رم – راكان القداح
سعد هايل السرور .. رمز من الرموز الوطنية الأردنية
الذي ما عرف يوما النفاق السياسي ولا الضحك على الذقون فهو الرجل الذي عندما
يتكلام تسكت الرجال ذوي الاجندات الخاصة والمصالح الرخيصة .
ما زال يحكم قبضته المستقيمة في قيادة مجلس النواب رغم ما يواجهه المجلس
من ضغوطات داخلية وخارجية ورغم المناكفات والاعاقات من بعض النواب ورؤسائهم
السابقين إلا أنه أثبت للجميع أنه رئيس كامل الدسم فلم يكن سعد السرور إلا هائلا
وكبيرا ..
ذلك ما لمسه الجميع من الرجل الذي استطاع بحنكته ودرايته أن يقود
المجلس إلى برّ الأمان وأن يعيد الاستقرار للمجلس بعد أن كاد يفقدها في الدورات
السابقه بعد أن ذاع صيت سيء لدى الأوساط الشعبية في تلك الدورات إلا أنه وبقيادة
السرور تمكن من إعادة المجلس إلى الواجهة ليعيد المتابعون النظر بأحكامهم على المجلس
وليعطوه بعضا من حقه الذي أضاعه رؤساءه السابقون .
فهو شيخ ولد وترعرع في البادية لم يولد وفي فمه معلقة من ذهب صنع نفسة
بنفسة وبهمة ربعة رجل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. يملك الولاء لجلالة
الملك المفدى ....يملك الانتماء... لتراب هذا الوطن رجل من يجلس معه لا يملّ حديثه
... يملك إبتسامة نابعة من صميم وجدانـه فهو رجل دولة محنك له من الخبرة في المجال
السياسي عقود من الزمن .
وقد خبر المؤسسات التشريعية الثلاث : الاستشاري ، والأعيان ، والنواب
.
السرور، بدوي الأصل والفصل . من مواليد قرية أم الجمال ، قرب المفرق .
نهل الكثير من مضافة الأب ، وتعلّم في القرية السنوات الثلاث الأولى على يد معلم
خاص استقدمه الأب لتعليم أبناء عشيرة المساعيد ، وهو منهم قبل أن ينتقل للمفرق ثم
لعمان التي أنهى فيها في كلية الحسين تعليمه الثانوي . ومنها إلى الولايات المتحدة
لدراسة الهندسة . يتمتع السرور إلى ذلك بقيافة أهل المدن ( صوره بملابس بدوية
نادرة ) وبهدوء الأعصاب ، وبتفكيره المنظم ، وتواصله السلس مع سائر مكونات المجتمع
.. يحظى بالإحترام والمودة لدى سائر النواب ، والسياسيين ، والإعلاميين ،
لموضوعيته وابتعاده عن شخصنة الأمور العامة . وكذلك لنظافة كفه .
الخبرة , التجربة , والدراية الإدارية , بالقول والعمل المثبت
والموثوق من أبرز صفات أبو هايل بالاضافة إلى الجرأة السيادية في التعامل مع
مؤسسات الدولة الرفيعة دون تردد في الحسابات الشخصية .
له القدرة على التنسيق فيما بين النواب , واستيعاب التباين في وجهات
النظر كما يتمتع بسعة الصدر على إدارة مثل هذا العدد من النواب , والقدرة على حسن
التصرف والاحتواء السريع بحكمة وثبات لما قد يحدث قياسا على ما سبق فهو الآن يقود
مركب البرلمان بحنكة ودراية ليس لها مثيل رغم ما يواجهه المجلس هذه الفترة من صعاب
على المستوى الداخلي والخارجي .
وكالة رم للأنباء :
http://www.rumonline.net/more.php?newsid=114171&catid=0
قلت : قول الكاتب أن معالي المهندس سعد هايل السرور درس الهندسة في
الولايات المتحدة الأميركية خطأ ، والصحيح أن أبا هايل درس الهندسة في المملكة
العربية السعودية هو وأخوه الشيخ عبد الله هايل السرور شيخ قبيلة المساعيد كما هو
معلوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق