الفقر والبطالة وتجاهل الحكومة
وراء لجوء بدو وسط سيناء للتهريب
وراء لجوء بدو وسط سيناء للتهريب
كتب محمد حسن
الطريق إلي وسط سيناء يشبه السير في صحراء من العصور الوسطي فالسيارات محاطة بالجبال والصحراء الممتدة علي مدي الرؤية ناهيك عن سوء حالة الطرق.
كل الطرق في الوسط سيئة لا يقهرها إلا العارفون ببطونها حيث تكون الحيوانات البرية ونيسهم، خاصة في الجبال الوعرة التي تخفي أكثر مما تبدي
في هذه التربة الخصبة التي يتلكأ رجال الأمن في خوضها تعيش نوعيات أخري من البشر ليلها نهار هربا من قبضة القانون أو بحثا عن "تهريبه" توفر المال للحياة.
كل الطرق في الوسط سيئة لا يقهرها إلا العارفون ببطونها حيث تكون الحيوانات البرية ونيسهم، خاصة في الجبال الوعرة التي تخفي أكثر مما تبدي
في هذه التربة الخصبة التي يتلكأ رجال الأمن في خوضها تعيش نوعيات أخري من البشر ليلها نهار هربا من قبضة القانون أو بحثا عن "تهريبه" توفر المال للحياة.
أبرز مشاهد الوسط والأكثر شهرة هو جبل الحلال الذي دارت فيه معارك طاحنة بين الشرطة ومهربين وعناصر إرهابية مسلحة في الفترات السابقة فقد بريقه بعد ان أصبح مرتعا "للحلال" وهي الأغنام والماعز التي يملكها البدو وقلة من العناصر الإجرامية وتمتد شبة جزيرة سيناء علي مساحة تصل إلي 61 ألف كيلو متر مربع بشمالها وجنوبها وتحظي الصحراء والجبال فيها بالنسبة الأكبر وهي مناطق غير مأهولة ووعرة ولا يعرفها إلا قلة من أدلاء البدو.
الفقر سمات قرى وسط سيناء سواء مركز الحسنة أو نخل ضعف التعليم والصحة وانهيار المرافق وقلة المياه سبب مباشر في لجوء بعض الشباب إلي التهريب أو إلي التسلل إلي إسرائيل لبيع السجائر والمعسل.
قرب جبل الحلال التقيت بأحد العارفين بدروب المنطقة للتعرف علي أحوال أهالي الوسط الذين لصقت بهم الدولة تهم الإرهاب فقط متناسية سوء أوضاعهم.
قال أبو موسي الترباني: هذا هو جبل الحلال الذي يدعي الأمن انه مليء بالمجرمين حالة من الهدوء والجمال الرباني.. السيل اخترق الجبل وصنع له طريقا في قلبه منذ آلاف السنين علي جانبيه ترعي "الحلال" قطعان الغنم والماعز ومن خلفها الحارس برفقه كلب حراسة لا احد يفكر في قطع خلوة الحارس والأغنام ترعي في الجبل في حالة من الهدوء تسير في مجري السيل الذي نمت فيه الأعشاب وبقدر ما توجد بعض الأعشاب السامة إلا أنها لا تقترب منها لأنه في حال أن أكلتها الأغنام تموت.
قال كلما أري هذا الجبل وما يحمله من كنوز احزن كثيرا لتجاهل سيناء وما فيها من كنوز ومع تواجد المياه في جوف الأرض نمت الأعشاب الطبية التي لا تجد من يسوقها علي جانبي الطريق تعلن غضبها من تجاهل الحكومة المطلق لخير سيناء المدفون.
الناشط السيناوي ومنسق رابطة شعراء النبط موسي الدلح وهو شباب من وجهاء قبيلة الترابين قال: للأسف لا نريد من الدولة غير وضع البدو علي خريطة التنمية والنظر لهم كمواطنين من حقهم الحياة وتوفير سبل المعيشة لهم ، مضيفا " كفانا كلام عن التنمية بدون تنفيذ لان الناس لم تعد تصدق إطلاقا، لا يمكن أبدا ان تكون لدينا منطقة للصناعات الثقيلة بوسط سيناء".
وقال الدلح: إن البدو يريدون حياة كريمة ووظائف للقضاء علي البطالة واحترام في المعاملة وساعتها يمكن محاسبة أي خارج علي القانون، مشيرا إلي ان البطالة هي الهم الأكبر والأخطر الذي يواجه الشباب ويدفعهم إلي اللجوء لأي أعمال لكسب الرزق وبالتالي لابد للدولة ان تعي خطورة وأهمية تعمير سيناء ورفع معيشة البدو فيها كأمن قومي، مع عدم المزايدة علي وطنية البدو لانهم حماة الحدود الشرقية ولا يمكن لأي شخص لا قاعدة ولا غير قاعدة ولا متطرف ان يدخل مناطق البدو للعبث فيها.
علي فريج راشد عضو مجلس الشوري يشير إلى خطورة تجاهل الاستثمار وعدم تحفيز المستثمرين، موضحا ان مستثمر واحد هو الدكتور حسن راتب حفر في الصخر ليتواجد في سيناء وينشئ صناعة الاسمنت ومع ذلك الدولة لم تقدم يد العون له ولا لغيره.
وطالب بالقضاء علي ما يسمي حق الانتفاع وتمليك الأراضي للمصريين مع اشتراط عدم بيعها للأجانب وفتح الباب أمام الاستثمار العربي مع تأمين وحماية الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لهم لاستغلال كنوز سيناء.
وأوضح أنه من ضمن تجاهل الحكومة للتنمية أن المنطقة الصناعية بالوسط تم ربطها بالشبكة الموحدة للكهرباء من خلال محطة محولات بغداد جهد 220 ك .ف.وتم توصيل الغاز الطبيعي إلي منطقة الصناعات الأسمنتية.
كما تم توصيل المياه إلي منطقة الصناعات الأسمنتية ولكنها غير كافية لتلبية باقي مطالب المنطقة الصناعية إلا أنها لا تزال بحاجة إلي ملايين الجنيهات لاستكمال المرافق.
وناشد الرئيس مرسي والحكومة أن تسارع بإنشاء 10 مصانع على الأقل أولا ثم بعد ذلك يمكن للمستثمرين ان يدخلوا بنسب أقل وهذا هو الحل لتنمية سيناء.
يوسف صالح سعد من اللجان الشعبية بقرية الجفجافة من قبيلة الاحيوات قال: لابد من إنشاء خط مياه وسط سيناء حيث تم التصديق علي إنشاء خط مياه (1000) مم مارا بمناطق الإسماعيلية وادي التكنولوجيا – الجفجافة – بغداد.
وتم إدراج 50 مليون جنيه خلال خطة العام المالي 2008 /2009 لصالح أعمال المآخذ والسيفونات أسفل قناة السويس بالإضافة إلي 17.5مليون جنيه لصالح وزارة الموارد المائية و الري ، ومطلوب سرعة توفير الاعتمادات المالية اللازمة مع بحث إمكانية إدراج المشروع ضمن المشروعات الممولة من قبل وزارة التعاون الدولي مع استمرار تكليف جهاز تعمير سيناء بتنفيذ المشروع لسابق الخبرة في خط مياه القنطرة/العريش.
وأضاف أن وسط سيناء يحتاج إلي دفعة قوية مع الارتقاء بالتعليم والصحة والطريق والكهرباء وشبكات المحمول.
الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية المحاربين والمجاهدين وعضو مجلس الشعب المنحل حدد عدة نقاط كفيلة بتنمية وسط سيناء تمثلت في إنشاء محافظة وسط سيناء وإنشاء دائرة انتخابية للوسط وهيكلة القرى والمدن وإنشاء مدن تنموية دفاعية مع توصيل مياة النيل والشرب للوسط وإنشاء مصانع للاستفادة بالثروات، مضيفا ساعتها ستجد في الوسط مليون مواطن يعيشون ويعملون وهو أفضل ما يمكن لأمن مصر كلها بدل الكلام والتصريحات "لان الناس شبعت كلام ولابد من التحرك السريع".
إحدى سيدات البدو قالت هذه المنطقة تربينا فيها ألفناها والفتنا اعتدنا على السير بضعة كيلو مترات لملأ الجراكن وإشعال النار لطهي الطعام وصناعة الخبز، مضيفة "أخي كان من المجاهدين قبل أن يلقي ربه كانت يتمني أن يحصل علي 5 أفدنة"، موضحة "تعودنا علي هذه الحياة لكن نتمنى أن نري العمار في سيناء".
في طريقنا للحدود تتراص الجبال الشاهقة منها "ضلعة والعمود والوجين وجبل لبني وأم عساجيل والمغارة وقديرة ويلق وابوصيرة والحسنة وشريف والمطلة ومويلح و أم منوف وشعيرة والسويفة والحمرة والتمد وشعيود وأم علي والبروك والأسعد وأم مرجم والغرة و أم خشيم والجدي وسحابة والطويل وحيطان والزرافة" كلها كنوز تبحث عن المخلص.
اقتربنا من الحدود مع إسرائيل وما بين التباين في إسرائيل خضرة وعلي الجانب المصري صحراء قاحلة تبدو محاولات من البعض للزراعة علي الآبار بالجهود الذاتية خاصة زراعات الخضر والفاكهة والزيتون.
الأهالي بجهودها الذاتية تسعي لاستغلال المياة الجوفية بدلا من ان تستغلها إسرائيل البئر يكلف حوالي 60 ألف جنيه وبالتالي الناس تسعي للتوسع في الزراعات وتوفير فرص عمل وتقوم بحجز المياه في الأرض وتحيطها بغطاء بلاستيك حتي لا تتسرب منه ومع ذلك لو تم حفر مثلا 1000 بئر سيتم زراعة أكثر من 5 ملايين فدان يعني مضاعفة المساحة الزراعية المصرية وتنمية فعلية وبتكلفة لا تعتبر كثيرة بالنسبة للدولة.
حالة هدوء تسود الحدود رغم وجود آليات عسكرية إسرائيلية تسير بسرعة متوسط تراقب ما يحدث في سيناء بنظارات معظمة وطائرات ومدرعات كثيرة قرب الجدار العازل الذي تواصل إسرائيل إنشاؤه خوفا من تسلل عناصر لها من الجانب المصري تبدو الحياة في المنطقة عادية للغاية والعمل يتواصل كعادته في منفذ العوجة البري
في قرية المهدية يقول "موسي ف" هارب من أحكام ، الحكومة لم تقدم أي شيء لأبناء سيناء لكن نحن نقول لقواتنا المسلحة نحن حائط صد ضد أي عدوان علي سيناء وضد أي تواجد لأي عناصر، مضيفا أن السلاح مع البدو لحمايتهم من الاعتداء ليس غرضه الاعتداء علي الآخرين والبدو مهمشين ومظلومين لا فرص عمل ولا اهتمام وطالب بإعادة النظر في قضية الأحكام الغيابية ، مشيرا إلى انه يعاني من هذا الأمر والكثيرين من أبناء سيناء بالتالي لابد من النظر باهتمام لهم.
أبو حازم احد المحكوم عليهم غيابيا قال لابد ان تكون أقوال الحكومة أفعالا لان سيناء قد تتعرض للخطر حال استمرار التجاهل الكبير وقال: هناك مطلوبين للأمن ومدانين وأبرياء لابد من بحث كل الحالات مع السعي قدما لإيجاد فرص عمل مناسبة للشباب وساعتها ستنتهي كل الظواهر الخاصة بالتهريب أو غيرها لان الحياة الكريمة هي المنشد لكل البدو، مضيفا "نحن لسنا متفائلين بما تقوله الحكومة فيما يتعلق بالتنمية لان كلامها كثير ونأمل من الرئيس أن ينفذ".
وحول رؤيته لوضع سيناء أكد أمين القصاص رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بشمال سيناء إن الحكومة لم تقدم جديدا لسيناء، وأضاف أن أزمة سيناء منذ تحريرها ترجع إلي الإهمال المتعمد من النظام البائد لمقدرات سيناء واقتصار التنمية فقط علي شاطئ شرم الشيخ وبعض المناطق الاخري في الجنوب أما الوسط الذي يعد عمقا استراتيجيا هاما لمصر كلها والشمال بلا ادني خدمت او تحديدا بلا ادني مشروعات فاعلة نستطيع ان نقول عليها مشروعات قومية.
وأضاف لأولوية التنمية أولا الاستقرار الأمني وتكثيف تواجد الجيش، ثانيا حل مشكلات ضعف مياه الشرب والبطالة لأنها أساس التطرف، مؤكد أنه بالقضاء علي البطالة لن تكون هناك فرصة لانحراف الشباب، أيضا الملكية حتي يحافظ كل فرد علي أرضه المرتبط به علاوة علي خلق تنمية حقيقة بعيدا عن التصريحات الورقية والكلام فقط.
طالب باستكمال المشروعات كافة التي سبق وإقامتها الدولة ولم تكتمل منها تطوير ميناء العريش واستكمال خط السكة الحديد وترعة السلام وإقامة قري ومصانع في وسط سيناء وتنمية سياحية جادة لان هذا سيخلق آلاف فرص العمل ويقضي علي مشكلات البطالة مع ضبط الحدود للقضاء علي ظواهر التهريب بأشكالها كافة، مضيفا لابد للحكومة من جمع السلاح غير المرخص المنتشر بصورة كبيرة من خلال حملات مكثفة.
الفقر سمات قرى وسط سيناء سواء مركز الحسنة أو نخل ضعف التعليم والصحة وانهيار المرافق وقلة المياه سبب مباشر في لجوء بعض الشباب إلي التهريب أو إلي التسلل إلي إسرائيل لبيع السجائر والمعسل.
قرب جبل الحلال التقيت بأحد العارفين بدروب المنطقة للتعرف علي أحوال أهالي الوسط الذين لصقت بهم الدولة تهم الإرهاب فقط متناسية سوء أوضاعهم.
قال أبو موسي الترباني: هذا هو جبل الحلال الذي يدعي الأمن انه مليء بالمجرمين حالة من الهدوء والجمال الرباني.. السيل اخترق الجبل وصنع له طريقا في قلبه منذ آلاف السنين علي جانبيه ترعي "الحلال" قطعان الغنم والماعز ومن خلفها الحارس برفقه كلب حراسة لا احد يفكر في قطع خلوة الحارس والأغنام ترعي في الجبل في حالة من الهدوء تسير في مجري السيل الذي نمت فيه الأعشاب وبقدر ما توجد بعض الأعشاب السامة إلا أنها لا تقترب منها لأنه في حال أن أكلتها الأغنام تموت.
قال كلما أري هذا الجبل وما يحمله من كنوز احزن كثيرا لتجاهل سيناء وما فيها من كنوز ومع تواجد المياه في جوف الأرض نمت الأعشاب الطبية التي لا تجد من يسوقها علي جانبي الطريق تعلن غضبها من تجاهل الحكومة المطلق لخير سيناء المدفون.
الناشط السيناوي ومنسق رابطة شعراء النبط موسي الدلح وهو شباب من وجهاء قبيلة الترابين قال: للأسف لا نريد من الدولة غير وضع البدو علي خريطة التنمية والنظر لهم كمواطنين من حقهم الحياة وتوفير سبل المعيشة لهم ، مضيفا " كفانا كلام عن التنمية بدون تنفيذ لان الناس لم تعد تصدق إطلاقا، لا يمكن أبدا ان تكون لدينا منطقة للصناعات الثقيلة بوسط سيناء".
وقال الدلح: إن البدو يريدون حياة كريمة ووظائف للقضاء علي البطالة واحترام في المعاملة وساعتها يمكن محاسبة أي خارج علي القانون، مشيرا إلي ان البطالة هي الهم الأكبر والأخطر الذي يواجه الشباب ويدفعهم إلي اللجوء لأي أعمال لكسب الرزق وبالتالي لابد للدولة ان تعي خطورة وأهمية تعمير سيناء ورفع معيشة البدو فيها كأمن قومي، مع عدم المزايدة علي وطنية البدو لانهم حماة الحدود الشرقية ولا يمكن لأي شخص لا قاعدة ولا غير قاعدة ولا متطرف ان يدخل مناطق البدو للعبث فيها.
علي فريج راشد عضو مجلس الشوري يشير إلى خطورة تجاهل الاستثمار وعدم تحفيز المستثمرين، موضحا ان مستثمر واحد هو الدكتور حسن راتب حفر في الصخر ليتواجد في سيناء وينشئ صناعة الاسمنت ومع ذلك الدولة لم تقدم يد العون له ولا لغيره.
وطالب بالقضاء علي ما يسمي حق الانتفاع وتمليك الأراضي للمصريين مع اشتراط عدم بيعها للأجانب وفتح الباب أمام الاستثمار العربي مع تأمين وحماية الاستثمار وتوفير المناخ المناسب لهم لاستغلال كنوز سيناء.
وأوضح أنه من ضمن تجاهل الحكومة للتنمية أن المنطقة الصناعية بالوسط تم ربطها بالشبكة الموحدة للكهرباء من خلال محطة محولات بغداد جهد 220 ك .ف.وتم توصيل الغاز الطبيعي إلي منطقة الصناعات الأسمنتية.
كما تم توصيل المياه إلي منطقة الصناعات الأسمنتية ولكنها غير كافية لتلبية باقي مطالب المنطقة الصناعية إلا أنها لا تزال بحاجة إلي ملايين الجنيهات لاستكمال المرافق.
وناشد الرئيس مرسي والحكومة أن تسارع بإنشاء 10 مصانع على الأقل أولا ثم بعد ذلك يمكن للمستثمرين ان يدخلوا بنسب أقل وهذا هو الحل لتنمية سيناء.
يوسف صالح سعد من اللجان الشعبية بقرية الجفجافة من قبيلة الاحيوات قال: لابد من إنشاء خط مياه وسط سيناء حيث تم التصديق علي إنشاء خط مياه (1000) مم مارا بمناطق الإسماعيلية وادي التكنولوجيا – الجفجافة – بغداد.
وتم إدراج 50 مليون جنيه خلال خطة العام المالي 2008 /2009 لصالح أعمال المآخذ والسيفونات أسفل قناة السويس بالإضافة إلي 17.5مليون جنيه لصالح وزارة الموارد المائية و الري ، ومطلوب سرعة توفير الاعتمادات المالية اللازمة مع بحث إمكانية إدراج المشروع ضمن المشروعات الممولة من قبل وزارة التعاون الدولي مع استمرار تكليف جهاز تعمير سيناء بتنفيذ المشروع لسابق الخبرة في خط مياه القنطرة/العريش.
وأضاف أن وسط سيناء يحتاج إلي دفعة قوية مع الارتقاء بالتعليم والصحة والطريق والكهرباء وشبكات المحمول.
الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية المحاربين والمجاهدين وعضو مجلس الشعب المنحل حدد عدة نقاط كفيلة بتنمية وسط سيناء تمثلت في إنشاء محافظة وسط سيناء وإنشاء دائرة انتخابية للوسط وهيكلة القرى والمدن وإنشاء مدن تنموية دفاعية مع توصيل مياة النيل والشرب للوسط وإنشاء مصانع للاستفادة بالثروات، مضيفا ساعتها ستجد في الوسط مليون مواطن يعيشون ويعملون وهو أفضل ما يمكن لأمن مصر كلها بدل الكلام والتصريحات "لان الناس شبعت كلام ولابد من التحرك السريع".
إحدى سيدات البدو قالت هذه المنطقة تربينا فيها ألفناها والفتنا اعتدنا على السير بضعة كيلو مترات لملأ الجراكن وإشعال النار لطهي الطعام وصناعة الخبز، مضيفة "أخي كان من المجاهدين قبل أن يلقي ربه كانت يتمني أن يحصل علي 5 أفدنة"، موضحة "تعودنا علي هذه الحياة لكن نتمنى أن نري العمار في سيناء".
في طريقنا للحدود تتراص الجبال الشاهقة منها "ضلعة والعمود والوجين وجبل لبني وأم عساجيل والمغارة وقديرة ويلق وابوصيرة والحسنة وشريف والمطلة ومويلح و أم منوف وشعيرة والسويفة والحمرة والتمد وشعيود وأم علي والبروك والأسعد وأم مرجم والغرة و أم خشيم والجدي وسحابة والطويل وحيطان والزرافة" كلها كنوز تبحث عن المخلص.
اقتربنا من الحدود مع إسرائيل وما بين التباين في إسرائيل خضرة وعلي الجانب المصري صحراء قاحلة تبدو محاولات من البعض للزراعة علي الآبار بالجهود الذاتية خاصة زراعات الخضر والفاكهة والزيتون.
الأهالي بجهودها الذاتية تسعي لاستغلال المياة الجوفية بدلا من ان تستغلها إسرائيل البئر يكلف حوالي 60 ألف جنيه وبالتالي الناس تسعي للتوسع في الزراعات وتوفير فرص عمل وتقوم بحجز المياه في الأرض وتحيطها بغطاء بلاستيك حتي لا تتسرب منه ومع ذلك لو تم حفر مثلا 1000 بئر سيتم زراعة أكثر من 5 ملايين فدان يعني مضاعفة المساحة الزراعية المصرية وتنمية فعلية وبتكلفة لا تعتبر كثيرة بالنسبة للدولة.
حالة هدوء تسود الحدود رغم وجود آليات عسكرية إسرائيلية تسير بسرعة متوسط تراقب ما يحدث في سيناء بنظارات معظمة وطائرات ومدرعات كثيرة قرب الجدار العازل الذي تواصل إسرائيل إنشاؤه خوفا من تسلل عناصر لها من الجانب المصري تبدو الحياة في المنطقة عادية للغاية والعمل يتواصل كعادته في منفذ العوجة البري
في قرية المهدية يقول "موسي ف" هارب من أحكام ، الحكومة لم تقدم أي شيء لأبناء سيناء لكن نحن نقول لقواتنا المسلحة نحن حائط صد ضد أي عدوان علي سيناء وضد أي تواجد لأي عناصر، مضيفا أن السلاح مع البدو لحمايتهم من الاعتداء ليس غرضه الاعتداء علي الآخرين والبدو مهمشين ومظلومين لا فرص عمل ولا اهتمام وطالب بإعادة النظر في قضية الأحكام الغيابية ، مشيرا إلى انه يعاني من هذا الأمر والكثيرين من أبناء سيناء بالتالي لابد من النظر باهتمام لهم.
أبو حازم احد المحكوم عليهم غيابيا قال لابد ان تكون أقوال الحكومة أفعالا لان سيناء قد تتعرض للخطر حال استمرار التجاهل الكبير وقال: هناك مطلوبين للأمن ومدانين وأبرياء لابد من بحث كل الحالات مع السعي قدما لإيجاد فرص عمل مناسبة للشباب وساعتها ستنتهي كل الظواهر الخاصة بالتهريب أو غيرها لان الحياة الكريمة هي المنشد لكل البدو، مضيفا "نحن لسنا متفائلين بما تقوله الحكومة فيما يتعلق بالتنمية لان كلامها كثير ونأمل من الرئيس أن ينفذ".
وحول رؤيته لوضع سيناء أكد أمين القصاص رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بشمال سيناء إن الحكومة لم تقدم جديدا لسيناء، وأضاف أن أزمة سيناء منذ تحريرها ترجع إلي الإهمال المتعمد من النظام البائد لمقدرات سيناء واقتصار التنمية فقط علي شاطئ شرم الشيخ وبعض المناطق الاخري في الجنوب أما الوسط الذي يعد عمقا استراتيجيا هاما لمصر كلها والشمال بلا ادني خدمت او تحديدا بلا ادني مشروعات فاعلة نستطيع ان نقول عليها مشروعات قومية.
وأضاف لأولوية التنمية أولا الاستقرار الأمني وتكثيف تواجد الجيش، ثانيا حل مشكلات ضعف مياه الشرب والبطالة لأنها أساس التطرف، مؤكد أنه بالقضاء علي البطالة لن تكون هناك فرصة لانحراف الشباب، أيضا الملكية حتي يحافظ كل فرد علي أرضه المرتبط به علاوة علي خلق تنمية حقيقة بعيدا عن التصريحات الورقية والكلام فقط.
طالب باستكمال المشروعات كافة التي سبق وإقامتها الدولة ولم تكتمل منها تطوير ميناء العريش واستكمال خط السكة الحديد وترعة السلام وإقامة قري ومصانع في وسط سيناء وتنمية سياحية جادة لان هذا سيخلق آلاف فرص العمل ويقضي علي مشكلات البطالة مع ضبط الحدود للقضاء علي ظواهر التهريب بأشكالها كافة، مضيفا لابد للحكومة من جمع السلاح غير المرخص المنتشر بصورة كبيرة من خلال حملات مكثفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق