تُعدّ عشيرة الغراقين من أبرز عشائر الشوافين من قبيلة الأحيوات ، وأقدم نصّ يتوفّر عن هذه العشيرة الكريمة يعود إلى عام 1845م ، حيث كان شيخهم دليلا لموظف مصري جال في بلاد التيه سنة 1845م 1261هـ ، ثمّ صار دليلاً للرحالة الفنلندي جورج اوغست فالين فهذا الرحالة استأجر دليلين من قبيلة الأحيوات من مصر لمرافقته حتى العقبة حيث غادر معهما القاهرة إلى السويس في 12 نيسان 1845 م ، حيث وصل إلى نخل بعد يومين .
وكتب فالين يقول : " وصل وأنا في قلعة نخل شيخ بطن الغراقين يرافقه مدني من موظفي باشا مصر ، وهذا الموظف جال بين بدو المنطقة ، ويهم بالعودة إلى القاهرة ، وأما شيخ بطن الغراقين فراجع إلى عائلته في وادي التيه ، ومعه جملين غبر محملين ، فاتفق معه دليلاي على أن يأخذوني إلى العقبة البعيدة يوما واحدا عن مضاربه على أن يكونا هما في خدمة الموظف في عودته إلى القاهرة ، ووافق الجميع على هذا التبادل ، وانطلقت مع دليلي الجديد من قلعة نخل في الثامن عشر من نيسان فسرنا أربع ساعات في منبسط وادي البروك باتجاه جنوبي ــ جنوبي شرقي "
وتابع يقول بعدما وصل إلى المضارب :
" دليلي هذا جماعته تعيش في العراء بلا خيام ــ وهي العادة في الربيع ــ وذلك بالرغم من تنقلهم مع قطعانهم وجمالهم كلها ، وكيّ لا تسبّب الخيام عقبة في سبيلهم أو تزعجهم في ترحالهم فهم يعلقونها في شجر السنط على طريقة بدو الطورة الضاربين في شبه جزيرة سيناء ، ولا يمسها أحد حتى يعود أصحابها لاستردادها وبعض القبائل كالأحيوات في العقبة تحتفظ بخيامها في قريتها أو في مخزن أو حانوت يخصص لكل شيخ من شيوخ المناطق المجاورة " .
[ صورة من شمال جزيرة العرب ، جورج أوغست فالين ، ص 16 و 17 ]
وتابع يقول بعدما وصل إلى المضارب :
" دليلي هذا جماعته تعيش في العراء بلا خيام ــ وهي العادة في الربيع ــ وذلك بالرغم من تنقلهم مع قطعانهم وجمالهم كلها ، وكيّ لا تسبّب الخيام عقبة في سبيلهم أو تزعجهم في ترحالهم فهم يعلقونها في شجر السنط على طريقة بدو الطورة الضاربين في شبه جزيرة سيناء ، ولا يمسها أحد حتى يعود أصحابها لاستردادها وبعض القبائل كالأحيوات في العقبة تحتفظ بخيامها في قريتها أو في مخزن أو حانوت يخصص لكل شيخ من شيوخ المناطق المجاورة " .
[ صورة من شمال جزيرة العرب ، جورج أوغست فالين ، ص 16 و 17 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق