د. موسـى الكـيـلاني
كتب الدكتور موسى الكيلاني المقالة التالية في جريدة الرأي الأردنية ورغم ما فيها من معلومات مغلوطة إلا أنّها لا تخلو من بعض الحقائق وفيما يلي نص المقالة وقد صوّبنا التصحيفات التي وردت في المقالة باللون الأحمر :
سيناء.. هانوي ثانيةً
د. موسـى الكـيـلاني
بوجود عشرة آلاف مقاتل عقائدي سلفي جهادي في سيناء , لم يكن مستغرباً ان تنطلق الرصاصة الاولى في الانتفاضة ضد الفريق اول عبد الفتاح السيسي من هناك , تهدده باستهداف تواجد القوات المسلحة المصرية , والمراكز الامنية, اذا لم يتم الافراج عن الرئيس السابق محمد مرسي , وإذا لم يتراجع عن بيانه العسكري.
كما لم يكن مستغرباً ان يقول الشيخ سعيد ابو عكفة ان انتفاضة عشائر سيناء وقبائلها ستمتد ما بين غزة والسويس وستلتهب جبالها وكهوفها ضد حكم القوات المسلحة المصرية , ما لم يتم الافراج عن الرئيس السابق محمد مرسي , باعتباره الرئيس الاوحد الذي اعاد لهم الطمانينة والامن بعد عقود من التهميش والاقصاء .
ولتنظيم جماعة «الاخوان المسلمون « في شبه جزيرة سيناء مصداقية كبيرة , وخلايا واسر تنظيمية منذ ان زودت قبائل سيناء عام 1947 كتائب الاخوان المتوجهة لقتال الصهاينة بالمؤونة والحماية والضيافة .
وعندما وصل العائدون من تورا بورا بعد قتالهم مع كتائب ابن فلسطين الشيخ عبد الله عزام اصطحبوا معهم بعض رفاقهم في خنادق المعارك من جنسيات اسلامية اخرى واستقروا في أمن واستقرار في ضيافة بدو سيناء الذين يشكلون 60% من السكان البالغ تعدادهم ستمائة الف .
وعندما انهار حكم الرئيس الليبي معمر القذافي , وجد تجار السلاح فرصة ذهبية لتفريغ مستودعات الاسلحة هناك ونقلها عبر السودان الى كهوف سيناء وآبارها , تماما كما فعل نشطاء حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي.
ولا تستطيع القوات المسلحة المصرية او قوى الامن من السيطرة على سيناء للعديد من العوامل , واهمها كفاءة التنظيمات الاسلامية المقاتلة هناك , وخبراتها الحربية , ونوعية الاسلحة المنهوبة من المستودعات الليبية , وبعضها صواريخ مضادة للدبابات واخرى ضد الطائرات .
ومن العوامل المهمة ايضاً الموقع الاستراتيجي لسيناء ما بين غزة الحكم الاسلامي وما بين السويس , مما يجعل قدرة المقاتل تتضاعف باستناده الى قاعدة تمده بالحاجات اللوجستية التي قد يضطر لها.
ومن العوامل الاخرى التي تساعد المقاتلين هناك وجود تعاطف شعبي مع الحركات الاسلامية , وخاصة بين قبائل السواركة والرحيلات ( الرميلات ) وعرب قاطية والمساعيد والبلي ( بِلِيّ ) . بالاضافة الى الترابين والعبابدة ( العيايدة ) والاحيوات والتياها والحويطات والصوالحة والعقبان ( العكفان وهم فرع من قبيلة الأحيوات ) ، ومعهم ايضاً الجبالية ومزينة والعليقات والقرارشة والبدارة والطوارة ( الطورة اسم يطلق على قبائل الطور ومنهم مزينة والعليقات والجبالية والقرارشة والصوالحة ) .
ومما يزيد الامر صعوبة ضد القوى الامنية المصرية وجود المقاتل خميس الملاخي ( الملاّحي وهو من الملالحة وليس من قبيلة الترابين ) من عشائر الترابين التي يعتبرها شيوخ القبائل هناك من امراء العرب اخلاقا وقوة ومرجعية عشائرية كما يعتبر طبيب الاسنان خالد المساعيد ممن قاتلوا مع الشيخ عبد الله عزام وينتمي الى قبيلة المساعيد من اقوى الشخصيات المؤثرة منذ ان وضع الاسس الاولى لتفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004 وعام 2006 وتفجيرات خط الغاز المصرى القادم الى الاردن قبل أيام .
ولن تكون مواجهة الفريق اول عبد الفتاح مرسي مع تنظيمات السلفية الجهادية في سيناء سهلة او هينة خاصة وان مكتب المرشد العام للاخوان المسلمين في القاهرة يعتبر قاعدته الرئيسية الان في سيناء .
كما لم يكن مستغرباً ان يقول الشيخ سعيد ابو عكفة ان انتفاضة عشائر سيناء وقبائلها ستمتد ما بين غزة والسويس وستلتهب جبالها وكهوفها ضد حكم القوات المسلحة المصرية , ما لم يتم الافراج عن الرئيس السابق محمد مرسي , باعتباره الرئيس الاوحد الذي اعاد لهم الطمانينة والامن بعد عقود من التهميش والاقصاء .
ولتنظيم جماعة «الاخوان المسلمون « في شبه جزيرة سيناء مصداقية كبيرة , وخلايا واسر تنظيمية منذ ان زودت قبائل سيناء عام 1947 كتائب الاخوان المتوجهة لقتال الصهاينة بالمؤونة والحماية والضيافة .
وعندما وصل العائدون من تورا بورا بعد قتالهم مع كتائب ابن فلسطين الشيخ عبد الله عزام اصطحبوا معهم بعض رفاقهم في خنادق المعارك من جنسيات اسلامية اخرى واستقروا في أمن واستقرار في ضيافة بدو سيناء الذين يشكلون 60% من السكان البالغ تعدادهم ستمائة الف .
وعندما انهار حكم الرئيس الليبي معمر القذافي , وجد تجار السلاح فرصة ذهبية لتفريغ مستودعات الاسلحة هناك ونقلها عبر السودان الى كهوف سيناء وآبارها , تماما كما فعل نشطاء حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي.
ولا تستطيع القوات المسلحة المصرية او قوى الامن من السيطرة على سيناء للعديد من العوامل , واهمها كفاءة التنظيمات الاسلامية المقاتلة هناك , وخبراتها الحربية , ونوعية الاسلحة المنهوبة من المستودعات الليبية , وبعضها صواريخ مضادة للدبابات واخرى ضد الطائرات .
ومن العوامل المهمة ايضاً الموقع الاستراتيجي لسيناء ما بين غزة الحكم الاسلامي وما بين السويس , مما يجعل قدرة المقاتل تتضاعف باستناده الى قاعدة تمده بالحاجات اللوجستية التي قد يضطر لها.
ومن العوامل الاخرى التي تساعد المقاتلين هناك وجود تعاطف شعبي مع الحركات الاسلامية , وخاصة بين قبائل السواركة والرحيلات ( الرميلات ) وعرب قاطية والمساعيد والبلي ( بِلِيّ ) . بالاضافة الى الترابين والعبابدة ( العيايدة ) والاحيوات والتياها والحويطات والصوالحة والعقبان ( العكفان وهم فرع من قبيلة الأحيوات ) ، ومعهم ايضاً الجبالية ومزينة والعليقات والقرارشة والبدارة والطوارة ( الطورة اسم يطلق على قبائل الطور ومنهم مزينة والعليقات والجبالية والقرارشة والصوالحة ) .
ومما يزيد الامر صعوبة ضد القوى الامنية المصرية وجود المقاتل خميس الملاخي ( الملاّحي وهو من الملالحة وليس من قبيلة الترابين ) من عشائر الترابين التي يعتبرها شيوخ القبائل هناك من امراء العرب اخلاقا وقوة ومرجعية عشائرية كما يعتبر طبيب الاسنان خالد المساعيد ممن قاتلوا مع الشيخ عبد الله عزام وينتمي الى قبيلة المساعيد من اقوى الشخصيات المؤثرة منذ ان وضع الاسس الاولى لتفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004 وعام 2006 وتفجيرات خط الغاز المصرى القادم الى الاردن قبل أيام .
ولن تكون مواجهة الفريق اول عبد الفتاح مرسي مع تنظيمات السلفية الجهادية في سيناء سهلة او هينة خاصة وان مكتب المرشد العام للاخوان المسلمين في القاهرة يعتبر قاعدته الرئيسية الان في سيناء .
قلت : من أخطاء الكاتب قوله : ( يعتبر طبيب الاسنان خالد المساعيد ممن قاتلوا مع الشيخ عبد الله عزام وينتمي الى قبيلة المساعيد ) والصحيح أن طبيب الأسنان المذكور هو خالد مساعد سالم وهو من قبيلة السواركة وهو مؤسس تنظيم التوحيد والجهاد في سيناء عام 2000 م
والقول بأنّ هناك عشرة آلاف مقاتل جهادي قول مبالغ فيه بشكل كبير جدّا لا يتناسب مع عدد سكّان سيناء المقدّر بستمائة ألف نسمة مع العلم أنّ الجهادية السلفية هم من أقلّ الجماعات الإسلامية عددا في سيناء
والقول بأنّ هناك عشرة آلاف مقاتل جهادي قول مبالغ فيه بشكل كبير جدّا لا يتناسب مع عدد سكّان سيناء المقدّر بستمائة ألف نسمة مع العلم أنّ الجهادية السلفية هم من أقلّ الجماعات الإسلامية عددا في سيناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق