إنه العم الفاضل المرحوم أبو جميل حسني علي إسماعيل مصطفى المسعودي ، وهو عم الدكتور محمد حسين المسعودي أبو طارق وصهره ، وكان المرحوم مختارا للقرية لفترة طويلة جدا حتى عام 1975 حين توفاه الله ، وكان شهما غيورا لا يهاب أحدا غير الله ، وله صلات قوية جدا مع أركان المملكة الأردنية الهاشمية ، وهو أشهر من التعريف في جميع أنحاء فلسطين ، فقد كان علما خفاقا يحسبون له ألف حساب ، وكان كريما جدا ، وقد زاره المرحوم عبد الكريم قاسم في بيته أكثر من مرة حين كان قائدا للجيش العراقي في منطقتنا ، وقبل أن يصبح رئيسا للجمهورية العراقية وزاره في بيته ولأكثر من مرة المرحوم قائد الجيش الأردني حابس المجالي ، والجنرال جلوب باشا القائد الإنجليزي للجيش الأردني ، وإني أعرفه عن قرب قريب ، فهو زوج عمتي وابن عمنا ، وهو من نظم البلدة وشوارعها رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
وقال المهندس غانم بكر المسعودي :
المرحوم العم أبو جميل كان رجلا ولا كلّ الرجال ، وقد سُجّلّ له هذا الموقف الرجولي على سبيل المثال لا الحصر:
المرحوم العم أبو جميل كان رجلا ولا كلّ الرجال ، وقد سُجّلّ له هذا الموقف الرجولي على سبيل المثال لا الحصر:
كان عنده ضيوف من أعيان مدينة نابلس على الغداء ، وقد اسْتدْعِيَ على عَجل حيث أخْبِرَ أن أخاه إسماعيل يحتضر ، وفعلا توفي بين يديه ساعتها ، فما كان من العم أبو جميل إلا أن جمع النساء وأخبرهن بصرامة أن لا يُسمع لهن أي صوت وأن ينتهين من إتمام وليمة الغداء كأن شيئا لم يكن ، وأن لا يعلم أحد بذلك خارج الدار مهما كانت قرابته أو معزته ، وفعلا تم كل شيء على ما يرام ، وبعد أن انصرف الضيوف بدأ الميتم .
سمع الضيوف بهذا الموقف بعد يومين أو ثلاثة وثمنوا له هذا الموقف الرجولي عندما حضروا للعزاء ، كما ثمنه له أهل القرية عموما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق