اشتهرت قبيلة هذيل عامة باشتيار العسل وقد وثّقت أشعارهم هذا كما يجده القاريء لشرح اشعار الهذليين وقد تميّزت قبيلة المساعيد من بين قبائل هذيل بعسلها المسعودي الذي يتوافر في جبالهم وهذه الشهرة امتدّت من بلاد الحجاز إلى الديار المصريّة وهذه نصوص تبيّن ذلك :
1ــ ــ قال ابن جبير في ذكر أرزاق مكة وفواكهها في رحلته إليها سنة 579 هــ : " وبها عسل أطيب من الماذي المضروب به المثل يعرف عندهم بالمسعودي " ( رحلة ابن جبير ، ص 85 )
2ــ جاء في حاشية كلام جار الله ابن فهد المكي عن التنضب أن بني مسعود يقطنون جبل بني مسعود وفيه أجود الأعسال
3ــ قال الصفدي في ترجمة محمد بن محمد بن علي بن سليم الصاحب تاج الدين ابو عبد الله وزير الديار المصرية ( 604 ــ 707 هــ ) في ذكر السراج الورّاق ( 615 ــ 695 هــ ) : " ... وأهدى إليه الصاحب تاج الدين عسلا مسعوديا فقال ومن خطّه نقلت :
من الظرف ردّ الظرف ممتلئا حمدا
كما جاء من نعمـاك ممتلئـا رفـدا
وكنت لسيعا في زمانـي وصرفـه
فبدّلني مـن سمّـه القاتـل الشهـدا
أتاني مسعـود بـه لـون عرضـه
بياضا جلا من حالك الحال ما أسودا
فادنيت مـن أبعدتهـا لا قلـى لهـا
ولكن من الأشياء ما يوجب البعـدا
فـإذا رفـع الداعـي يديـه فهـذه
بأربعهـا تدعـو فتستفـرغ الجهـدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق