تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، يناير 28، 2014

مسعوديات من شمال الحجاز في الذاكرة ، قصّة بطولة لامرأة مسعودية ، بقلم الأستاذ محمد بن سليم السحب الفرحاني المسعودي

 
أخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف نتحدث عن نساء مسعوديات غفل عنهن التاريخ بشمال الحجاز وما زلن في الذاكرة عند كبار السنّ ، وسنبدأ بالسيدة سالمة بنت حسين النصيري المسعودي والتي لها قصة بطولية مع قطاعي طرق ، وهي إحدى نساء المساعيد بشمال الحجاز ، وكانت مضرباً للمثل بالشجاعة والرجولة ، وقد عاشت في القرن التاسع عشر ، وفي إحد السنين أثناء تواجد ربعها بمنطقه تسمى ( صوير ) جنوب شرق قيال كانت سالمة ترعى أغنامها بتلك المنطقة ، وفي أحد المرات ذهبت للاستقاء من ماء وادي عينونا ، وعينونا قال عنها بن فضل الله العمري سنة 740 هـ هي عيون سارحة ضعيفة المنبع ينبت عليها القصب وماؤها لا يستطاب ، وأن كان عذباً ، ويقيم يومه كله ويجد به الحاج رفقاً للاغتسال وغسل القماش ، وقال العياشي سنة 1059هـ في وصف منزل عينونا بأنه ماء جار في مضيق بين جبلين .
قلت عينونا تقع على درب الحج ، وهي وادي بين جبلين ينبع منه الماء ، وتكثر فيه شجر السدر والقصب وتعد منطقة جميلة خاصة بوقت الصيف وبها الآن مزارع لا بأس بها ، وعند ورود سالمة النصيري بأغنامها ماء عينونا ، وكان برفقتها إحدى بنات عمومتها لسقاية أغنامها جاءها ثلاثة رجال يريدون نهب الحلال ، وعند رؤيتها لهم ابتعدت قليلاً وحذرتهم بالابتعاد عنها وعن الحلال ، وإلا أطلقت عليكم النار حيث كانت تحمل سلاحاً ، لعلمها بوجود قطاعي طرق بالمنطقة ، وعندما أحسّوا أنها جادّة بالأمر قالوا أرفقي بنا وأعطينا ولو شاة واحدة يا بنت الاجواد فقالت أن لم تغادروا المنطقة سوف أطلق النار على أحدكم ، ونبلغ ربعنا ليقاضوا الاثنين ، ففرّوا هاربين من الموقع ، وعادت سالمة ورفيقتها إلى ربعهما وأبلغتاهما بالأمر ، فقالوا هذه فعايل بنات الرجال وسلامتكم .
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق