تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الجمعة، فبراير 07، 2014

الخدمات في قرى المساعيد ، وتراكم أعداد اللاجئين السوريين



رئيس بلدية أم الجمال ينتقد عدم إدراجها ضمن المناطق
المتضررة من اللجوء السوري

الخميس 6 شباط / فبراير 2014 م

 حسين الزيود
المفرق – انتقد رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة التجاهل الرسمي لبلدية أم الجمال وحرمانها من التعويضات التي حصلت عليها بعض البلديات جراء تأثرها بتواجد اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن مناطق أم الجمال يقطنها أكثر من 29 ألفا و218 لاجئا سوريا بشكل دائم.
ولفت إلى أن سكان قضاء أم الجمال يبلغ عددهم 55 ألفا، يضاف لهم 30 ألفا من اللاجئين السوريين، فضلا عن ارتفاع عدد سكان القضاء نهارا إلى نحو 100 ألف نسمة بسبب عمليات التوافد من قبل اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري للعمل في مزارع أم الجمال.
وبين أن القطاع الخدماتي أصيب بنكسة مذهلة جراء الارتفاع المفاجئ في عدد سكان القضاء الناجم عن الهجرة القسرية للاجئين السوريين، موضحا أن آليات البلدية في قطاع النظافة خصصت لخدمة عدد محدد من السكان، فيما لم يطرأ أي تحسن على موارد البلدية لتتمكن من خدمة سكانها من المواطنين واللاجئين على حد سواء.
ويتوزع سكان قضاء أم الجمال واللاجئون السوريون على 9 قرى في 4 مناطق و23 تجمعا سكانيا.
ولفت الرحيبة إلى أن انتشار المزارع في أم الجمال دفع بكثير من اللاجئين السوريين إلى السكن فيها بسبب توفر فرص العمل في تلك المزارع، إضافة إلى تسرب كثير من اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري للعمل في تلك المزارع والعودة مساء إلى المخيم، داعيا السلطات المحلية إلى ضبط خروج اللاجئين من المخيم بسبب التأثير السلبي الذي انعكس على العمالة المحلية.
وأوضح أن البلدية تمتلك 4 ضاغطات لأعمال النفايات في مناطق البلدية، فيما تتعرض 3 منها للتعطل كثيرا، مطالبا الحكومة بدعم البلدية بالآليات للتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها للسكان، خصوصا بعد تضاعف كميات النفايات العائدة للكثافة السكانية جراء اللجوء السوري الذي أدخل قطاع الخدمات في متاهة.
وتبلغ موازنة بلدية أم الجمال مليونا و115 ألف دينار، تواجه مديونية تبلغ 365 ألف دينار، فيما تبلغ نسبة الرواتب 68 % من حجم الموازنة.  وكان مواطنون في مناطق أم الجمال اشتكوا من سوء تغير الأوضاع في مناطقهم من الناحية الخدمية بعد التغير الديمغرافي الذي لحق بمناطق البلدية جراء اللجوء السوري. وقال مختار بلدة السعيدية منيزل عودة المساعيد إن هناك تغيرا سلبيا في قطاع الخدمات بعد الزيادة المطردة الناجمة عن الانتشار السوري في أم الجمال، فضلا عن منافسة السوريين في سوق العمل لسكان المنطقة.
ووصف المساعيد الوضع في مناطق أم الجمال بـ"غير المرضي" بسبب الاختلاف الذي طال مختلف القطاعات، مبديا امتعاضه من تجاهل بلدية أم الجمال من عمليات التعويض للبديات المتضررة من التواجد السوري.
من جهته أبدى مختار منطقة أم الجمال منيزل عوض المداحلة تخوفه من التغير السلبي الذي قد يلحق سلوكيات الشباب بسبب فقدانهم لفرص العمل التي كانت تتاح لهم في المزارع نظرا لإحلال العمالة السورية مكانها.
ولفت المداحلة إلى تغيرات طالت معظم القطاعات، مستهجنا من الدور الذي باتت تقوم به الجمعيات الخيرية التي تخلت عن تقديم الدعم للأسر الأردنية المعوزة لصالح اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن السكان الأصليين في قضاء أم الجمال لم يتخلوا عن الواجب الإنساني في استقبال السوريين، غير أن تقديم الدعم للبلديات والمناطق التي تستقبل اللاجئين يجب أن يخضع لمعايير منطقية.
وبين أن ارتفاع أجرة السكن في المنطقة بعد دخول اللاجئين أفقد البعض مكان سكنه بسبب رغبة المالك لتأجير منزله بأجرة أكبر للاجئين السوريين.
جريدة الغد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق