حميد النجيخ الأحيوي يكسب إبل الشرارات

إحميد بن عوض بن إحميد النجيخ الأحيوي بطل من أبطال الأحيوات ورجالاتهم المعروفين ، وله أخبار عديدة منها أنّه سار بعد أن تعشّى شرق الكنتلّة في سيناء ، وواصل سيره فأصبح في رأس مليح الذي يسيل على القويرة شمال شرق العقبة ، ثمّ واصل سيره وفي الليلة الثانية أصبح في الطبيق فكمن في هضبة هناك .
وكان الطبيق في ذاك الحين مظماة أي ليس فيه ماء وبينما هو كامن أبصر سبعة ذيدان فعدا عليها فلمّا وصلها وجد ستّة منها حويطية فتركها ، وسار إلى الذود السابع فإذا به ذود شراري ، وكان الراعي لا زال نائماً فحلّ عُقل بعض الإبل من الذود ، وسار بها وكانت تتألّف من :
خلفتان اثنتان ومتالي اثنتان وجذعين اثنين وحوارين ، وسار متّجها نحو معان ، فلمّا تواسط النهار وصل بعض جهات معان ، وكان حينما يرى الناس يترك الإبل لترعى ، وإن لم ير أحداً سار بها وهكذا إلى وصل الخبر في وادي عربة ، فأخذ  بعض الحبال ، فعقّلها ، ثمّ سار بها من هناك نحو طريف غضيان ، ولمّا وصل إلى حيث يريد كتّف الإبل في بعض أشجار الطرفاء ، فأخبر القوم ولده سالماً بعودة أبيه ، وكان طفلاً صغير السنّ فلمّا التقى بأبيه قال له : هل جئت لي بحويّر ؟ فقال : نعم جئت لكّ بحويّر .