تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، نوفمبر 13، 2018

من أبطال قبيلة الأحيوات في سيناء : الحاج المجاهد سليمان بن مسعد الصفيحي الأحيوي


من بين رجالات قبيلة الأحيوات الذين كان لهم دور في الجهاد ضدّ اليهود أثناء حروب سيناء الحاج سليمان بن مسعد الصفيحي الأحيوي وأخويه سلامة بن مسعد رحمه الله تعالى ، وسليم بن مسعد وهو قاضي عرفي مشهور بوسط سينا ، وهم من عائلة تُعرف بالمساعدة نسبة إلى أبيهم مسعد بن سلامة بن سلّام بن حميد بن دخيل الله بن سعد بن سالم بن سيف بن سعد الأحيوي ، وهذه العائلة فرع من الحجوج من الصفايحة من قبيلة الأحيوات في سيناء .
كان الرجال الثلاثة يعملون مع المخابرات الحربية المصرية ، وكانت المخابرات الحربية تمنح من يعملون معها بطاقات ( كارنيهات ) تثبت عمله معها وتصرّح له بهذا العمل .
وكان سليمان بن مسعد يعمل مع الشيخ الحاج عطوة بن محمد الصفيحي الأحيوي أحد كبار شيوخ قبيلة الأحيوات ، وكان عمله يتطلّب في بعض الأحيان المسير ليلاً نحو 25 كم دليلاً لبعض المجموعات . 

حينما احتلّ اليهود سيناء في شهر حزيران عام 1967 م أخذوا يبحثون عن العناصر المساعدة للمخابرات الحربية المصرية خاصّة
أولئك الذين يمتلكون كارنيهات تثبت هذه الصلة ، وكان الحاج سليمان وأخويه سلامة رحمه الله تعالى وسليم يمتلكون كارنيهات من المخابرات المصرية ، فلمّا تمّ الاحتلال أخذ الحاج سليمان الكارنيهات الخاصّة به وبأخويه وقام بإخفائها في أحد السدود في وادي أبو رمّة في ديار الصفايحة ، وبعد حرب عام 1973 م ذهب الحاج سليمان للبحث عن هذه الكارنيهات دون جدوى ، وفي عام 2015 م عثر عليها عودة بن مصلح ابن هويشل الأحيوي فأحضرها للحاج سليمان وأخيه سليم . وكان أخيه سلامة قد توفّي حوالي عام 1974 م .
ومن الأعمال التي قاموا بها أنّ طائرة مصرية قامت بإنزال 8 من أفراد المخابرات الحربية المصرية في منطقة سيالة إقديرة ، وكان يرافقهم المجاهد الشيخ حسب الله أبو إرشيدة الأحيوي ، وتمّ تفريقهم مع المجاهدين من قبيلة الأحيوات في مهمّة استمرّت لثلاثة شهور بتغطية تامّة من قبيلة الأحيوات ، ورغم معرفة اليهود بعملية الإنزال إلّا أنّ جهودهم في البحث باءت بالفشل لإنكار رجالات الأحيوات معرفة أي شيء عن عملية الإنزال ، وكان من بين من تمّ سؤالهم عن هذا سليمان بن مسعد وفريج بن سلّام فأنكرا معرفة أي شيء .
سار بعض الضبّاط من جبل جلق إلى جبل فِلّي والبعض الآخر إلى جبل المغارة .
كان الشيخ الحاج عطوة بن محمد الأحيوي في استقبال قسمٍ من الضبّاط في منطقة فِلِّي وساروا لأداء بعض المهام ، وقد سار ضابط اسمه سمير مع المجاهد الشيخ حسب الله أبو إرشيدة الأحيوي ومعهم الحاج سليمان بن مسعد لتصوير مطار الثمادة ، وطلبا من الحاج سليمان البقاء في وادي أبو رمّة ، وسارا إلى منطقة مطار الثمادة على نحو 30 كم وصوّرا كلّ منطقة المطار ، وفي أثناء التصوير أطلق اليهود النار عليهما إلّا أنّ الله تعالى سلّم ، وعادا سالمين .
هذا شيءٌ ممّا قام به الحاج سليمان بن مسعد الصفيحي الأحيوي .

ولا بدّ من توجيه خالص الشكر والتقدير لأخينا الحبيب مسعد بن غيّاث بن عطوة بن محمد الصفيحي الأحيوي الذي زوّدني بهذه المعلومات ، كما نسّق للتواصل مع الحاج سليمان بن مسعد الصفيحي الأحيوي ومحادثته .



الحاج المجاهد سليمان بن مسعد الصفيحي الأحيوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق