قال الشاعر أبو عبد المحسن أحمد بن محسن أبو رجل الفرحاني المسعودي شاعر قبيلة المساعيد في شماليّ الحجاز . حدّثني علي بن سويلم الشامي العميري فقال : سار جدّي سليمان بن سلمان الشامي العميري وسعد بن عودة العودي العميري في زمن المجاعة إلى نخل يخصّ قبيلة المساعيد ، وكان في النخل نخلٌ يثمر مبكّراً قبل بقيّة النخل ، وتعرف عندهم بالنخل البدريّات لأنّها تثمر بدري ، فقطعوا بعض الثمر ليقتاتا به ، ، ثمّ سارا إلى ماء البدع لسقي بعض بعير لأحدهما ، فإذا بهما يرون المساعيد يقصّون الأثر بعد أن وجدا التمر مقطوعاً ، وكان الشامي يخشى أن يجدا أثرهما فينكشف أمرهما ، وكان سعد يملأ الرشاء بالماء ويناوله ليسقي البعير ، فلمّا رأى ما بالشامي وارتباكه قال ، وكان المساعيد على بعدٍ لا يسمعونهما :
الجريـــدة يا هذيـل
هشّهنّ خالي قبيل
يعني بالجريدة القنو ، أي أنّ الشامي أخذ التمر قبيل يعني قبل قليل .
وهي قصة معروفة قال لي إبراهيم بن عايد العميري من الفريجات العميرات أنّ الناس رووها .
قلت : المعنى واضح بأنّ المساعيد من هُذَيْل .
وقبيلة العميرات قبيلة عربيّة عريقة وهم جيران المساعيد وبينهم مصاهرات وصلات رحم طيّبة .
وقبيلة العميرات قبيلة عربيّة عريقة وهم جيران المساعيد وبينهم مصاهرات وصلات رحم طيّبة .
وهذه القصة وقعت قبل نحو قرنٍ ونصف القرن على زمن سليمان الشامي .
خالص الشكر والتقدير لشاعر مدين الشاعر المبدع أحمد أبو رجل الفرحاني المسعودي على حرصه على توثيق هذه الرواية النفيسة من أخواله الكرام من قبيلة العميرات .
الشاعر أبو عبد المحسن أحمد أبو رجل الفرحاني المسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق