تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، فبراير 02، 2010

نبذة عن الشيخ هايل السرور وقبيلة المساعيد بقلم المهندس عبد الله هايل السرور شيخ مشايخ قبيلة المساعيد


كتب الأستاذ الفاضل مفلح العدوان ضمن سلسلته الرائعة ( بوح القرى ) عدّة حلقات عن قرية أمّ الجمال أكبر قرى قبيلة المساعيد في محافظة المفرق في شماليّ الأردن ومن بين من تفاعل مع ما كتبه العدوان عن أم الجمال المهندس عبد الله بن هايل السرور المسعودي شيخ مشايخ قبيلة المساعيد في الأردن حيث أرسل رسالة إلى الأستاذ مفلح العدوان فقام بنشرها في جريدة الرأي الأردنية .

قال الأستاذ مفلح العدوان :
أم الجمال
الكتابة التفاعلية الأولى حول قرية أم الجمال ، وهي من المهندس عبد الله السرور ، وفي الرسالة توضيحات حول جوانب من تاريخ القرية ورجالاتها ، حيث يشير فيها إلى أن تاريخ ولادة الشيخ هايل السرور هو عام 1912م ، وكانت وفاته في العام 2000م ، كما أن الشيخ هايل في سيرته التعليمية قد درس عند الخطيب فقط ، أما اللغة الفرنسية فقد تعلمها محادثة وهو داخل سجون العسكر في دمشق . وفي إطار ذاكرة التعليم في أم الجمال يضيف المهندس عبد الله بأن الخطيب قد دخل إلى أم الجمال في عام 1952م ، ثم كان هناك مدرسة متنقلة في عامي 1954، و1955م ، وكانت تابعة إلى وزارة المعارف السورية ، بحسب قانون مدارس البدو الرحل في ذلك الوقت ، بينما مدرسة أم الجمال ، أو مدرسة نادية فقد تأسست عام 1972 م ، ولمدة ثلاثة أشهر .
وحول الأحداث التي مرّت على عشيرة المساعيد في أم الجمال ، يشير المهندس عبد الله إلى أنه خلال فترة الانتداب الإنجليزي للأردن ، لم تكن علاقة المساعيد حسنة مع الانجليز ، خاصة بعد مشاركتهم في ثورة 1925م ضد الانتداب الفرنسي مع أحرار سوريا . كما أنه في عام 1929م تم ضرب قبيلة المساعيد في أم الجمال بالطائرات بأمر من الانجليز، وفقد أهل أم الجمال 24 فردا ما بين شهيد وجريح ، وقد جرح قائد هذه الحملة في هذه العملية ، حيث كان يقود الجند على دبابة في المنطقة . وبعد شهر من هذه الحادثة أسر رجال قبيلة المساعيد فريدريك بيك، وكان قائدا في تلك الفترة ، وكادوا يقتلونه ، غير أن الشيخ عودة السرور جنب عشيرته بطش الانجليز ، فسلمه للفرنسيين .
الشيخ هايل السرور
من جانب آخر ، وفي حديث المهندس عبد الله السرور حول السيرة السياسية للشيخ هايل السرور ، يقول بعد أن عاد هايل السرور من فلسطين عام 1948م ، تفاقم الخلاف مع كلوب باشا (أبو حنيك) ، بسبب اللد والرملة ، فوضعه كلوب على قائمة الممنوعين من دخول الأردن ، لكنه كان يجتمع مع الملك عبد الله، ويختبىء في بيت الأمير طلال خفية عن كلوب . وفي عام 1956م حكم على الشيخ هايل السرور بالإعدام في سوريا لأنه كان يعمل على وحدة بلاد الشام والرافدين تحت راية الهاشميين ، ولكنه عاد إلى الأردن عام 1961م بعد إبعاده إلى مصر .
وقد عين الشيخ هايل عضوا في مجلس الأعيان الأردني عام 1987 م ، ولغاية 1989م ، وقضى بقية حياته في العمل السياسي ، والحياة العامة إلى أن توفاه الله عام 2000م ، حيث دفن بالقرب من والده ، رحمهم الله أجمعين .
ويختم المهندس عبد الله السرور رسالته بالإشارة إلى أنه كان عام 1957م تاريخا حاسما بالنسبة لقبيلة المساعيد ، حيث كانت البلاد في حالة من التوتر ، وتم إصدار أمر بترحيل المساعيد خلال أسبوع إلى خارج الحدود الأردنية ، في ظل حكومة تلك الفترة الصعبة ، غير أن المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ألغى هذا القرار .
( جريدة الرأي ، العدد رقم 14359 ، الثلاثاء 17 / صفر 1431 هــ 2 / شباط / 2010 م ، ج 4 ، ص 8 )

هناك 3 تعليقات:

  1. تحية لعائلة المساعيد الأوفياء الشرفاء، وعاش الأردن بلد الهاشميين الشرفاء نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

    شادي عمرو - الخليل - فلسطين

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك خير الجزاء على كلماتك العطرة التي تدل على طيب معدنك الأصيل وتحية لك ولآل عمرو الكرام ولك أهلنا في فلسطين الحبيبة

      حذف
  2. رحمك الله وغفرلك ياشيخ هايل

    ردحذف