الدكتور لاري دبليو
رودر ، تم إرساله كنائب للقنصل الأمريكي إلى الظهران بالمملكة العربية السعودية بين
عامي ١٩٤٥ و١٩٤٦ وكانت تلك أول مهامه الدبلوماسية إلى الشرق الأوسط ومنها ذهب إلى بيروت
حيث تزوج هناك في ديسمبر عام ٤٧ وبعدها بعام رزق بمولده رودر الابن ، وأثناء تواجده
بالظهران حدث ذات يوم أن وجد جميع الأمريكيين العاملين بالقنصلية بدأوا في ارتداء الزي
العربي البدوي وعندما سأل عن ذلك علم أن الملك عبد الله بن عبد العزيز علي وشك القيام
بزيارة إلى المنطقة ، فكان علي رودر أن يرتدي الزي البدوي أيضا ، وأثناء مراسم الزيارة
حاز رودر أعجاب الوفد الملكي السعودي لوضوح لهجته العربية وكذلك اتقانه للزي البدوي
، فتم إهداؤه ساعة جيب ذهبية وسيف وخنجر، وما زالت أسرته تحتفظ بتلك الهدايا التاريخية
القيمة ، بعدها تدرج في المناصب الدبلوماسية حتى صار القنصل الأمريكي العام بالسعودية.
ولد الأمريكي لاري
وينتر رودر في عام ١٩١٨ ، وبعد تخرجه تم تعيينه مساعد باحث سيكولوجي بجامعة ميزوري
الأمريكية ، وعندما بدأت الحرب العالمية حاول الالتحاق بالبحرية الأمريكية إلا أن ظروفه
الصحية حالت دون ذلك ، فتطوع في ( AFS) الخدمة الميدانية الأمريكية كسائق عربة إسعاف ، حيث انطلق رودر من
سان لويس بولاية ميزوري الأمريكية إلى معسكرات القوات البريطانية في منطقة السويس مرورا
بكندا ، ترنيداد ، كاب تون بجنوب أفريقيا ، بونباي ونيودلهي بالهند وعدن باليمن ، ثم
بور سودان وصولا إلى معسكرات الانجليز بقناة السويس ، وهناك نشأت معرفة رودر بقبائل
البدو في سيناء فكتب عنهم ، ثم قام رودر الابن والذي صار مؤرخا بنشر مذكرات والده وألقي
محاضرات عن بدو سيناء نشرت الطبعة الأولي منها عام ١٩٨٨ والطبعة الثانية عام ٢٠٠٥ م
، وقد ورد ذكر قبائل سيناء في تلك المحاضرات منها قبيلة مزينة والعليقات والمساعيد
والأحيوات وغيرها .
وقد وصف المؤرخ لاري
رودر في محاضراته مساعيد مصر بأنهم جزء صغير من القبيلة الأصلية ( المساعيد) التي انقسمت
إلى الأحيوات وأولاد سليمان اللذين ذهبوا إلى مصر ، كما ذكر أن تعدادهم في عام
١٩٣٥ بلغ مائة نفس ، ثم تحدث عن ديار المساعيد موضحا أنه في عام ١٩٢٣عاشت قبيلة المساعيد
علي بعد ٣٠ ميل من قناة السويس شرق القنطرة في حقول نخيل ، والبعض الآخر يعيش غرب السويس
مع عربان الأرياف ، وفي عام ١٩٣٥ عُلم أيضا أنها تعيش شرق القنطرة وبعض عائلاتهم في
محافظة الشرقية , ولاحقا عمل الانجليز علي تجميعهم في الصالحية لعدم الإزعاج ، وقال
رودر أن التقارير أشارت في عام ١٩٧٠ إلى تجميعهم بين بئر العبد والقنطرة وكذلك غرب
القناة مع تواجد المركز الاقتصادي والإداري في القنطرة ، وقد أخبر السكان المحليين
رودر بأن قبيلة المساعيد توجد أساسا
بين بالوظة والقنطرة وفي مناطق صغيرة غير معلومة بالجنوب .
وإضافة إلى ما ورد
في محاضرات المؤرخ رودر عن المساعيد نقول أن السجلات المصرية تخبرنا بأن باشا مصر منذ
أكثر من قرنين قام بتوطين بعض عربان سيناء في محافظات الشرقية والقليوبية تجنبا لإزعاجهم
القوافل التجارية عبر سيناء ، وكانت المساعيد من بين تلك القبائل حيث تم توطين بعضهم
في جزيرة المساعيد بمركز الحسينية في محافظة الشرقية ، وقد ورد ذكر المساعيد عام
١٨١٦م بالشرقية ضمن نصوص لويس بيركهارت في كتابة السفر إلى سوريا والديار المقدسة حيث
قال " المساعيد قبيلة صغيرة تقطن محافظة الشرقية " ، ثم ورد ذكرهم أيضا في
تعداد النفوس عام ١٨٤٧م وكان شيخهم بمحافظة الشرقية هو الشيخ عطية غانم المسعودي ،
وفي عام ١٨٦٧ م بلغ إجمالي تعداد قبيلة المساعيد بما فيهم مساعيد الشرقية ٣١١ نفس ،
كذلك تم توطين أولاد سيف المسعودي بالقليوبية مع قبائل الصوالحة والعليقات ومزينة ،
ورغم ذلك تبقي جلبانة في شمال غرب سيناء على نحو 15 كم شرقيّ القنطرة هي المعقل الرئيسي
لقبيلة المساعيد في مصر ، حيث يتم عقد ملتقاهم السنوي وشيخهم هو الشيخ سعيد سالم أبو
عقيل الأمير المسعودي ومن أبرز شيوخهم الشيخ محمد عيد البريدي القاضي العرفي المعروف
، ومن رجالهم صالح البريدي المسعودي في محافظة الإسماعيلية ومحمد أبو عيسي المسعودي
في الصفّ بالجيزة ، كما نرى [ من ] نساء المساعيد مرشحة لمجلس الشعب في الانتخابات
الجارية وهي السيدة صباح عيد المسعودي رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع بجلبانة , وهذا
دليل علي أن دور المرأة البدوية في المشاركة السياسية لا يقل عن رجل .
وأما عن قبيلة الأحيوات
في مصر فقد ذكرهم المؤرخ رودر في محاضراته أيضا موضحا أن تعدادهم في عام ١٩٦٧ بلغ
٤٥٠٠ نفس ، في حين وصل تعدادهم عام ١٩٨٥ م إلى ٧٠٠٠ نفس ، كما ذكر ديار قبيلة الأحيوات
في سيناء موضحا أنهم عاشوا عام ١٩٣٥م بين شمال غرب العقبة والكنتلة والثمد ، ونقل رودر
عن تقارير غربية في عام ١٩٨٥ تواجدهم في الجزء الشرقي والغربي من التيه وجبل المغارة
والجفجافة وسرّ الحقيّب وصدر وجبل نافعة وبير الثمد ، كما التقي رودر مجموعة شرسة من
الأحيوات عند بيتال جنوب الكنتلة حسب وصفه ، وعن أقسام قبيلة الأحيوات ذكر رودر منهم
الحمدات والخناطلة والكرادمة والكساسبة والخواطرة والمطور والنجمات حسب وصفه
، وعن علاقة الأحيوات في مصر بقبائل سيناء ذكر رودر تعاونهم مع الترابين في حربهم ضد
السواركة في عام ١٨٥٦ ، وقال أيضا أن العلاقة بين الأحيوات والتياها صارت جيدة لدرجة
أن امرأة من الأحيوات تزوجت برجل من التياها في عام ١٩٢٣ م .
والحقيقة أن أبناء
قبيلة الأحيوات في مصر لهم دور بارز في تاريخ سيناء في الماضي والحاضر ، ومن ابرز رجالهم
في شمال سيناء رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة ورئيس جمعية القبائل العربية المهندس
علي فريج راشد ، والحاج عطية محمد أبو قردود عضو مجلس الشورى السابق ، وقد وصل إلى
مركز المزيني للدراسات والأبحاث مؤخرا أخبار تسر بدو الأحيوات في سيناء مفادها
أن هيئة التنمية السياحية
المصرية قد تنازلت عن مساحة ٢٠٠ ألف متر مربع بمنطقة مرتفعات طابا لمحافظة جنوب سيناء
وذلك لبناء قرية سكنية لأبناء قبيلة الأحيوات ، بالإضافة إلى تبرع رئيس شركة أوراسكوم
للفنادق ورجل الأعمال سميح ساويرس ببناء القرية بالكامل علي نفقته لصالح أهالي القبيلة
الصامدين علي الحدود الشرقية لمصر ، وهذا بلا شك يعتبر إضافة إلى ديار الأحيوات في
سيناء خاصة بعدما عانى بدو سيناء من الإقصاء والتهميش طوال فترة الرئيس المخلوع مبارك
ونظامه البائد.
ومن المعروف تاريخيا
أن قبيلة المساعيد بعد مذبحة غزة تفرقت في البلاد ، حيث ذهبت فرقة شرقا وراء حوران
، وفرقة غربا إلى أرض مصر وفرقة في الجنوب الشرقي استوطنت وادي الليف في البدع من أعمال
الحجاز ، وفرقة نفذ زادهم بوادي الجرافي فاقتاتوا بنبات الحوّيّ وهم الأحيوات والتي
تعتبر أكبر فروع المساعيد وأكثرها شهرة في العصر الحاضر ، ولكن جميعهم فروع من القبيلة
الأم ، كما يقول الباحث راشد بن حمدان الأحيوي " أن قبيلة المساعيد في سيناء وجوارها
وقبيلة الأحيوات في سيناء وجوارها أيضاً هما فرعان من قبيلة المساعيد التي تنتشر في
بلاد الشام والحجاز والعراق " ، هذا وقد تداخلت عائلات المساعيد والأحيوات مع
قبائل جنوب سيناء ، حيث يوجد في قبيلة مزينة رجال كرام تعود أصولهم إلى المساعيد وهم
الطويريين الذين يقطنون العصلة بمنطقة ذهب .
ملحوظة هامة :
أفادنا الباحث راشد
الأحيوي مشكورا بأن الأحيوات في سيناء قسمان ، القسم الأول الشوافين وهم النجمات ،
الخناطلة ، السلاميين ( الرضاوين ) ، الكساسبة ، الغنيمات ( ومنهم المطور ) ، الغراقين
، الكرادمة ، الرمامنة ، الكبيشات ، القرينيين ، العشيان ، والقسم الثاني الصفايحة
وهم الحجوج ( ومنهم المطيرات ) ، المليقات ، الحنيكات ، الرصايصة ، الرشيدات ، الوقيات
( ومنهم العكفان ، الهواشلة وغيرهم ) .
الباحث. نبيل عواد
المزيني
رئيس مركز المزيني
للدراسات والأبحاث
وسفير الجمعية المصرية
لعلوم وأبحاث الأهرام بأمريكا
المساعيد
والأحيوات في محاضرات الأمريكي Roeder
تعريب الأستاذ
الباحث
نبيل عوّاد
المزيني
قبيلة المساعيد في
سيناء
ديار المساعيد :
في عام ١٩٢٣ عُلم
أن قبيلة المساعيد تعيش علي بعد ٣٠ ميل شرق القنطرة علي قناة السويس في حقول نخيل ،
وكانت قبيلة الترابين التي ترتبط بعلاقات جيدة مع المساعيد مجاورة لها ، وبعض أبناء
المساعيد يعيشون أبعد من جهة الشرق داخل الصحراء ، والبعض الآخر يعيش غرب السويس مع
عربان الأرياف . وفي عام ١٩٣٥ عُلم أيضا أنها تعيش شرق القنطرة وبعض عائلاتهم في محافظة
الشرقية . ولاحقا عمل الانجليز علي تجميعهم في الصالحية لعدم الإزعاج ، رغم عدم وجود
علاقة لهم بالتجسس .
أشارت التقارير في
عام ١٩٧٠ بوجود خيامهم بين بئر العبد والقنطرة وكذلك غرب القناة مع تواجد المركز الاقتصادي
والإداري للمساعيد في القنطرة وذكرت تقارير وكالة الاستخبارات الدفاعية DIA أن ديرتهم لا
تتعدى منطقة العريش ، ولكن أخبرني السكان المحليين في يوليو وأغسطس 1987م أن القبيلة
توجد أساسا بين بالوظه والقنطرة وفي مناطق صغيرة غير معلومة بالجنوب . وقد اكتشفت أن
عدد من إفراد القبيلة يعيشون في خيام ومنازل مصنوعة من البلوك بطول المنحدر الشرقي
بجبل دلفا والذي يكون الجزء الشمالي من جبل الحلال أما القرية الأساسية لهم في شمال
سيناء فهي تقع على بعد ٢٧ كلم شرق القنطرة علي طريق التجارة القديم بين مصر والشام
.
خلفية عن المساعيد
:
هم جزء صغير من القبيلة
الأصلية ( المساعيد) التي انقسمت إلى الأحيوات وأولاد سليمان الذين ذهبوا إلى مصر،
في عام ١٩٣٥ كان تعدادهم ١٠٠ وكان لهم شيخ صارم في العشرينات ، وفي عام 1987م قامت
القبيلة بعمل بشعة لحل نزاعات شخصية كبيرة قرب الإسماعيلية تحت إشراف مبشع سيناء .
قبيلة الأحيوات في
سيناء :
تعداد قبيلة الأحيوات
كان تعدادهم ٤٥٠٠
نقس في عام ١٩٦٧ م و بلغ تعدادهم ٧٠٠٠ نقس عام ١٩٨٥ م
ديار الأحيوات :
عاش الأحيوات في عام
١٩٣٥ م بين شمال غرب العقبة والكنتلة والثمد ، وذكرت وكالة الاستخبارات الدفاعية DIA في عام ١٩٨٥ تواجدهم
في الجزء الشرقي والغربي من التيه وجبل المغارة والجفجافة وسير الحقب وسدر وجبل نافعة
وبير الثمد ، وفي سبتمبر عام ١٩٨٧ التقيت مجموعة شرسة جدا منهم عند بئر بيتال جنوب
الكنتلة وقد ظننت كثيرا أنهم كانوا مهربين .
أقسام قبيلة الأحيوات
:
الحمدات ، الخناطلة
، كرادمة ، كساسبة ، الخواطرة ، المطور , النجمات , الغراقين , الصفايحة
, السلاميين
وفي تاريخ النجمات
أن المعازة تدين بالجميل لهذا القسم من قبيلة الأحيوات منذ عام ١٨٢٠ م .
حيث قتل أفراد من
المعازة رجل من الأحيوات يدعي سليمان بن عليوية ، ثم استجاروا بخيمة احد رجال الأحيوات
وطلبوا حق الدخيل في الحماية من عيد بن حسين والذي نجح في ترتيب هروب القتلة.
تاريخ قبيلة الأحيوات
:
تشتهر قبيلة الأحيوات
عند الرحالة جارفس بأنهم قطاع طرق ، وكان رأيه أنهم ينحدرون من المدينيين المعروفين
في الكتاب المقدس ولكن موري يري أن أصولهم من اتحاد قبائل ربيعة العربية ، وأقدم جد
لهم هو سعد صادق الوعد ، انفصل عن المساعيد من بني عطية . والأحيوات مشهورين بالشراسة
حسب رأي موري ، وفي عام ١٨٥٦ تعاونوا مع الترابين في حربهم ضد السواركة الذين انهزموا
وطوردوا إلى العريش ، وفي عام ١٩٢٣ م علاقة الأحيوات كانت جيدة مع التياها لدرجة أن
امرأة من الأحيوات تزوجت برجل من التياها .
قام بعمل الترجمة
: مركز المزيني للدراسات والابحاث
وهذه بعض الملاحظات
على ما كتبه رودر Roeder :
1ــ قوله في ذكر مساعيد
شمال غرب سيناء : ( ذكر أن تعدادهم في عام ١٩٣٥ بلغ مائة نفس ) منقول عن كتاب ( بنو
إسماعيل ) لمؤلفه ج . دبليو . موري ، ص 251
وهذا التقدير في نظري
غير صحيح وأصح منه ما أورده المستشرق الألماني أوبنهايم بأنّ عددهم هو 100 بيت ( البدو
، ج 2 ، ص 210 )
2ــ قوله في ذكر مساعيد
شمال غرب سيناء : ( ولاحقا عمل الانجليز علي تجميعهم في الصالحية لعدم الإزعاج ) يشير
إلى حادثة لا يزال مساعيد سيناء يذكرونها إلى يومنا هذا فقد قام الإنجليز بجمع المساعيد
في معتقل الصالحية حيث اعتقلوا نحو أربعين رجلا وزجّوا بهم في معتقل أبو نويرة في الصالحية
لموقفهم المؤازر للأتراك ضدّ الإنجليز
3ــ قوله : ( Karafimah ) ( كرافمة
) صوابه كرادمة كما هو معروف وكما ذكره نعوم شقير في تاريخ سيناء ص 117 و 118 ، وج
. دبليو . موري في ( بنو إسماعيل ) ص 250
4ــ قوله : ( Mastur ) ( مستور )
صوابه مطور كما هو معروف وكما ذكره نعوم شقير في تاريخ سيناء ص 117 و 118 ، وج . دبليو
. موري في ( بنو إسماعيل ) ص 250
5ــ قوله : ( العلاقة
بين الأحيوات والتياها صارت جيدة لدرجة أن امرأة من الأحيوات تزوجت برجل من التياها
في عام ١٩٢٣ م ) يعني أنّها لم تكن جيدة قبل ذلك ، وهذا غير صحيح فالعلاقة بين قبيلتي
الأحيوات والتياها جيدة منذ عهد بعيد وإن كان يشوبها بعض التوتر والمنازعات بين حين
وآخر ويدلّ على حسن العلاقة فيما بينهما :
1ــ أنّ هناك علاقة
حسني بين الغنيمات بنو غنيم بن شوفان بمختلف فروعهم : الغراقين والغنيمات ( وهم المطور
والوبران والروسة ) والنميرات والخلايلة وبين الصقيرات الفرع الذي ينحدر منه العوامرة
شيوخ قبيلة التياها ، وهذه الحسني أقدم عهدا من الحرب التي وقعت بين قبيلتي والأحيوات
والتياها التي ذكر نعوم شقير في تاريخ سيناء ، ص 573 ــ 574 ، وكان من آثار هذه الحسني
عدم مشاركة الغنيمات في الحرب ضدّ التياها كما تقتضيه أعراف الحسني .
2ــ في حوالي عام
1820 استرد الأحيوات إبلاً للتياها استولى عليها المعّازة ( تاريخ سيناء ، ص 574 )
3ــ شارك التياها
في غزوة الأحيوات للشرارات حوالي عام 1873 م ( تاريخ سيناء ، ص 574 )
وهناك مصاهرات عديدة
بين الأحيوات والتياها
6ـ ما جاء في الترجمة
ونصه : ( كان تعدادهم ٤٥٠٠ نقس في عام ١٩٦٧ م و بلغ تعدادهم ٧٠٠٠ نفس عام ١٩٨٥ م )
وقع فيه لبس فما ورد في النصّ الإنجليزي عكس ذلك :
Population
1967 ; 7,000
1985 ; 4,500
أي عدد السكان :
1967 : 7000
1985 : 4500
7ــ قول جارفس أن
الأحيوات ينحدرون من مدين صحيح فالديار الأصلية لقبيلة الأحيوات هي منطقة مدين في البدع
وجوارها ، ولا يفهم من هذا أن كلّ من سكن مدين هو من مدين نسباً فهذا القول من العبث
الذي لا دليل عليه .
أمّا القول بأن عرب
شمال سيناء باستثناء الحويطات ينحدرون من وائل مثلهم مثل ببني عطية في الحجاز والمعازة
في مصر فهذه دعوى طرحها الكاتب الإنجليزي ج دبليو موري في كتابه ( بنو إسماعيل ) ،
ص 243 ، وقد أخذها عنه بعض الكتاب مثل رودر وهي دعوى باطلة فقبائل شمال سيناء لا يجمعها
نسب واحد والناظر إلى أنساب هذه القبائل يجد ما يلي :
1ــ السواركة
ينتسبون إلى الصحابي
عكاشة بن محصن
2ــ البياضية
أصلهم من بني بياضة
من جذام ذكرهم الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب
3ــ الأخارسة
هم أخوة البياضية
ويجمعهم بهم نسب واحد
4ــ السماعنة
من قبائل بني مهدي
من عذرة كما ذكره ابن فضل الله العمري
5ــ التياها
ينتسبون إلى بني هلال
وهو ما ذكره جورج أوغست فالن في كتابه صور من شمالي جزيرة العرب ونعوم شقير في كتابه
تاريخ سيناء
6ــ الترابين
ينتسبون إلى قبيلة
البقوم وهو ما نقله عنهم غير واحد ومنهم سالم اليماني في كتابه سيناء الأرض والحرب
والبشر
وهكذا حال بقية قبائل
شماليّ سيناء فلكل منها نسبه ودياره التي قدم منها .
وفيما يتعلق بالأحيوات
خاصة والمساعيد عامة فينتسبون إلى مسعود بن هاني كما نقله عنهم نعوم شقير في كتابه
تاريخ سيناء ص 117 ، وقد أفادتنا إشارة لنعوم شقير نقلاً عن بدو سيناء أن ديارهم الأصلية
في بلاد مكة حيث أفادتنا روايته أنّ مسعود بن هاني شارك في بناء الكعبة ، مما يعني
أن ديار قبيلته مجاورة لمكّة المكرّمة ، وقد ذكر جورج أوغست فالن أن ديار المساعيد
الأصلية كانت في وادي الليث في اليمن وقد ذكره مصحفا باسم ليف والصحيح أنه الليث كما
هو المحفوظ عن قبائل المساعيد عامة وعند قبيلة الأحيوات خاصة إلى يومنا هذا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق