التوثيق منقول بتجرّد كامل كما ورد موثقا
عن بعض المؤرخين وأخصّ منهم الجزيري
في القرن السادس عشر
جذور مساعيد فلسطين ( شعراً )
للمهندس الشاعر غانم بكر المسعودي أبو
بكر
|
في ذْكْرِنـا إسْـمَ الحَبيـبِ وَصَحْبِـهِ
خَـيْـرُ البِـدايَـةِ وَالنِّهـايَـةِ عِنْـدَهُـمْ
|
مِـنْ قَبْـلِ سَـرْدٍ فـي انْتِقـالٍ مُفْـعَـمٍ
بِالفَخْـرِ نَذْكُـرُ إرْثَـهُـمْ وَمَسـارَهُـمْ
|
آلَ المُعَـلّـى مِــنْ سُلَيْـمـانَ الــذي
فـي ذي البِـدايَـةِ نْقْتَـفـي آثـارَهُـمْ
|
كَبِنـي المَسْعـودِ مَـعْ عَمْـروٍ إلــى
أكْنافِ غَـزَّةَ حَيْـثُ حَطّـوا رَحْلَهُـمْ
|
وَتَفَـرَّقـوا مِـــنْ بَـعْـدِهـا لِـتَـنـازُعٍ
تَرْوي فَتـاةُ بَنـي المَطيـرِ خِلافَهُـمْ
|
ثُــمَّ المَـذابِـحُ مِــنْ مَمالـيـكٍ تَـلَـتْ
لِـبَـنِـيِّ مَـسْـعـودِ بِـغَــزَّةَ حَـظُّـهُـمْ
|
إبْــنُ المُـعَـلّـى ذا سُلـيْـمـانٌ بِـهــا
لاقـى مَصيـرَ القَـتْـلِ لَـمّـا صَـدَّهُـمْ
|
مَــنْ لُـقِّـبَ المِنْـطـارَ ذا عَـلَـمٌ لَــهُ
أثَـرٌ جَلـيـلٌ فــي المَـقـامِ إزاءَهُــمْ
|
فَتَـفَـرُّقٌ مِــنْ بَـعْـدِهِ وَصَـلـوا بِــهِ
أرْضَ الحِجازِ وأرْضَ مِصْرٍ جُلّهُمْ
|
فَرْعُ الإمارَةِ مِنْ سُلَيْمانَ اسْتَـوى
فــي قُــوَّةٍ قَــدْ جَــدَّدّتْ أمْجـادَهُـمْ
|
فَالأحْيَـواتُ مِـنَ المُعَـلّـى أصْلُـهُـمْ
مِــنْ إبْـنِـهِ ذاكَ العَـلِـيُّ أصـولُـهُـمْ
|
وَكَـذا نَجـادٌ فـي عَظـامَـةِ شَأنِـهِـمْ
مِنْ ذي المُعَلّـى تُسْتَمَـدُّ جُذورُهُـمْ
|
مِنْـهُ ثَـلاثٌ فـي شُموخِهِـمُ انْبَـرى
مَجْـدُ المَساعيـدِ التَّليـدِ وُسَطْوُهُـمْ
|
فَجَـمـالُ ديــنٍ سُـكَّـلٌ فــي ذِكْـــرِهِ
لِبَـنِـيِّ عُقْـبَـةَ إمْـــرَةٌ وَتُخـومَـهُـمْ
|
وَلِسـابـقِ الـدّيــنِ العُـبَـيَّـةِ ثـانِـيـاً
ثُّـــمَّ الوَهـيـبَـةُ ثـالِـثـاً تَفْصيـلُـهُـمْ
|
آتٍ بِـكَـمٍّ قَــدْ تَـيَـسَّـرَ فـــي ثَـنــى
صَفَحـاتِ ذِكْـرٍ قَـدْ رَوَتْ تاريخَهُـمْ
|
وَمَزيـدُ عُـذْرٍ مِـنْ وُجـودِ تَخَلْـخُـلٍ
لِتَسَلْـسُـلٍ قَــدْ أغْفَـلَـتْـهُ رُواتُـهُــمْ
|
مَـدُّ النِّجـادُ بِرَحْلِـهِـمْ شَـرْقـاً إلــى
أرْضِ العِراقِ وَفارِسٍ هُـوَ مَدُّهُـمْ
|
غَرْبـاً إلـى أرْضِ الرِّبـاط وبَعْدّهـا
سَيْنـاءَ مِـنْ ثّــمَّ الكَنـانَـةَ مَجْـدُهُـمْ
|
وإلـى دِيــار الـشّـامِ فــي أُرْدُنَّـهـا
عَبْـرَ القُـرونِ تَسابَقَـتْ فُرْسانُهُـمْ
|
فـي كُــلِّ صِـقْـعٍ أوْ دِيــارِ مَقـامَـةٍ
شَـأنُ الكَرامَـةِ والمَهابَـةِ شَانُـهُـمْ
|
كَتَبَ الجُزيري مِنْ قُرونٍ قَدْ خَلَتْ
تـاريـخَ فَـصْـلٍ إذْ يُمَـجِّـدُ ذِكْـرَهُـمْ
|
مِـنْ آلِ مَسْعـودٍ نَجـادٌ فـي العُـلـى
عَـنْـوانُ بَـيْــتٍ لـلإمــارَةِ بَيْـتُـهُـمْ
|
فَـنَـجـادُ ذا عَـلَــمٌ بِـفَـيْـئِ كـمـاِلِــهِ
فـيـهِ تَحَـلّـتْ بِـالأهـابِ حِياضُـهُـمْ
|
أفْـخـادُ فــي كِـبْـرٍ وَجُـــلِّ مَـكـانَـةٍ
أطَوْادُ في الأنْسـابِ هُـمْ أعْلامُهُـمْ
|
فيهِـمْ عَبِيَـةُ سابِـقُ الـدّيـنِ الــذي
شَطّـيُّ بَــدْرُ الـدّيـن إبْــنٌ دونَـهُـمْ
|
إسْـمٌ لَـهُ شَـأنٌ عَظيـمٌ فـي المَـدى
حَيْثُ التَّسَمّي فيهِ مَنْ هُـوَ بَعْدَهُـمْ
|
لِبَنِـيِّ عُقْـبَـةَ مَــعْ تَحالُفِـهـا فَـتـىً
إسْـمٌ تَخَلَّـدَ فـي الـذّراري خَلْفَـهُـمْ
|
ثُـمَّ القِـيـادَةُ فــي سُعَيْـفـانَ الــذي
كَرَكٌ وَحَوْلَ القُـدْسِ تُرْبَـطُ خَيْلُهُـمْ
|
وَكَذا أراضٍ فـي الخَليـلِ وَحَوْلَهـا
لِبَنـيـهِ فـــي إثْـــرٍ تَـفَـيَّـأَ رَبْـعُـهُـمْ
|
كَأمـيـرِ دَرْبَـيْـنِ تَـسَـمّـي حيـنَـهـا
فـي ظِـلِّ شَوْكَتِـهِ تَعـاظَـمَ شَأْنُـهُـمْ
|
أبْــنــاؤُهُ مِــــنْ بَــعْـــدِهِ بِـتَــفَــرُّدٍ
في مُرْعِـبٍ صِفَـةٌ تُصَـوِّرُ بَأسَهُـمْ
|
وَكَـــذا قَـضـيـبٌ فَالـبَـديـعُ كَـثُـلَّـةٍ
إكْـمـالُ عِـقْـدٍ كــانَ فـيـهِ جَمْعُـهُـمْ
|
مِـنْ أرْضِ أيْلَـةَ كُـلُّ حَــجٍّ يَنْبَـغـي
مِـنْ دَفْتَـرِ السُّلْطـانِ مَقْسـومٌ لَهُـمْ
|
وَهُنـاكَ فـي بـابِ الرَّيـادَةِ والعُلـى
أسْمـاءُ قَـدْ لَمَعَـتْ كَثيـراً غَيْـرَهُـمْ
|
نَـزَلَ الفُـروعُ بـوادِ فارِعَـةَ الـذي
في قُرْبِ غَرْبِ النّهْرِ كانَ مُقامُهُمْ
|
فـي جَمْعِهِـمْ نُعِتـوا بِـإسْـمٍ لاحِــقٍ
في عالَمِ الأنْسـابِ يَجْمَـعُ شْمْلَهُـمْ
|
وَمُعَـرَّفـيـنَ كَـــآلِ شَــطِّــيٍّ كَــمــا
سَرَدَ المُؤَرِّخُ مـا يُضـيءُ تُراثَهُـمْ
|
ثَــمَّ انْتِـقـالٌ فــي انْتِـسـابٍ زاخِــرٍ
بِتِـجـاهِ فَــرْعٍ مِــنْ نِـجـادٍ إثْـرَهُـمْ
|
فَــرْعُ الوُهَيْـبَـةِ لِـلإمـارَةِ مَـوْطِـنٌ
مِـنْ سالِـفِ الأيّـامِ يَحْمِـلُ مَجْدَهُـمْ
|
إسْـمُ الوَهايِـبِ يُسْتَـدَلُّ بِــهِ عَـلـى
فَرْعِ الإمـارَةِ حَيْـثُ يَبْـزُغُ نَجْمُهُـمْ
|
آثارُهُمْ في السّلْطِ قَدْ شَهِـدَتْ لَهُـمْ
بَأسَ الفَوارِسِ مِـنْ قَديـمٍ شأوَهُـمْ
|
يَرْقـا وَعيـرا فيهِمـا مِــنْ ذِكْـرِهِـمْ
مـا يَسْتَـشِـفُّ ثَـراءَهَـمْ وَتُراثَـهُـمْ
|
مِنْهـا إلــى غَــوْرٍ وَدِفْءِ مَقـامِـهِ
وَجَـدوا أمـانـاً يَسْتَـحِـقُّ نُزولَـهُـمْ
|
جَبَلُ السَّلالِـمِ مِـنْ رُبوعِهُـمُ التـي
مِنْـهـا تَغَـنّـواْ وَاسْـتُـمِـدَّ تُـراثُـهُـمْ
|
مـا زالَ مِوْجـوداً بِــزِيِّ عَـراضَـةٍ
فـي كُـلِّ فَـرْحٍ كَـيْ يُخَـلِّـدَ ذِكْـرَهُـمْ
|
وَأبـو لَفيتَـةَ مِـنْ فُروعِـهِـمُ الـتـي
عِوَضاً إلى ما غَرْبِ نَهْـرٍ زَحْفُهُـمْ
|
مِنْـهُـمْ جُـمـوعٌ إِسَتـمَـرَّ مَسيـرُهـا
وَصَلَتْ إلى سَيْناءَ تَحْمِـلُ ذُخْرَهُـمْ
|
وَكَذا لِأرْضِكِ مِصْـرَ فـي شَرْقِيِّهـا
كـانَ التَّألُّـقُ فــي شُـمـوخٍ دَأبُـهُـمْ
|
بَـرَكـاتُ فَــرْعٌ أبْـلَـجٌ مِـــنْ سُـلَّــمٍ
عَبَقُ الإمـارَةِ لا يُفـارِقُ حَوْضَهُـمْ
|
مِـنْـهُ خَلـيـلُ الـدّيـكِ إسْــمٌ لامِـــعٌ
بِشُعاعِهِ في الفَخْـرِ يَرْفَـعُ رأسَهُـمْ
|
مِــنْ آلِــهِ أوْ مِــنْ تَـمَـدُّدِ فَـرْعِــهِ
شَرْقـاً وَغَرْبـاً قَـدْ تَعاظَـمَ صيتُهُـمْ
|
فـي آلِ مَلْحَـسَ والدّيـوكَ بِكَفْرِهِـمْ
وَبِـدَيْــرِ بَـلّــوطٍ عَــــلا بُنْـيـانُـهُـمْ
|
وَكـذا العُمومَـةُ فـي تَجَمُّعِهِـمْ مَعـاً
نَسَـبٌ يُشَـرِّفُ قَـدْرَهُـمْ وَبَهـاءَهُـمْ
|
فَدُعـاؤُنـا بِالحَـمْـدِ مَقْـرونـاً لِـمَـنْ
رَحَماتُـهُ تُرْجـى لِتُهْـدى صَوْبَـهُـمْ
|
وَنِهايَةَ مِنّي النِّـداَءَ لِشَخْـصِ مَـنْ
في ذي السِّياقِ بَهاؤهُـمْ وَتُراثُهُـمْ
|
تِبْيـانَ مـا فـي جُعْبَـةٍ فيهـا غِـنـى
إثْـراءَ هـذا الـذُّخْـرِ مِـمّـا عِنْـدَهُـمْ
|
مِـنْ وَصْـلِ قَطْـعٍ لًـمْ نَجِـدْهُ مُوَثِّقـا
خَيْـطَ الوَهايِبَـةِ الكِـرامِ وَصَحْبَهُـمْ
|
مِنّـي التَّشَكُّـرُ مُسْبَقـاً لِجميـعِ مَـنْ
فـي أيِّ شَكْـلٍ يُكْبِـرونَ جُـدودَهُـمْ
|
وَخِتامُ مِسْكٍ بالصّـلاةِ عَلـى الـذي
تُرْجـى شَفاعُـتُـهُ لَـنـا وَكَــذا لَـهُـمْ
|
|
أوكرانيا في
18-12-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق