تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الجمعة، مارس 08، 2024

حسين السمنودي يكتب : راشد الخير شيخ مشايخ قبيلة المساعيد : رجولة وشهامة ووفاء

 

الشيخ حسن سلامة راشد المسعودي


حسين السمنودي .

سيناء أرض الفيروز الأرض المباركة الطيبة المعطرة بالمسك والرياحين . أرض الشهداء الأكرمين .. أهلها مرابطون وصابرون ومجاهدون على الدوام . وشبابها عزها وفخرها بلا أدنى كلام .. ونساءها الفضليات الكريمات أصحاب الرايات البيضاء العاليات شرف ووسام على صدور الجميع . أينما تريد الخير والعون فعلى أرضها رجال يتواجدون . أهل خير وكرم ووفاء . ومن هؤلاء الرجال ... أبطال قبيلة المساعيد الذين يتواجدون على أرض جلبانة بالقنطرة شرق الواقعة في نطاق محافظة الإسماعيلية ( إداريا ) ..


ومن المشايخ المحترمين الذي تقلد منصب شيخ قبيلة المساعيد . الشيخ حسن سلامة راشد وقد أطلق عليه اسم راشد الخير وله باع طويل في حكم تلك القبيلة المشهود لها بين القبائل الأخرى داخل سيناء ومحافظات مصر وخارجها باعتزازهم بكبريائهم وشرفهم ووفائهم ورجولتهم وشهامتهم التي ليس لها مثيل . علما بأن قبيلة المساعيد سلالة شيخ من شيخ من شيخ عرق طيب وأصيل . عرق يطرد كل خبيث . وتعتبر قبيلة المساعيد من بين أشهر وأعرق قبائل الديار المصرية . وهم ينتشرون في مختلف أنحاء مصر . فنجد قبيلة المساعيد في شمال وغرب سيناء أرض الفيروز والأبطال الكرام والمرابطين على الدوام .
وتجدهم أيضا في الشرقية والقليوبية والقاهرة والجيزة والإسماعيلية ناهيك عن تواجدهم بالأقطار العربية جميعا .

وقبيلة المساعيد بعزها وفخرها وكبريائها وشرفها وعزها تنقسم إلى أرباع خمسه وهي .. ربع الأمراء وربع الدغيمات وربع الرواشدة وربع المرابدة وربع العواهير .

وتشتهر قبيلة المساعيد بالقضاء العرفي . وحكمهم ليس من بعده حكم فهو النهائي الذي لا رجعة فيه والمتمم لكل الأحكام الأخرى ومجلس القضاء عند قبيلة المساعيد له مهابة واحترام وأحكامه نافذة ملزمة للطرفين المتخاصمين وإجراءاته سريعة وحاسمة في نفس الوقت .
ولم يحدث حتى الآن أن صدر حكم عرفي على أي شخص أو قبيلة ولم يجد طريقه إلى التنفيذ فهناك التزام من جميع الأطراف بتنفيذ حكم القضاء العرفي مهما كان .

وهذا الالتزام نابع من الصفات التي يتصف بها أهل البادية من رجولة وشهامة ووفاء بالعهود والمواثيق والدفاع عن العرض والشرف بلا حدود واعتزازهم بكبريائهم وشرفهم .
وقبيلة المساعيد لها باع طويل في العمل المدني المساعد للقيادة السياسية وذلك العمل نابعا من إيمانهم العميق بقضية وطنهم ..
مرابطون على الدوام ومحافظون على تراب أوطانهم قديما وحديثا .

وكم قدموا أرواحا طيبة طاهرة في الدفاع عن تلك البقعة الطيبة المقدسة .. وسقط منهم أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى كانوا وساما على صدور أبنائهم وأحفادهم .. ويذكر التاريخ انهم كانوا عونا للجيش والقيادة السياسية منذ الحروب التي كانت بين مصر وإسرائيل وخاصة حرب النكسة سنة ١٩٦٧ والتي كان
لهم دورا فعالا يحسب لأهل سيناء وخاصة قبيلة المساعيد لقربهم من قناة السويس . وامتد ذلك العمل الجهادي البطولي حتى حقق الجيش المصري النصر العظيم في أكتوبر ۱۹۷۳ . وقد كان لتلك القبيلة دورا فعالا في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه على أرض قرية جلبانة المعركة الفاصلة والتي شارك فيها شباب عريق من أبناء سيناء على رأسهم شباب قبيلة المساعيد .. ومازال التاريخ يذكرهم بالخير على ما قدموه ويقدمونه كل يوم وليلة لخدمة وطنهم الحبيب

فلا يستعجب القارئ من كل تلك الكلمات التي تزكيهم وتذكرهم بالخير . فهذا قليل من كثير لابد وأن نذكره ليعلمه شباب الوادي عن بطولات هؤلاء الرجال الأوفياء . وتعلمه الأجيال القادمة . ومازال شيوخ قبيلة المساعيد جيلا من بعد جيل يتواصلون لرسم لوحة رائعة من الشهامة والوفاء ليذكرهم القاصي والداني بكل الخير . وما زلنا نذكر الشيخ حسن سلامة راشد ( راشد الخير ) شيخ مشايخ قبيلة المساعيد بكل الخير .. فرحمات الله عليه وعلى مشايخ قبيلة المساعيد . هؤلاء هم القيمة والقامة التي لابد وأن نذكرهم بأحرف من نور في لوحات الوفاء والشرف ليكونوا لنا فخرا وعزا في تاريخ الأوفياء الأبطال من أبناء القبائل السيناوية الأصيلة ..

الغد :




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق