تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الجمعة، يوليو 06، 2012

قبيلة هذيل في بلاد الشام

ذكر الأستاذ عبد الهادي جرّار ( ت 1980 م ) رحمه الله تعالى في حديثه عن آل جرّار من فروع الشقران أن السلطان صلاح الدين أنزل قبيلة هذيل ببلاد الكرك فقال : " لقد رأى ذلك القائد الملك المنقذ حفاظا على الديار الشامية وإسلامها وإضعافا للقوى الصليبية الباغية التي تحتل بعض أجزاء القطر الشامي في إمارات إنطاكية وطرابلس وبيت المقدس أن يحيط تلك الإمارات بقوى عربية وإسلامية فتية تهدّد أمنها وتعرقل مواصلاتها وتنتزع أطرفها وثغورها لذا فقد أقطع العشائر العربية والقبائل التركمانية الأقاليم والنواحي المجاورة لتلك الإمارات الصليبية .... وأعطى بعض بطون قبيلة هذيل المضرية نسبا والنجدية موطنا بعض نواحي الأردن الشرقية وذلك صدّا لكل توسع صليبي تقوم به إمارة الكرك وقلعة الشوبك وقد برهنت الأحداث التي تعاقبت على القطر الشامي طيلة القرن الثالث عشر ميلادي على حكمة صلاح الدين وبعد نظره . لقد نزلت بطون هذيل في المنطقة الممتدة من قلعة الكرك شمالا إلى بلدة الطفيلة جنوبا وكان بين تلك البطون فخذ الشقران وقد أقام أبناء هذا الفخذ في جوار إحدى القلاع الصليبية المجاورة للكرك والمعروفة اليوم ببلدة القسطل وفي أواخر القرن الثالث عشر منح السلطتان الظاهر بيبرس شيخ هذا الفخذ قلعة القسطل فاتخذها قاعدة له يمتنع فيها إذا ما مسّه ضر ّ " ( تاريخ ما أهمله التاريخ ، ص 79 ــ 80 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق