تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

السبت، مايو 14، 2016

الأمير سليمان المنطار بن معلّى المسعودي جدّ أمراء المساعيد في فلسطين

الأمير علّان بن ضامن بن بركات المسعودي
أمير قبيلة المساعيد في فلسطين رحمه الله تعالى
رحمه الله تعالى

إنّ من المحفوظ عند أمراء قبيلة المساعيد في فلسطين ، وإخوانهم من قبيلة الأحيوات أنّ أمراء قبيلة المساعيد في فارعة المسعودي شرقيّ نابلس من سلالة الأمير سليمان المنطار أمير قبيلة المساعيد الذي قُتل في غزّة ، وفيما يلي بيان ذلك :  
1ــ حدّثني الأستاذ عبد القادر بن الأمير برهان بن عبد القادر بن ضامن المسعودي فقال : الأمير سليمان المنطار هو جدّ الأمراء في الفارعة .
وقال : حدّثني بعض أمراء المساعيد وهم :
1ــ جدّي الأمير علّان بن ضامن بن بركات المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ المتوفّى عام 1974 م .
2ــ والدي الأمير برهان بن عبد القادر بن ضامن المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ المتوفّى عام  1971 م عن 55 عاماً .
3ــ عمّي الأمير أدهم بن عبد القادر بن ضامن المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ .
4ــ الأمير صالح بن عبد القادر بن ضامن المسعودي عضو مجلس النوّاب الأردني سابقاً ــ رحمه الله تعالى ــ .
فقالوا : جدّ الأمراء المساعيد في الفارعة هو الأمير سليمان المنطار المسعودي .


الأمير برهان بن عبد القادر بن ضامن بركات المسعودي
رحمه الله تعالى
2ــ وحدثني الحاج عطية بن سليمان أبو غريقانة الأحيوي المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ فقال : زار الأحيوات الأمارة في مضاربهم في الفارعة قال لهم الأمارة : جدّنا هو سليمان المنطار في غزّة ، وجدّ الأحيوات هو مُعَلّى المسعودي .
3ــ وحدثني الحاج سليمان بن فرّاج النجمي الأحيوي المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ فقال : الأمير المسعودي يخصّ مُعَلّى المسعودي .
4ــ وحدثني الحاج سالم بن غانم النجمي الأحيوي المسعودي فقال : مُعَلّى المسعودي هو مُعَلّى أبو سليمان
وقال : الأمارة من عقب الأمير سليمان المنطار .
5ــ وحدثني الحاج سالم بن محسن ابن كريدم الأحيوي المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ فقال : حدثني البعيرة من مساعيد مصر أنّ الأمارة في الفارعة حدثوه فقالوا : أنّ منهم مُعَلّى بن سليمان المدفون في وادي الحمض ، وقال أميرهم وكان رجلاً طاعناً في السنّ : تفرق المساعيد من غزة ، ومنهم مُعَلّى بن سليمان الذي مات في وادي الحمض ، وهو من عائلتنا .
6ــ وحدثني الحاج علي بن نصار بن محمد النجمي الأحيوي المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ فقال : قال الأمير المسعودي حينما سار إليه نجم البعيرة المسعودي وعطيّة بن مطير أبو صفيح الأحيوي المسعودي: الأحيوات من عائلة الأمارة .
7ــ وحدثني سلامة بن عيد بن جويعد النجمي الأحيوي المسعودي فقال : كان أمير المساعيد أثناء هجرتهم إلى غزة هو سليمان بن مُعَلّى المسعودي .
8ــ وحدثني الحاج فرج بن سليم ابن مطر الأحيوي المسعودي ــ رحمه الله تعالى ــ فقال : كان أمير المساعيد أثناء هجرتهم إلى غزة هو سليمان بن مُعَلّى .
وقال : الأحيوات فرق من الأمير المسعودي في الفارعة .
قلت : فرق أي فرع .
9ــ وحدثني سالم بن إسليم ابن وبر الأحيوي المسعودي فقال : مُعَلّى هو مُعَلّى بن سليمان .
10ــ وحدثني الحاج عيد بن سلامة أبو غريقانة الأحيوي المسعودي فقال : المنطار من أولاد مُعَلّى .
قلت : يفيدنا ما تقدّم أنّ الأمير سليمان المنطار هو سليمان بن معلّى بن سليمان المسعودي ، وأنّ معلّى المسعودي كان يكنّى بولده الأكبر سليمان الذي كان أمير القبيلة ، وقُتل في واقعة المساعيد في غزّة ، وهو صاحب المقام المشهور هناك ، وهو جدّ الأمارة المساعيد في فلسطين وغيرها .
ومن سلالة أخيه الأمير علي بن معلّى بن سليمان المسعودي الذي قُتل في واقعة المساعيد في غزّة ايضاً ، قسمٌ كبيرٌ من قبيلة الأحيوات ، ويرد ذكره في أحدية لقبيلة الأحيوات حينما كانوا يردون الآبار والعيون :
طار العجاج وولّى
على عِلّيّ ومعلّى
والمحفوظ عند قبيلة المساعيد في مصر ، أنّ مساعيد الفارعة من ذريّة معلّى المسعودي ، قال الدكتور محمد مختار علي السيّد الشرقاوي في رسالته لنيل شهادة الماجستير التي قدّمها عام 1986 م ، بعد دراسة ميدانيّة لقبيلة المساعيد التي عايشها لسنوات طويلة ( [1]  ) ، قال : " : " المساعيد يحفظون جيّداً إمتداد قبيلتهم وفروعها ... انقسم المساعيد بعد ذلك إلى ثلاث فرق :
فرقة ذهبت شرقاً وسكنت فارعة المسعودي وراء حوران ، والثانية غربا وسكنت مصر وعُرفت بأولاد سليمان ، ثُمَّ تخلّف منها شرقيّ القنطرة عددٌ ظلّ محتفظاً بتسميته المساعيد، وأبناء قبيلة المساعيد يطلقون على المجموعة الأولى التي ذهبت إلى فارعة المسعودي وراء حوران وأقامت هناك أولاد معلّى ، وهم يعتبرون أولاد سليمان أبناء عمومة لهم " ( [2]  ) .
وقال : " انقسمت وتفرّقت في ثلاثة أماكن هي :
1ــ في الأردن : ونجد أولاد معلّى .
2ــ في وادي النيل : أولاد سليمان .
3ــ في شرق القنطرة شرق : المساعيد " ( [3]  ) .
وقال : " أولاد معلّى هم الذين يقيمون في فارعة المسعودي " ( [4]  )
قلت : يفيدنا ما قاله الدكتور محمد مختار الشرقاوي أنّ معلّى المسعودي هو جدّ مساعيد الفارعة والأردن ، والمعني بمساعيد الأردن الأحيوات الأردن فهم من سلالة معلّى بن سليمان المسعودي .
وهذا يتّفق مع موروث قبيلة الأحيوات أنّ مساعيد الفارعة هم أقرب فروع المساعيد إليهم نسباً ذلك أنّهم من ذريّة الأمير سليمان المنطار ، وهو سليمان بن معلّى والله تعالى أعلم .
وقال الأستاذ محمد جميل المدني في ذكر معلّى المسعودي : " كان جدّهم معلّى ومعه زوجتي ابنيه علي وسليمان " ( [5]  )
وقال الأستاذ مسلّم الحوص : " بعد المعركة التي قتل فيها سليمان المنطار تشتّت شمل المساعيد ومن بين الذين غادروا المكان سيّدتان إحداهما تدعى نصرة ومعها طفل رضيع يدعى سعد والأخرى تدعى نصيرة ومعها طفلة في مرحلة الرضاعة أيضا .... ثمّ جاء رجل من المساعيد الذين نجوا من المعركة وانضمّ إلى السيّدتين هذا الرجل كان معلّى بن سليمان المنطار وهو جدّ الطفل سعد " ( [6]  )      
قلت : هو معلّى بن سليمان ، والمنطار لقب ابنه الأمير سليمان بن معلّى بن سليمان المسعودي .
وكنية الأمير سليمان هي أبو عليّ ، قال الدكتور عبد الكريم رافق : " وليُّ الله تعالى الشَّيخ أبو عليٍّ المِنْطار " ( [7]  ) ، وقال الأستاذ سليم عرفات المبيّض في حديث له تحت عنوان ( تلّ المنطار والشيخ أبو علي سليمان ) : " يلقّب أحياناً باسم علي أبو سليمان وتارةً الأمير أبو علي المنطار لدى العامة من أبناء غزّة " ( [8]  ) ، وقال في ذكره أيضاً : " أبو علي سليمان ... طغى هذا الاسم على تلّ المنطار وموسمه حتى اليوم " ( [9]  ) ، وقال فيما نقله عن الرّحالة الدمشقي نعمان قساطلي في ذكر موسم المنطار : " هناك مقامٌ يسمّونه أبو علي المنطار له جامع يقصده الرّوّاد " ( [10]  ) ، وقال : " كنيته أبو سليمان ، وقيل بأنّ اسمه سليمان وكنيته أبو علي " ( [11]  ) ، وقال إمام مسجد المنطار المقام فوق التلة الحاج خليل حرارة في ذكر تلّة المنطار : " المسجد المقام فوقها والذي يضم بجانبه قبر يعتقد أن ولياً يدعى علي المنطار دفن به " ( [12]  ) .
قلت : اشتهر الأمير سليمان بن مُعَلّى بالمِنْطار وقد خلط البعض بينه وبين أخيه عليّ فظنّهما واحداً فتارّةً يُقال سليمان أبو عليٍّ وتارةً يُقال علي أبو سليمان والصَّحيح أنّ الأمير سليمان أبو عليٍّ هو أخو عليّ بن مُعَلّي وعليٌّ ليس أبو سليمان بل هو أبو سعدٍ .
وذكر روبيرت ريتشاردسون أنه حينما مرّ بقمّة التل في شهر آذار عام 1818 م الموافق جمادى الأولى عام 1234 هــ شاهد القبر الأبيض وهو قبر أبو علي المنطار ( [13]  ) .
وذكر وليام سكون وفرانسيس جاردن وجيمس بولينج موزلي فيما كتبوه في رحلتهم في  شهر نوفمبر عام 1823 م الموافق لربيع الأوّل عام 1239 هــ أنّهم مرّوا بقمةّ التلّ حيث وجدوا قبر الشيخ أبو علي المنطار وكان مبيّضاً ( [14]  ) .
وذكر وينرايت وجوناثان مايهيو وبارتليت و و . هــ . هنري عام 1849 م الموافق 1265 هــ قبر الشيخ أبو علي المنطار وقبّته البيضاء على قمّة التلّ ( [15]  ) .
وجاء في عدد من وثائق المحكمة الشرعية في غزة ذكر وليّ الله تعالى الشيخ سليمان المنطار أبو علي وفيما يلي نصّ ما ورد في هذه الوثائق :
1ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 28 / ذا الحجة / 1273 هــ  الموافق 19 / 8 / 1857 م : " أرض كشف وقف ولي الله تعالى الشيخ علي المنطار " ( [16]  ) .   
2ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 25 / ذا الحجة / 1273 هــ الموافق 16 / 8 / 1857 م: " وليّ الله تعالى شيخ المنطار " ( [17]  ) .  
3ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 15 / الحجّة / 1274 هــ الموافق 26 / 7 / 1858 م " المجاورة لجبل المنطار ظاهر غزة من الجهة الشرقية " ( [18]  ) .   
4ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 17 / جمادى الثاني / 1275 هــ  الموافق 22 / 1 / 1859 م : " بضريبة وليّ الله تعالى الشيخ سليمان أبي علي المنطار قدّس الله سرّه العزيز " ( [19]  ) .   
5ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 3 / جمادى / 1276 هــ 1859 م " بضريبة ولي الله تعالى الشيخ المنطار قدس الله سره العزيز " ( [20]  ) .   
6ــ جاء في وثيقة مؤرخة بتاريخ 4 / محرم / 1277 هــ 23 / 6 / 1860 م : " ضريبة وليّ الله تعالى الشيخ أبو علي المنطار قدّس الله سرّه العزيز " ( [21]  ) .   
قلت : أوضحت وثائق المحمة الشرعية أن وليّ الله تعالى الشيخ المنطار هو سليمان أبو عليّ المنطار ، وهي بهذا تتفق مع النصوص القدم التي مرّ ذكرها بأنّ المنطار هو أبو عليّ ، وزادت بأنّ اسمه سليمان كما ذكرته كثيرٌ من النصوص .
وجاء في بعض وثائق غزّة الشَّرعيّة ذكر المِنْطار ، كما نقله الدكتور عبد الكريم رافق ففي وثيقةٍ تعود إلى عام 1274 هــ 1857 م ذُكر جبل المِنْطار ، وفي وثيقة أخرى ذُكر تلُّ المِنْطار ، وجاء في وثيقةٍ تعود إلى عام 1277 هــ 1860 م ذكر وليّ الله تعالى الشَّيخ أبو عليٍّ المِنْطار ( [22]  ) .
وقد ذكر الرَّحّالة الدمشقي نُعمان قساطلي في حديثه عن مقام الأمير عليِّ المِنْطار حين مروره بغزّة نهار الثلاثاء الموافق 20  نيسان 1875م الموافق 14  ربيع الأوّل  1292 هــ ما نصّه أنّه من أهل اليمن  فقال : " بها مقام يُسمّونه بالشّيخ عليّ المِنْطار يزعمون أنّه من أهل اليمن " ( [23]  ) .
قلت : وهذا يشهد بصحّة موروث قبيلة الأحيوات خاصّة والمساعيد عامّة بهجرتهم من وادي الليث في اليمن .


[1] قال الشرقاوي : " أمّا المساعيد فقد عايشهم الباحث أثناء عمله كرائد لمعسكرات التهجير بمديريّة التحرير عقب نكسة عام 1967 ثُمَّ استمرّ معهم حتى عام 1974 ، ليعود مرّةً اخرى للعمل في الفترة من 1 / 1 / 1980 وحتى نهاية عام 1983 بعد عودتهم للوطن القبليّ ، ثُمَّ دراستهم دراسة حقليّة خلال شهري مارس وإبريل 1983 ، وكلّما سنحت الفرصة للباحث فإنّه كان يتردّد على المساعيد ، وكانت آخر زيارة لهم في 17 / 10 / 1985 " ( التغيّر في المجتمعات القبليّة في مصر والسودان ، دراسة مقارنة بين قبيلتي المساعيد بمصر والشكرية بالسودان ، هامش ص 4 ) .
[2] التغيّر في المجتمعات القبليّة في مصر والسودان ، دراسة مقارنة بين قبيلتي المساعيد بمصر والشكرية بالسودان ، ص 89
 [3]المصدر السّابق ، ص 304 
 [4]المصدر السّابق ، حاشية ص 89
[5] جريدة البلاد ، عدد رقم 404 ، ص 12
[6] قبيلة المساعيد ، ديارها القديمة ، نسبها ، هجرتها ، ص 344 ــ 349
[7] غزّة دراسية عمرانيّة واجتماعيّة واقتصاديّة ، ص 11
[8] المنطار ، ص 25
[9] المصدر السّابق ، ص 26
[10] المصدر السّابق ، ص 27
[11] البنايات الأثرية الإسلامية في غزّة وقطاعها ، ص 244
[12] موقع صحيفة الخليج اليوم الألكترونية :
 [13]  Travels along the Mediterranean and parts adjacent ; in company with the Earl of Belmore ,  during the years 1816-17-18 , volume 2 , p ; 194    
 [14] The Christian Remembrancer , Volume 5 , p ; 645 
 [15] The pathways and abiding places of Our Lord : illustrated in the journal of a tour through the land of promise (1851) , p ; 32  
 [16]سجل المحكمة الشرعية في غزّة ، ص 41  
 [17]المصدر السَّابق ، ص 47  
 [18]المصدر السَّابق ، ص 54  
 [19]المصدر السَّابق ، ص 187  
 [20]المصدر السَّابق ، ص 292  
 [21]المصدر السَّابق ، ص 373  
[22] غزّة دراسةٌ عمرانيّةٌ واجتماعيّةٌ واقتصاديّةٌ ، ص 11
 [23]السِّياحة وبعض آثار جبل الخليل ، القسم الأوّل ، ص 39

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق