيف المزروع فعند ذلك أوصوا واحداً منهم ، وهو جدّ الرصايصة بأن يمسك الفرس وأن يزيّن شواربها بالموس حتى إذا ما اطلّ صاحبها رآها ، وحينها سيراها وكأنها تضحك ، فلمّا جاء صاحب الفرس ، وجد الرجل عند الفرس فاقتتلا فقتله السيفي ، وعاد إلى إخوانه واخبرهم بما جرى ، فارتحلوا وساروا إلى أن نزلوا في وادي البروك ، وكان يقطن وادي البروك رجلٌ يقال له المعيتقي ، وكان مفكّاً ( أي صاحب حلٍّ للقضايا والخلافات ) ، فسار إليه أولاد سيف ، وطلبوا منه أن يفكّهم مع مزينة ، فرتّب المعيتقي مجلسا لحلّ القضية ، فحضر كبار مزينة ، وحضر أولاد سيف ، وأورد كلّ من الطرفين ما لديه ، فكانت الإبل المنهوبة 90 ناقة ، وقد احتجّ كبار مزينة أنّ لهم قتيلاً عند أولاد سيف ، فقضى المعيتقي بأن أل 90 ناقة حقّ لأولاد سيف مقابل ما صنعته مزينة بغنم حسينة ، وظلّت الرقبة فطلب المعيتقي من أولاد سيف حلف اليمين وإلاّ فعليهم دفع الدية لمزينة ، فأنكروا القتل ، فقرّر أن يحلفوا اليمين صباحاً ، وعلى هذا اتفقوا ، فباتوا وقد قرّر أولاد سيف أن يحلفوا اليمين ، فلما باتوا رأى سليم ، وهو الذي اتفق أولاد سيف أن يحلف اليمين رؤيا وإذا بأحدهم يقول له : لا تحلفوا اليمين فاليمين تقطع جيلا وراء جيل ، فقام من نومه وأيقظ أخاه الأكبر وهو جدّ الرشيدات وأخبره بما رأى فقال له : نم يا أبو الحليّمات فستحلف ، فنام فرأى نفس الرؤيا فلما إستيقظ قرّر ألا يحلف ، وأن يعلم القوم بالحقيقة ، وفي الصباح أسرّ سليم إلى أحد إخوانه ، وكان ليّنا : سأخبر بالحقيقة ، وأخبره بالخبر ، وقال له : إذا رأيتموه ــ يعني أخاه جدّ الرشيدات ــ قام إليّ فأمسكوه ، ثم إن المعيتقي خطّ دائرة ، وقال لسليم إحلف ، فدخل سليم داخلها وقال : إحنا اللي طخّينا والله قتل ، فقفز الأخ الأكبر جدّ الرشيدات فأمسكه أخوه فلما أمسكوا به عضّ على شاربه من الغضب حتى خرج الدم ، وعند ذلك قال المعيتقي : طالما أنكم اعترفتم فعلي ربع الديّة فأدّى أولاد سيف القتيل المزيني ، وهكذا انتهت هذه القضية .
قال : وبعد زمن جاءت ذرية عودة أخي سيف وأقاموا مع أبناء عمهم ، ثمّ بعد ذلك بزمن جاء سعد الجغّام وأقام مع قومه .
* فروع الصفايحة *
في شهر تموز من عام 1984 م إلتقيت في رحلتي إلى سيناء بعدد من شيوخ الصفايحة الكرام وقد أخذت عنهم بعض المعلومات الهامة عن هذا الفرع الأحيوي المسعودي الجليل وفيما يلي ما حدثوني به :
1ــ حدثني الشيخ سلمان بن حسين الطمل الصفيحي الأحيوي المسعودي رحمه الله تعالى فقال : إن جد الصفايحة هو سيف ومن ذريته : مصلح بن سيف وهو جدّ المليقات ومن ذريّة سيف الحجوج والمطيرات والحنيكات والرصايصة
قال : ومن أولاد سيف : سليم
2ــ حدثني الحاج سالم إبن مطير الصفيحي الأحيوي المسعودي رحمه الله تعالى والحاج عطوة بن محمد بن سلمان بن سلام الصفيحي الأحيوي المسعودي رحمه الله تعالى فقالا : جدود الصفايحة هم :
ـ1ـ سلامة جد الرشيدات
2ــ سليم جد الحجوج
3ــ مصلح أبو مليقة جد المليقات
4ــ أبو رصاصة
5ــ أبو حنيك
قالا : وأما الوقيات فجدهم عودة وهو إبن عمهم
قالا : وفروع الصفايحة هي :
1ــ أولا : الرشيدات وجدهم سلامة
2ــ ثانيا : الرصايصة وجدهم أبو رصاصة وهم فرعان هما :
1ــ أولاد عيد الزريقي
2ــ أولاد حمدان
2ــ ثالثا : الحنيكات وجدهم أبو حنيك وهم فرعان هما :
1ــ الحنيكات
2ــ الشعار
4ــ رابعا : المليقات وجدهم مصلح أبو مليقة ومن فروعهم :
1ــ أولاد حسن
2ــ أولاد مرضي
3ــ أولاد رويضي
4ــ أولاد العماوي
5ــ الرواضية
5ــ خامسا : الحجوج وجدهم سليم ومن ذريته سعد ، وقد أنجب سعد عدة بنين منهم :
1ــ دخيل الله بن سعدوه و جد الحجوج
2ــ ربيع بن سعد وهو جد الربايعة
3ــ نصار بن سعد وهو جد المطيرات
4ــ محمد بن سعد وهو جد السدادنة
ومن فروع الحجوج أيضا :
1ــ السماحات
2ــ المصالحة
وقد أنجب دخيل الله بن سعد : إحميد فأنجب إحميد بن دخيل الله بن سعد سبعة بنين وهم :
1ــ الحج سلام بن إحميد وهو جد الحجوج
2ــ الحج سالم بن إحميد وهو جد السوالمة
3ــ عواد بن إحميد وهو جد العواودة
4ــ حسين بن إحميد وهو جد القاضي
5ــ سليمان بن إحميد وهو جد العودات
6ــ سويلم بن إحميد وهو جد اللعايبة
7ــ عياد بن إحميد وهو جد إبن عياد
وقالا : وقد تفرع من الحجوج ذرية الحج سلام بن إحميد الفروع التالية :
1ــ القصار
1ــ القصار
2ــ الفريجات
3ــ المشاوخ
4ــ الدراوشة
5ــ عيال إبن سليم
6ــ عيال أبو حربة
7ــ عيال محمد بن سلام
وأما ربيع بن سعد فقد أنجب ولدين هما :
1ــ سلام بن ربيع وهو جد البزايعة
2ــ مسلم بن ربيع وهو جد الربايعة
وأما نصار بن سعد فقد تفرعت ذريته إلى الفروع التالية :
1ــ عيال نصار ومنهم :
1ــ الشهيبيين
2ــ العنازين
3ــ العواشرة
2ــ عيال حميد
3ــ عيال حسين
4ــ البنيات
5ــ عيال سالم
وأما محمد بن سعد فقد انجب ولدين هما :
1ــ سلام
2ــ سالم
وهما جدا السدادنة
وأما الوقيات ذرية عودة فمن فروعهم :
1ــ العكفان
2ــ الهواشلة
3ــ العماريّين
4ــ السماهدة
5ــ البراهمة ومنهم :
1ــ العوايدة ( إبن عايد )
2ــ المراعية
3ــ المعاليين
هذا ما أفادني به هؤلاء الشيوخ الكرام جزاهم الله تعالى خير الجزاء .
* نبذة عن الوقيات من قبيلة الأحيوات في سيناء *
الوقيات فرع كبير جدا من فروع الصفايحة من قبيلة الأحيوات وفيما يلي نبذة مختصرة عن بعض فروع الوقيات :
حدّثني الأخ الكريم أبو فهد سليم بن سويلم بن جمعة ابو عكفة الأحيوي المسعودي أحد كبار عشيرة العكفان نهار الاثنين الموافق 3 / 7 / 2006 م فقال : أنجب عودة الوقا بن زعل اللبيدي المسعودي عمّارا فأنجب عمّار ثلاثة بنين وهم :
1ــ ابراهيم بن عمّار وهو جد البراهمة
2ــ مريحيل بن عمّار وهو جدّ المراحلة
3ــ إصبيح بن عمّار
وقد أنجب إصبيح بن عمّار ابنين وهما :
1ــ عيد بن صبيح
وقد أنجب عيد بن إصبيح حميد وهو إحميد ابو جريبيع وقد أنجب إحميد ابو جريبيع ابنين وهما :
1ــ عيد بن إحميد ابو جريبيع
وقد أنجب عيد بن إحميد أربعة بنين وهم :
1ــ حمّاد 2ــ إحميد 3ــ سليمان 4ــ عودة
2ــ سلامة بن إحميد ابو جريبيع وليس له عقب
2ــ جمعة بن إصبيح
وقد أنجب جمعة بن إصبيح ابنين وهما :
1ــ سويلم أبو عكفة بن جمعة
وهو جد العكفان وقد لقّب سويلم بهذا اللقب لأنّ الصريمة عكفت أصبعه فلقّب بأبو عكفة وقد أنجب سويلم أبو عكفة ثلاثة بنين وهم :
1ــ سلمان بن سويلم أبو عكفة
وقد أنجب سلمان بن سويلم أبو عكفة ستة بنين وهم :
1ــ سلامة بن سلمان
وقد أنجب سلامة بن سلمان ثلاثة عشر ابنا ذكرهم لي محدّثي عنهم إسليم بن سلامة بن سلمان وهم :
1ــ سلمان 2ــ خليل 3ــ موسى 4ــ سليمان 5ــ سالم 6ــ عيد 7ــ توفيق 8ــ إحميد 9ــ محمد 10ــ عايد11ــ سعد 12ــ سليم 13ــ إسليم وهو محدّثي عنهم
2ــ سالم بن سلمان
وقد انجب سالم بن سلمان ابنين وهما :
1ــ سليم 2ــ عبد الله
3ــ سلمي بن سلمان
وقد انجب سلمي بن سلمان ابنين وهما :
1ــ عايد 2ــ مسلّم
4ــ سويلم بن سلمان
وقد أنجب سويلم بن سلمان تسعة بنين وهم :
1ــ عودة 2ــ سعد 3ــ سلامة 4ــ نصر 5ــ علي 6ــ سالم 7ــ سلمان 8ــ عيد 9ــ سليمان
5ــ سليمان بن سلمان
وقد أنجب سليمان بن سلمان ابنين وهما :
1ــ سليم 2ــ سلطان
6ــ سليم بن سلمان
وقد أنجب سليم بن سلمان أحد عشر ابنا وهم :
1ــ عبد الله 2ــ سلمي 3ــ خليل 4ــ سويلم 5ــ ابراهيم 6ــ سليمان 7ــ سيّد 8ــ سلمان 9ــ نور 10ــ محمد 11ــ عطيّة
2ــ سلاّم بن سويلم أبو عكفة
وقد أنجب سلاّم بن سويلم أبو عكفة ابنين وهما :
1ــ سعد بن سلاّم الذي أنجب مسعد
2ــ خضر بن سلاّم الذي أنجب ابنين وهما :
1ــ عايد 2ــ سليمان
3ــ جمعة بن سويلم أبو عكفة
وقد أنجب جمعة بن سويلم ثلاثة بنين وهم :
1ــ إسليم بن جمعة الذي أنجب مسلّم الذي أنجب ابنين وهما :
1ــ محمد 2ــ عودة
2ــ عيد بن جمعة
وقد أنجب عيد بن جمعة أربعة بنين وهم :
1ــ سليمان 2ــ حسن 3ــ خليل 4ــ سالم
3ــ سويلم بن جمعة
وقد أنجب سويلم بن جمعة أربعة بنين وهم :
1ــ سليم وهو محدّثنا 2ــ عوّاد 3ــ جمعة 4ــ نور
2ــ سليم بن جمعة وقد أنجب سليم بن جمعة : سالم البريصي وقد أنجب سالم البريصي خمسة بنين وهم :
1ــ سليم بن سالم البريصي وقد أنجب سليم بن سالم البريصي ابنين هما :
1ــ علي 2ــ عبد الله
2ــ سعد بن سالم البريصي
وقد أنجب سعد بن سالم البريصي : عطية
3ــ سليمان بن سالم البريصي وقد أنجب سليمان بن سالم البريصي ابنين وهما :
1ــ محمد 2ــ احمد
4ــ سلامة بن سالم البريصي
وقد أنجب سلامة بن سالم البريصي بنينا منهم : إبراهيم
5ــ عيد بن سالم البريصي
وقد أنجب عيد بن سالم البريصي عدّة بنين
قال : وأولاد إصبيح بن عمّار بن عودة الوقا بن زعل اللبيدي المسعودي هم :
1ــ العكفان وهم بنو سويلم أبو عكفة بن جمعة بن إصبيح ويقطنون قرية الجفجافة والجدي في سيناء وفي حجرة بلبيس ووادي الملاّك في التلّ الكبير والمحسمة والصالحية في الشرقية والجناين في السويس ومنهم جماعة في القاهرة
2ــ البريصي وهم بنو سالم بن سليم بن جمعة بن إصبيح ويقطنون الجدي وصدر والجفجافة في سيناء
3ــ الجرابعة وهم بنو حميد أبو جريبيع بن عيد بن إصبيح ويقطنون حجرة بلبيس
وهناك تفصيلات كثيرة جدّاً عن الصفايحة في كتابي عن قبيلة الأحيوات بعون الله تعالى .
بارك الله فيك اخي الاستاذ راشد وفي كل ابناء عمومتنا
ردحذفجزاك الله خيرا
ردحذف
ردحذفوقال الشاعر المبدع محمد ابن غيث الأحيوي :
واذكـر بسيـنـاء أجـاويـدٍ حلاحـيـلٍ ثـقـال
بين قوسين الصفيحي كالذَّهب في مَلْمعه
ونعم والله ب ابو صفحه حليفنا والاحيوات999 اعموم
حذفتحياتى محمد الحويطي 111 ✌️