الشيخ زياد أبو غنيمة
كتب الشيخ زياد أبو غنيمة :
بيانات إنتخابية من أيام زمان :
البيان الإنتخابي للمرشح المستقل أنور ملحس «عمَّـان» في انتخابات 1962
البيان الإنتخابي للمرشح المستقل أنور ملحس «عمَّـان» في انتخابات 1962
في أواخر عام م1962 توترت العلاقة بين حكومة الرئيس وصفي التل والمجلس النيابي عندما نجح أحد خصومه السياسيين الذي كان يشغل موقعا مهما في الدولة من تحشيد غالبية النواب لإفشال تمرير بعض مشاريع القوانين التي تقدمت بها حكومة التل للمجلس فصدرت الإرادة الملكية السامية بحل المجلس في 1 ـ 10 ـ 1962 م بتنسيب من الرئيس التل وأشرفت حكومته على إجراء الإنتخابات في 27 ـ 11 ـ 1962 م لإفراز نواب المجلس النيابي السابع ، وشهدت الإنتخابات عزوف الشخصيات الحزبية عن الترشيح بسبب الحظر الذي كان مفروضا على النشاط الحزبي على خلفية اتهام الأحزاب اليسارية والقومية التي كانت متحالفة مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر بمحاولة القيام بانقلاب ضد الملك الراحل الحسين بن طلال ، وكان معظم المرشحين في تلك الإنتخابات من المستقلين ، وكان السيد أنور عبد الفتاح ملحس المسعودي أحد المرشحين المستقلين في منطقة عمَّـان وحصل على حوالي 1300" صوت" لم تمكنه من الفوز ، وفيما يلي بيانه الإنتخابي :.
أيها المواطن الكريم.
في هذا الوقت الذي تسير فيه أمتنا المناضلة قدماً في سبيل مجدها وكرامتها وعزتها ، وفي هذه المرحلة التي أصبح فيها كل مواطن يأمل في الإصلاحات الشاملة والتقدم السريع في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، قررت كمواطن عليه تجاه أمته واجبات ينبغي عليه تأديتها والتضحية من أجلها أن أرشح نفسي للإنتخابات النيابية عن منطقة عمان "مستقلاً" آملاً أن أتمكن من العمل المخلص المستمر بالطرق والأساليب المشروعة وحسب الإمكانيات المتوفرة لتحقيق الأهداف النبيلة التي تؤمن لكل مواطن العيش الكريم في ظل العدل والمساواة.
وإنني لعلى ثقة من أن تقدير الشعب ووعيه لما يدور حوله من الأحداث سيكون له الأثر الكبير في منح ثقته لأبنائه المخلصين الذين لا يهدفون من ترشيح أنفسهم إلا إلى خدمة هذا البلد وأبنائه الكرام.
أيها المواطنون الكرام.
يسرني أن يكون شعاري في هذه المعركة الإنتخابية قول الله عزَّ وجل" وقل جاء الحقُّ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" ، كما يسرني أن أضع بين يديكم الخطوط العريضة لبرنامجي الإنتخابي على النحوالتالي :.
1 - تقوية الجهاز الحكومي ودعمه بأصحاب الكفاءات من الشباب العامل المثقف وإبعاد ذوي العقول المتزمتة ، وسنحارب الإنتهازية والوصولية والإستغلالية وأذناب الإستعمار بشتى الطرق المجدية.
2 - إن إيماننا بحرّية الفرد وكرامته وقدسيّة حقه في العيش الكريم يجعلنا نحرص دائماً على احترام المواطن وصيانة حريته التي نصّ عليها القانون من أجل توفير حياة آمنة يشعر فيها بالسعادة والاطمئنان.
3 - تطبيق قانون "من أين لك هذا"؟ وإيجاد القوانين التي تكفل للعمال حياة معيشية أفضل.
4 - تعديل قانون الإنتخابات بحيث تلغى الطائفية.
5 - العمل على استقلال القضاء الأردني.
6 - وفي الحقل الاقتصادي فإن الإقتصاد السليم هوالأساس المتين الذي يبنى عليه كيان كل أمة للنهوض بمقدراتها وفق التخطيط السليم لاستخراج واستثمار الموارد الطبيعية والثروة المعدنية ، وتشجيع الصناعات الوطنية وحمايتها وتحسينها وبناء المصانع ، وتشجيع الإستثمارات العربية وتشجيع السياحة والإصطياف ، وإصلاح وتوسيع شبكة الطرق في مختلف المناطق الزراعية ، وتسريع إنشاء البنك المركزي لمراقبة نشاط البنوك الخاصة.
7 - أما في الحقل الاجتماعي فالعمل على تأمين قوانين الضمان الاجتماعي وتحسين الأحوال المعيشية لجميع أفراد الشعب ، والعمل على بناء المساكن الشعبية وتسهيل بيعها ، والإهتمام بحاجات البدو ، وتخفيض أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطن ، وتأمين التعليم العلمي والمهني وتعريب المدارس الأجنبية ، وتشجيع الجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية والفرق الكشفية ، وإعطاء المرأة المتعلمة حق التصويت ، وتأميم الطب ، وتحسين أحوال المستشفيات ، وتحسين أحوال السجون وتدريب المساجين وإدخال علم النفس في معالجة قضاياهم.
8 - نظراً لقدسية القضية الفلسطينية في قلب كل عربي ومسلم فإننا نرى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هواسترداد الوطن المغتصب بالقوة ، ومعارضة المؤامرات الإستعمارية وجميع المشاريع التي تهدف لتصفية القضية.
9 - السعي المتواصل لتوحيد البلاد العربية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي لنحقق واحدا من أعزًّ أمانينا القومية.
والله ولي التوفيق.
المرشح المستقل أنور عبد الفتاح ملحس.
جريدة الدستور ، 1 / 10 / 2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق