تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأحد، مارس 16، 2014

الأوضاع الصحية في قرى قبيلة الأحيوات في وادي عربة


 
 
 ضمن تحقيق جريدة الدستور الصادر صباح هذا اليوم الأحد 16 / 3 / 2014 م المنشور بعنوان ( المراكز الصحية : أوضاع صعبة .. و«أسماء ومبانٍ بلا خدمات» ) كتب الأستاذ إبراهيم الفراية عن الواقع الصحي في قريتي قطر ورحمة في جنوبي وادي عربة فقال :
ما بين مركز صحي رحمة الاولي و عيادة قطر البدائية يتناوب طبيبان لمعالجة  اكثر من 3 الاف مواطن يتواجدون  في البلدتين الواقعتين على اطراف العقبة الشمالية.
  ورغم ان قطر ورحمة تمثلان البوابة الشمالية للعقبة الخاصة الا ان واقعا صحيا قد يوصف بالصعب يعاني منه اهالي البلدتين اللتين لم تعيشا بعد رفاهية المنطقة و تنوع المصادر الطبية فيها...  فهذه رحمة يوجد بها مركز صحي اولي يفي بالغرض حتى الساعة الثانية  ظهرا من خلال طبيب يتواجد يوميا هناك وآخر للاسنان يحل عليها ضيفاً مرتين  في الاسبوع  ، لكن تبقى المشكلة قائمة في سيارة الاسعاف الجاثمة في ساحة المركز الصحي بدون سائق منذ عدة سنوات لتبقى الخدمة الصحية في رحمة القرية والبوابة ناقصة وجزئية لسببين لم يتعرف عليهما الاهالي وفقا لرئيس بلديتها سلامة الاحيوات للان..  و هما فقدان رحمة للخدمة الطبية بعد  الساعة الثانية ظهرا وحتى صبيحة اليوم التالي وعدم القدرة على تحريك سيارة الاسعاف لعدم وجود سائق ناهيك عن مغادرة طبيب مركز رحمة الصحي ليومين آخرين عندما يتوجه مضطرا لتغطية عيادة قطر المغلقة هي الاخرى 5 ايام بسبب عدم وجود طبيب مقيم او جزئي .
وفي التفاصيل التي يرويها رئيس البلدية وعدد من اهالي البلدتين لـ « للدستور» فان قطر ورحمة تعتبران من المناطق الاكثر حاجة الى مركز صحي شامل متكامل يلبي الحاجات الصحية و الطبية لقاطني هاتين القريتين التي يكاد الفقر  والحرمان يمثلان ابرز معالمهما .
ووصف  رئيس بلدية قطر ورحمة سلامة الاحيوات الوضع الصحي في البلدتين بالصعب داعيا باسم الاهالي الى ضرورة الالتفات الى حجم المعاناة التي يعيشها الاهالي في تلك المناطق  وتدني مستوى الخدمة الصحية في منطقة تقع تحت عباءة العقبة الخاصة مشددا في الوقت ذاته ان بضع ساعات في اليوم ليست كافية لتعزيز و تقديم الخدمة الصحية المناسبة لما يزيد عن 3 الاف مواطن كثير منهم يعاني من امراض مختلفة مثل السكري والضغط وغيرها .
  واضاف الاحيوات ان الحالة الاقتصادية لاهالي البلدتين تفرض عليهم احيانا المكوث في منازلهم وعدم مراجعة اطباء الاختصاص في العقبة وغيرها بسبب ضعف الحالة الاقتصادية وعدم القدرة على مزيد من المراجعات الطبية الامر الذي يفرض على الجهات المعنية تفعيل الخدمة الصحية في هاتين البلدتين على مدار الساعه اضافة الى المساهمة في تقديم ادوية مجانية وفحوصات مخبرية لخدمة اهالي قطر ورحمة .
  وطالب الاحيوات الجهات المعنية الاسراع في تحويل مركز صحي رحمة الى مركز صحي شامل اضافة الى الاسراع في تامين سائق لسيارة الاسعاف التي تخدم اهالي المنطقة بالاضافة الى ضرورة وجود سيارة ادارية لخدمة الطبيب المناوب وتنقلاته ما بين عيادة قطر ومركز صحي رحمة .
  بدروها عبرت  ام سالم عن عدم رضاها عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في رحمة وقطر  حيث لا يرون الطبيب في العيادة سوى  ساعتين في الاسبوع بقطر  وباقي الأيام تكون مغلقة وتسأل ماذا يحصل لو أصيب احد سكان القرية بمرض وحادث لا قدر الله .
واضافت ام سالم اكثر مانحن بحاجة اليه في قرى  وادي عربه وجود طبيبة نسائية و توليد او امراض نسائية لمتابعة الحالات النسائية في قرى وادي عربة نظرا لبعدها الجغرافي عن العقبة او عمان  والظروف الاقتصادية والمعيشية التي تقف في كثير من الاحيان عائقاً امام توجه السيدات الى اطباء الاختصاص في هذا المجال مطالبة بوجود طبيبة مقيمة في مركز صحي رحمة للاشراف وتقييم الحالات النسائية هناك .
   بدوره اكد احمد الاحيوات على  ضرورة ايجاد مستشفى حكومي أو مستوصف خدمات طبية يخدم أهالي مناطق وادي عربة ويوفر الوقت والجهد للمرضى والمراجعين من الذهاب الى العقبة والحاجة الماسة الى تعزيز الكوادر الطبية وتكثيف الحملات الطبية والتطوعية المجانية لتقديم خدمات شاملة لاهالي وادي عربة.
  الى ذلك تحدث مواطنون في القريتين عن وجود عدد من حالات الاعاقة المختلفة لم يسمح لنا بتصويرها مطالبين الجهات المعنية بالوقوف ميدانيا على هذه الحالات وتقديم الرعاية و الخدمات التي تساعدهم على البقاء والاستمرار في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها ارباب الاسر التي تتولى رعاية هذه الحالات .
  ويشار الى ان منطقتي  قطر و رحمه تعتبران من ابرز جيوب الفقر في المملكة و تحتاجان  الى « فزعة «  طبية وخدماتية متكاملة لاهالي المنطقة .
 
جريدة الدستور ، العدد رقم 16765 ، السنة 47 - الأحد 14 جماد اول, 1435 هـ الموافق 16 آذار 2014 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق