تبوك ــ الوئام ــ بدر الهويل :
تبرع اليوم فريق ” ساند التطوعي ” من
محافظة البدع في المُساهمة في عملية انتشال جثة الطفلة ” لمى الروقي “ ضحية البئر الارتوازي بحقل , والتي أكملت يومها
الرابع عشر دون انتشال .
وقال ” حمدان سالم المسعودي ” في حديث لـ“الوئام” بأن أربعة شبان ” يمثلون أعضاء
الفريق ابتكروا فكرة عبارة عن جهاز لشفط الرمل من فوهة البير , والتي تعمل بنفس نظام
المكنسة الكهربائية غير أنه تم فصل مستودع تخزين الرمل عن مروحة الشفط .
وعن طريقة عمل الفكرة قال المسعودي
” للوئام “ بأنه تم تجميع مجموعة من المكانس الكهربائية وجُمعت في اسطوانة واحدة لتعطي
قوة شفط عالية , ويخرج منها إلى المسافة المطلوبة , وفي أخر اللي يوجد مستودع لتخزين
الرمل , ومن ثم استخراجه بواسطة الرافعة لتفريغه
إلى الخارج وتكرار العملية حتى إزاحة الرمل والكشف عن الجثة بمتابعة كاميرا وضعت ضمن
فكرة الاختراع , ومن ثم التقاط الجثة بلاقط أو خطافه .
وقال بأن فكرة الاختراع تتمثل بكل بساطة في شفط الأتربة التي طمرت جثة الطفلة
حتى تتبين الجثة وتتم رؤيتها , وأضاف بأنهم قاموا بعرض الفكرة على الدفاع المدني ,
وتمت تجربتها وسلمت الفكرة لأفراد الدفاع المدني , ومن المُقرر أن يتم الشروع في تنفيذها
من قبل أفراد الدفاع المدني بعد أخذ الموافقة وكافة الاحتياطات السلامة اللازمة على
حد تعبيره .
وعن تاريخ بدء فكرة فريقه المكون من ” حمدان سالم المسعودي , ومحمد عيد المسعودي
, ومحمد مسلم المسعودي , وحسين عيد المسعودي ” أشار إلى أنها بدأت قبل حادثة سقوط الطفلة
” لمى الروقي ” ولم تتم تجربتها على حادثة مُشابهة , مُشيراً بأن فرص نجاحها كبيرة
بإذن الله .
الوئام :
تبوك ــ عودة المسعودي
كشف أحد أعضاء فريق «ساند التطوعي» والمشاركين مع الدفاع المدني في محاولة انتشال
جثة الطفلة لمى الروقي من البئر الارتوازية أن الفريق توقف عن شفط الرمال حفاظاً على
ما تبقى من جسد لمى.
وقال حمدان المسعودي: «إن جثة الطفلة لمى ظهرت بعد شفط الرمال من فوقها ومن
حولها ورفع الحجارة عنها، لكن الجثة كانت قد تحللت بالكامل وتمت محاولة انتشالها لكن
وجد أنه من الصعوبة عملية الانتشال في وجود اهتراء لجسدها، فطلب منا مسؤول الموقع التوقف
فوافقنا حفاظاً على ما بقي من جسدها»، موضحاً أن الأشلاء التي تم إخراجها كانت أجزاء
من أطرافها الظاهرة، التي أصبحت متحللة فأخذها الدفاع المدني وسلمها للطب الشرعي.
وقال المسعودي «إن أجزاءً من جسد الطفلة كان عليها رمل وشفطه قد يؤثر عليها.
منوهاً إلى أنه واجهتهم معوقات أثناء الحفر، وكان هناك حجر كبير واقع عليها وانهارت
عليه التربة أثناء شفط الرمال، حيث كانت الجثة على بعد 11 متراً، وفجأة حدث انهيار
بزيادة أربعة أمتار أخرى بعد ذلك توقف العمل خوفاً من زيادة التمزق، لاسيما أن أجزاء
الطفلة العلوية مطمورة تحت الرمل».
واختتم قائلاً «غادرنا الموقع للحفاظ على ما تبقى من جسد وملامح الطفلة لمى
لتبقى صورتها جميلة في أذهان والديها كما رِأوها آخر مرةً».
وأشاد المسعودي بالتعاون الذي وجده المتطوعون أسفل البئر من المسؤولين في الموقع
في تذليل الصعوبات لهم والتنقل بأجهزتهم للمساهمة في انتشال جثة الطفلة لمى.
الشرق :
صدى تبوك / عوده النصيري
في لقاء خاص مع محمد عيد المسعودي صاحب فكرة وتصميم جهاز شفط الرمال الذي ساهم
به من ضمن المتطوعين المشاركين مع فرق البحث الانقاذ بالدفاع المدني لانتشال الطفلة
لمى رحمها الله من البئري الارتوازي الذي سقطت فيه قبل عدة ايام وتحدث محمد المسعودي
لصحيفة صدى تبوك منذ بداية عملهم حتى توقفهم فقال منذ أن تلقيت خبر سقوط طفلة في بئر
ارتوازي في الوادي الأسمر بمحافظة حقل عبر رسالة من موقع أخباري وأنا أتخيل كيف هو
حال والدها وما مدى القلق والخوف الذي ينتابه هذه اللحظات فأنا والد لخمسة أطفال وأعي
مدى القلق في حالة مرض أحدهم فما بالك بافتقاد أحدهم فجأة ...وصلت الى الموقع ووجدت
والدها ورجال الدفاع المدني بجوار البئر ألقيت نظرة عليه ووجدته غير مكيس أي أن هناك
صعوبة ستواجه الجميع في عملية أخراجها .
أخذتني أفكاري بأنها تكون قريبة من البئر بدأت البحث في الوادي على أمل أن أجدها
وبحثت أنا وكثير من المتطوعين في كل مكان انتهت تلك الليلة الطويلة والباردة وكل من
الوادي ينادي " لمى " .
ظننت أن اليوم القادم سيزف لنا بشرى إنقاذها كان يأتي اليوم ولم نجدها ونعلق
الاماني بإن يأتي اليوم القادم سيأتي بأخبارها ..ويأتي يوم ويرحل يوم الى أن وصل رجال
الدفاع المدني والمتطوعين بالحفر الى عمق 37 متر كانت الليالي باردة والبئر موحش ويشكل
خطر والإعياء لامس ملامح الجميع كانت الحجارة تتساقط على من هم أسفله ولكن هذا لم يمنعهم
من الاستمرارية في محاولاتهم لاستخراجها .
طلبت من أحد الضباط الاقتراب من البئر لفهم حقيقة ما يحدث ..لم يمانع وأبدأ
كل التفهم عندما علم أنني متواجد للمساعدة والمساهمة معهم في انقاذها ..فهمت ماذا يحدث
وكيف أن الطفلة قد غطاها الرمل والحجارة مما يحد من امكانية رؤيتهم لها ومن ثم استخراجها
فكرت بأننا لا نحتاج إلا لتيار ساحب خفيف بسبب صعوبة الاستمرار في حفر بئر موازي لمواجهتهم
طبقة صخرية . الوضع كان صعب جدا فالطفله رحمها الله كانت معلقه في البئر أسفلها فراغ
هوائي وأعلاها حجارة كبيرة ورمال بسبب انهيار البئر القديم وأي خطأ في تلك العملية
سيهوي بجسدها الى أسفل ..
غادرت المكان وذهبت الى أحد المحلات وقمت بشراء ما أحتاج لصنع آلة تقوم بشفط
الرمال عن جسد الطفلة ..قمت بصنعها وتجربتها وهي عبارة عن كبسولتين الأولى في البئر
والأخرى خارجة وموصولة بشفاطات هوائية ..أثبتت نجاحها بعد التجربة و ذهبت الى الموقع
وصادف تواجد أحد مستشاري شركة أرامكو وأشاد بالفكرة وأنها نالت اعجابة بدأ استخدام
جهاز شفط الرمال لمدة أربعة أيام حتى الاعلان عن اكتشاف الطفلة لمى رحمها الله من قبل
الدفاع المدني وفي تلك الاربع ايام كنت قريب من آلتي وأدرب عليها الفرق التي تتناوب
على عملية الانتشال كنت أمتلئ سعادة وأنا أرى اختراعي واختراع زملائي حاتم أبو خضير
وفرج العنزي وهاني الشلهوب تسهم في استخراج جسد الطفلة وحتى يتحقق لوالدها ما طلب بأن
لا تدفن في البئر .
بالرغم من افتخارنا أنا وزملائي بما ساهمنا به من مساعدة وما رأينا من تحدي
وإصرار في عيون رجال الدفاع المدني وعدم التفاتهم لما يقال بالرغم من حزننا على عدم
انتشال الطفلة لمى رحمها الله .
وعزاؤنا لوالدي الطفلة لمى الروقي
صدى تبوك :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق