تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الاثنين، نوفمبر 25، 2013

الشيخ صباح السمرمد شيخ قبيلة المسعود : قبيلة المسعود نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز


 


قال الشيخ الجليل صباح السمرمد الحاج هتيمي شيخ قبيلة المسعود : " إنّ قبيلة المسعود الأسلمية الشمّرية حالها حال القبائل الأخرى نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز "
http://www.youtube.com/watch?v=zYgzHIZe5Pk


قلت : هذا كلام ثمين ومهمٌّ جدّاً يتطابق مع ما يرويه المساعيد في الأردن وعلى رأسهم آل السرور شيوخ مساعيد الأردن ، والمساعيد في الأردن أبناء عم المسعود في بلاد العراق ، وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال الشيخ هايل بن عودة بن فريوان السرور المسعودي شيخ مساعيد الجبل رحمه الله تعالى في شمالي الأردن : " قبيلة المساعيد أصلها من الحجاز " ( جريدة الدستور ــ الأردن ــ عدد رقم 9261 الصادر صباح الأحد الموافق 6 / 6 / 1993م ، ص 9 )
2ــ قال الدكتور فهمي سليم محمد إبراهيم غزوي : " لقد روى لي الشيخ هايل السرور شيخ عشائر أهل الجبل تاريخهم بقوله : إن مساكن أهل الجبل قبل الإسلام في الجزيرة العربية وفي زمن الفتوحات الإسلامية هاجر قسم من هذه القبائل إلى العراق وقسم آخر إلى بادية الشام وقسم ثالث إلى مصر ولقد تفرق القسم الذي هاجر إلى العراق إلى فريقين فريق منهم لجأ إلى بادية الشام والفريق الآخر ظل بالعراق " ( النظام العشائري في الأردن ــ رسالة ماجستير مخطوطة ــ جامعة الإسكندرية . 1971م ، ص 74 )

قلت : يلاحظ من خلال ما نُقل عن الشيخ هايل السرور ــ رحمه الله تعالى ــ عن قبيلة المساعيد في الجبل( جبل العرب ) في شماليّ الأردن أنّ المساعيد قدموا من الحجاز في الجزيرة العربيّة ، وأنّهم انقسموا إلى الأقسام التالية :
1ــ قسمٌ هاجر إلى العراق ومن هذا القسم فريق اتّجه إلى جبل العرب .
2ــ قسمٌ هاجر إلى بلاد الشّام .
3ــ قسمٌ هاجر إلى الدِّيار المصريّة .
4ــ قسمٌ ظلّ في بلاد الحجاز .
وهذا يفيدنا أن قبيلة المساعيد تتألف من الفروع التالية :
1ــ مساعيد شمالي الأردن الذين قدموا من بلاد العراق وهم اليوم من قبائل أهل الجبل .
2ــ المساعيد الذين استقروا في بلاد الشام قادمين من الحجاز وهم مساعيد فلسطين .
3ــ مساعيد الحجاز وهم القسم المتبقي من قبيلة المساعيد في تلك الديار .
4ــ مساعيد الديار المصرية .

وقال الدكتور خلف خازر الخريشة : " تكاد تتفق الأقوال الشفوية المنقولة من أفواه أهل الجبل أنفسهم أن التجمعات ألأولى لعشائرهم قد بدأت في منطقة الحجاز حيث استقر بعضها هناك بينما انتقل البعض الآخر إلى العراق وتابع طرف ثالث هجرته إلى سورية ليشمل المنطقة الممتدة من جبل العرب حتى مشارف منطقة ألأزرق " ( الشعر الشعبي لأهل الجبل ، ص 7 )
ونقل الأستاذ محمد جميل المدني عن الشّيخ المهندس عبد الله بن هايل السُّرور المسعودي شيخ قبيلة المساعيد في شماليّ الأردن قوله : " إنّ قبيلة المساعيد جاءت جذورها من الأراضي الحجازيّة ، حيث كانت ثلاثة فرقٍ ، فالفرقة الأولى توجّهت إلى جنوب الأردن ، بينما الفرقة الثانية بقيت في الأراضي الحجازيّة ، وأمّا الفرقة الثالثة فقد توجّهت إلى الشًّمال ، وتحديداً إلى العراق ، قال : بعدما توجّهت هذه الفرقة إلى العراق استقرّت ردحاً من الزَّمن ، وبعد ذلك اتَّجهوا إلى بلاد الشّام ، وبالتَّحديد إلى سورية ، واستقرَّوا في منطقة جبل العرب " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 162 )   
، وقال : " بقي منهم قسم بفلسطين " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 172 )    .
وقال إنّ ما قاله الشّيخ عبد الله السُّرور " هو نقلٌ عن أبيه الشّيخ هايل السُّرور " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 163 )  .
ونقل عن الشيخ راكان عودة السرور في ذكر المساعيد : " هناك العديد من العشائر المسعودية في أراضي الحجاز ، ومنهم القسم الآخر ، وهم الأحيوات ، ويتواجد المساعيد في العراق ، وسوريا ، والحجاز ، وفلسطين ، وخصوصا بفارعة المسعودي " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 176 )   .
وقال نقلا عن الأخ الكريم عودة سالم شنبل مدلج المساعيد قوله : " إنّ لهم أقارب في فلسطين ومصر والسعودية والعراق وشمال أفريقيا  " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 179 )   .
وقال نقلاً عن الأخ الكريم حسن مريبع قاسم هلال من مساعيد شماليّ الأردن : " لهم أقارب في فلسطين وسوريا والعراق ومصر والسعودية " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 185 )   .
ونقل عن الأخ الكريم عوّاد قاسم اللاحم المسعودي قوله : " المساعيد هم ثلاث فرق ، فرقةٌ اتّجهت إلى العقبة ووادي اليتم ثمّ وادي عربة ، وكانت هذه الفرقة برفقة العمرو الذين اتّجهوا إلى فلسطين ، وبالتّحديد في غزّة ، وبعد ذلك اتّجهوا إلى المنطقة الشّماليّة إلى الفارعة ، وما زالت تُسمّى حتى الآن بفارعة المسعودي ، أمّا الفرقة الثّانية فاستقرّت بالبدع في السّعودية ، وأمّا الفرقة الثّالثة اتّجهت إلى العراق " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 188 )  .
ونقل عن الشّيخ سليمان بن سعيد الجوعان المسعودي قوله : " لهم أقارب في فلسطين وسورية والعراق والسعودية " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 189 )   .
ونقل عن الشَّيخ فلاح بن عيادة بن عواد الهديب المسعودي قوله : " إنّ عشائر المساعيد كثيرة ومنتشرة في الوطن العربي " .
وقال : " إنّ لهم أقارب في فلسطين وسورية والعراق والسعودية ومصر  " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 192 )  .
وذكر الأستاذ خلف سالم اللّويبد المساعيد رئيس بلدية الصَّفاوي سابقاً ( 1988 ــ 1992 م ) أنّ المساعيد يتواجدون في الحجاز ، وأنّهم انتشروا في بلاد العراق والشّام والدِّيار المصريّة ، فقال : " عشيرة المساعيد من القبائل العربية الكبيرة التي تفرّقت بعد الإسلام ، وسكنت الجزيرة العربيّة والعراق والشّام ، وخاصّة فلسطين ، حيث امتدّت ديارهم من نابلس حتى غزّة ، كان لعشائر المساعيد رواتب من الولاة العثمانيّين ، وذلك للّحفاظ على طرق الحاج المصري والشّامي ، وكذلك على القوافل التّجارية الدّاخلة والخارجة من الجزيرة عبر طريق الحجاز والعقبة " .
وقال : " انتشار أبناء العشيرة في جبل العرب جنوب سوريا ، والشّوبك والكرك في وادي عربة ، والشَّرقية في مصر والحجاز ، ومنهم الأحيوات " ( الحرّة الأردنية ، عاطف محمد نهار الرُّوسان ، ص 180 )   .
وكتب إليّ الأخ الكريم محيلان بن ضاحي السّميران المسعودي في رسالة أرسلها إليّ يقول : " عشيرة المساعيد هي أكبر عشائر أهالي الجبل ، ومنبعها من الجزيرة العربيّة ، ثمّ اتّجهوا إلى العراق ومن ثمّ إلى الأردن ، ويقولون إنّ لهم أقارب في مصر العربيّة ، وفي فارعة المسعودي في الضفّة الغربيّة ، وعشيرة المساعيد عند أهالي الجبل تتألف  من العشائر التّالية :
العصافير ، والسّمارات ، والغوانم .
هذا ما حصلت عليه من كبار السنِّ الموجودين " ا . هــ .
وقال الأستاذ مهنّد بن راكان السرور المسعودي : " ما تناقله كبار المساعيد أن المساعيد من وادي الليث في الحجاز ، وهجرة القبيلة إلى مكة ، ومن ثمّ كانت منها عدة هجرات إلى العراق ومنها إلى بلاد الشام وفلسطين ومصر ومنها إلى إفريقيا وهذا ما ذكره شيوخ المساعيد في شمال الأردن ومن وجهائهم وكبار السنّ ومنهم :
الشيخ هايل ابن عودة ابن سرور المسعودي عن والده عن جدّه طعيميس رحمهم الله أجمعين ، وهايل مولود عام 1910ومتوفّي عام 2002 م .
الشيخ سليمان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1912 والمتوفّي عام 1987 م .
الشيخ راكان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1932 م .
الشيخ هزّاع بن عواد ابن سرور المسعودي المولود عام 1908 والمتوفّي عام 1981 م .
لاحم بن قاسم الفاعور المسعودي المولود عام 1914 والمتوفّي عام 2000 م .
عقيل الهيشان السمارات المسعودي المولود عام 1909 والمتوفّي عام 2006 م .
احمد السهيلي الغدير المسعودي المولود عام 1929 م .
طعيميس المرشود المسعودي المولود عام 1919 والمتوفّي عام 2005 م .
حسن مريبيع الهلال المسعودي والمولود عام 1939 م .
ومنهم أيضآ :
عوّاد هزّاع السرور المسعودي المولود عام 1937 م .
مناور قسيم الزعيم المسعودي المولود عام 1928 م .


قلت : زبدة ما سبق بيانه أنّ قبيلة المساعيد هاجرت من جنوبيّ الحجاز ، وقد كان جنوبيّ الحجاز يعدُّ إصطلاحاً من اليمن ، وهذا يعني أنَّ قول الشيخ الجليل صباح نوري السمرمد الحاج هتيمي المسعودي شيخ قبيلة المسعود إنّ قبيلة المسعود نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز متطابق مع موروث قبيلة المساعيد في الأردن ، ومتوافق مع اصطلاح علماء البلدانيات عن تسمية بعض أنحاء جنوبيّ الحجاز باليمن .  
وهذا الموروث العظيم لقبيلة المسعود في بلاد العراق وقبيلة المساعيد في الأردن وسوريا يعني أنّ العلاقة مع قبيلة طيء عامّة وشمّر خاصّة علاقة تحالف لا شأن لها بالنسب وفيما يلي بيان ذلك :

1ــ قبيلة طيء :

ذكر المؤرّخون أن طيئاً استوطنوا منطقة الجبلين في شماليّ نجد منذ عهدٍ مبكّرٍ جدّاً في الجاهلية ، بل نصّ بعضهم أنّ من نزل الجبلين هو طيءٌ وبنوه ، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : " سار طيء بإبله وولده حتى نزل الجبلين .... المكان لطيء فولده به إلى هذه الغاية " ( معجم البلدان : رسم أجأ )  
والذي لا شكّ فيه أن قبيلة طيء قديمة العهد في بلاد نجد ويعود عهدها إلى زمنٍ طويلٍ قبل الإسلام .

2ــ قبيلة أسلم :

أسلم فرع من سنبس من طيء ، قال الهجري : " فصائل جوين بن سنبس : صبيح ، وأحمد ، وسعيد ، وأسلم والعدد في صبيح " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، ص 1670 و 1709 و 1786 )
ومن هذا يتّضح أن أسلم من بني جوين بن سنبس ، وسنبس كما نصّ عليه أهل العلم بالنسب كالكلبيّ هو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ( نسب معد واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 247  و 233 و 231 )
ومن سنبس : قصيّ بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عديّ بن حرمز بن محصب بن حرمز بن لبيد بن سنبس وفد إلى النبيّ صلىّ الله عليه وسلّم .
ومنهم : قيس بن عائذ بن قيس بن خزيمة بن جرير بن عديّ بن حرمز بن محصب بن حرمز بن لبيد بن سنبس الذي خاصم عديّ بن حاتم في الراية يوم صفّين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( نسب معد واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 248 )
قلت : هذا يعني أن سنبساً وهو الأب التاسع لقصيّ بن ظالم رضي الله عنه سبق الإسلام بما يزيد عن قرنين ونصف القرن ، فكيف بطيء ؟؟؟

3ــ قبيلة منيع :

منيع فرع من سنبس من طيء ، قال الهجري : " فصائل ربيع بن سنبس : عركي وعبيد ... وقيس ومنيع ، وسلامة " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، ص 1780 و  1785  و1822 )


ويتضح من هذا أن منيع من ربيع بن سنبس الذين عُرف أعقابهم بالمنيع ثمّ دخلوا في أبناء عمهم أسلم من جوين بن سنبس

قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " أمّا أسلم البطن الطائي فلا يزال معروفا ، وهو من أشهر القبائل التي تنسب إلى شمّر ، وشمّر معروف انّه من طيء " ( التعليقات والنوادر ، القسم الرابع ، حاشية ص 1670 )

4ــ قبيلة شمّر :

فرع من ثعلبة بن سلامان من طيء ، وهم بنو شمّر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء  ( نسب معدّ واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 246 و 233 )
ومنهم قيس بن شمّر ، قال الكلبي : فَوَلَدَ شمُرّ بن عَبْدِ جَذِيمةُ : قَيْساً ، وله يَقُولُ امُرّؤ القَيْس :  
أَجَارَ قُسَيْسَاً فَالطُّهَاءَ فَمِسْـــطَحَا
وجَوَّاً فَرَوَّى نَخْلَ قَيْس بن شَمَّراً
( نسب معدّ واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 246 )
وله ذكر في شعر امرئ القيس ، قال أبو عبيد البكري : " هو قيس بن عبد جذيمة الطائي " ( معجم البلدان : رسم شوط )
ووقع هذا الاسم في شعر امرؤ القيس شوط بضم أوله لم تختلف الروايات فيه قال :
فهل أنا ماش بين شوط وحيـــة
وهل أنا لاق حي قيس بن شّمرا
قال أبو الحسن : شوط في ديار بني ثعل من أحد جبال طيء
وحية أيضا موضع في ديارهم
وقيس ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل
وقد أعاد ذكره في موضع آخر فقال :
فجاد قسيسا فالصهاء فمسطـحا
وجوا فروى نخل قيس بن شمّرا
قال الهمداني هو قسيس بن عبد جذيمة الطائي ، قال وشمّر على فعّل ليس إلا في حمير وطيء " ( معجم ما أستعجم : رسم شوط أحمر )

قلت : امرؤ القيس هذا هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي ، من بني آكل المرار ، أشهر شعراء العرب على الاطلاق عاش في القرن الأوّل قبل الهجرة ، وقد ذكر الزركلي أنّه ولد نحو سنة  130 قبل الهجرة  نحو عام 497 ومات سنة 80 قبل الهجرة 545 م ( الأعلام ، ج 2 ، ص 11 )


قلت : نخلص من هذا أنّ قبيلة طيء تكوّنت في بلاد الجبلين ، وهناك نشأت فروعها ، فلا هجرة لطيءٍ من بلاد اليمن إنّما الذي هاجر من بلاد اليمن جدّها طيء واستقرّ في الجبلين وهناك تكاثر نسله ومن بينهم قبائل أسلم ومنيع وشمّر .

فإذا تبيّن لنا هذا فإنّه لا يصحّ الجمع بين هجرة قبيلة ما من بلاد اليمن أو الحجاز وبين إنتسابها إلى قبيلة شمّر أو فرعٍ من فروع طيٍ نسباً فهذان نقيضان لا يجتمعان .

ومن هنا فإنّ القول بهجرة قبيلة المسعود من بلاد اليمن واستقرارها في بلاد الحجاز يعني أنّه لا صلة نسبٍ لها بشمّر البتّة أو بأي فرعٍ من فروع طيء الأخرى كأسلم مثلاً فإمّا أن يكون جدّ المسعود ونسله المسعود وُلد ونشأ في بلاد الجبلين حيث بلاد طيء فيكون من طيء نسباً وعليه فلا علاقة له ببلاد الحجاز ، أو القول بالهجرة منها . وإمّا أن يكون المسعود هاجروا من بلاد الحجاز وانّ وجودهم القديم كان هناك ثمّ استقرّوا في بلاد الجبلين وعليه فلا علاقة نسبٍ بينهم وبين ايٍّ من فروع طيء وانّ الأمر لا يعدوا علاقة تحالف بين المسعود وبين هذه الفروع الطائية .
هذا والله تعالى أعلم 

.

هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيك على هذا البحث الرائع اخي الباحث الكبير راشد الاحيوي المسعودي
    وهذا بعض ماكتبت عن الاراء التي ذكرت عن المسعود عام 2001م نضعها هنا
    تعم اصبت والله

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    لم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام أن أخوض هذا المجال من المعرفة على الرغم من أن لدي مؤهلات لذلك من خلال دراستي لمختلف العلوم وخصوصاً تراجم الرجال ولي في هذا بحوث مخطوطة لم تطبع بعد .
    كنا دوماً نسمع من آبائنا عن أجدادهم أن آل مسعود من هوازن وليس من شمّر ولكن لا نعلم ما يقولون ، وبدأت هذه الكلمات تتجلى لي وأنا أخوض تراجم الرجال ، لكن لا أستطيع أن أصرح بذلك خوفاً من التبعات العشائرية التي تسود في مجتمعنا الريفي ، فكنت أتردد عن هذا البحث لأني لا أريد أن أشق وحدة آل مسعود لأن فيهم من هو من طي ولكن هناك فرق بين شمّر طي وسنبس طي ، فكل واحدة بطن من بطون طي ، وأنا أخوض هذا الصراع حيث يأتي القرار التاريخي المرقم ( 206 ) فكان هذا القرار حافزاً لكي نضع هذا البحث بين يدي القاريء ليرى جملة أمور .

    من الملاحظ أن آل مسعود قبيلة كبيرة جداً ولها إمتدادات تاريخية بعيدة جداً ليس ما ذهب اليه بعض المؤرخين والنسابة ، فقد ذُكرت من سنة 562 هـ مروراً بالحمداني المتوفى سنة 700 للهجرة إلى يومنا هذا 1422 هـ أي ما يقارب التسعة قرون تقريباً في حين ما ذهب إليه ( المؤرخون ) هو ثلاثة قرون والفرق هنا ستة قرون !!!، أي هدر ست قرون من عمر هذه القبيلة ، علماً أن لها تواجد في السعودية وسوريا والكويت والأردن ولبنان وباقي الدول العربية ، وحصل خلط من سببين رئيسيين واستطعت أن أّذللهما واليك الأسباب :-


    ب‌- آل مسعود وهنا لعدم معرفتهم بنسب هذه القبيلة أيضاً ذهب المؤرخون والنسابة الى عدة آراء ولم يجزم أحدهم برأي :-

    1- الطائفة الأولى: من المستشرقين وغيرهم إكتفوا بذكر آل مسعود فقط دون الخوض في هذه المسألة الشائكة أنظر التقرير السري لدائرة الاستخبارات البريطانية وكذلك لويرمر وغيرهم .
    2- الطائفة الثانية: وضعت آل مسعود مرّة في أسلم الشمرية ومرة في سنبس الطائية ومرة أخرى في خالد وقالوا لا نعرف مَنْ خالد ؟ وهذا كله في كتاب واحد أنظر العزاوي والسامرائي وجاسم ذويب .
    3- الطائفة الثالثة: وضعوا آل مسعود في منيع بن عيسى بن خالد بن الوليد حيث وضعوا مسعود العراق وسوريا والكويت والأردن ، راجع مشجر الرحالة السوري أحمد حسين عام 1971 م .
    4- الطائفة الرابعة : اختاروا خير الأمور أوسطها فوضعوا آل مسعود في الأسلم الشمرية أنظر العامري و المعاضيدي وغيرهم .
    5- الطائفة الخامسة : وهذه الطائفة اقتربت من الحقيقة نوعاً ما حيث وضعت عشائر الأسلم في تميم ويعتبر هذا إنجازاً جيداً بحيث أخرجهم من طيء القحطانية ووضعهم في العدنانية ، ويمثل هذه الطائفة الشيخ خميس التميمي في بحثه الرائع عن قبيلة بني تميم ، وأسانده الرأي في عشيرة المعاضيد فهي من تميم وبعض بطون الأسلم وليس كلها .
    6- الطائفة السادسة : وهذه الطائفة الوحيدة التي أنصفت آل مسعود بحيث وضعتهم في نسبهم الحقيقي فجزاهم الله خير الجزاء ، أنظر السيد القزويني والسيد الأعرجي والسيد المرعشي والمؤرخ سلمان هادي آل طعمه وتكليف رحم صكبان البديري وجاسم محسن السعدي .

    وقد استطعت بفضل الله أن أبحث هذه الأمور وأشخص الخطأ من الصواب وأن أضع في هذا الكتاب بعض الأمور أو الأماكن التي لها علاقة بآل مسعود مثل العطيشي والحسينية والقاضي نوح بن دارج وغيرهم ، كذلك وضعت تفاصيل خاصة لأعلام المسعود والعشائر علماً أن بعض العشائر المدونة في كتب التاريخ كانت لا تمت للمسعود بصلة وإنما كانت ضمن لواء آل مسعود وكذلك تطرقت إلى عشيرة آل دعيج ، أنظر أخي القارئ هذه الاضطرابات الواضحة حيث أحدها ينافي الآخر ، لذا بدأت بالتقصي والبحث ووضعت هذا الكتاب بين أيديكم وأنا أرحب بكافة الآراء والمقترحات التي تخدم تاريخ هذه القبيلة العريقة والمشهورة في التاريخ والتي لا يمكن تجاهل دورها التاريخي علماً أن هذه القبيلة هي إحدى لبنات المجتمع العراقي و العربي .


    والله من وراء القصد



    كاظم مراد المسعودي
    كربلاء
    1422هـ - 2001م


    ردحذف
  2. الأخ العزيز الأستاذ كاظم المسعودي
    جزاكم الله خيرا ، ولا ريب أن التحقيق سيقود إلى الحقيقة ، والحقيقة بلا ريب بنت البحث ، وننتظر مزيدا من التفاعل مع هذا الموضوع المهم لإثراء كل ما يكتب عن هذه القبيلة الكبيرة الجليلة

    ردحذف