جاء في وثيقة مؤرّخة بتاريخ 23 / مارس / 1883 م 1300 هــ موجّهة من الداخلية المصرية إلى مجلس النظار بخصوص القلاع في درب الحاج المصري ما نصّه بحرفه :
انشاء برج بمغاير نبي شعيب لمناسبة ما قيل عن اقامة قبيلة المساعيد بتلك الجهة ولكونها داخل حدود قبيلة العمران طلب شيخها انشا استحكام بقصد التغلب على اخراج المساعيد منها وتوضح انه اذا لم يستصوب انشا هذا البرج لكونه ليس ضروري فيؤخذ تعهد على مشايخ القبيلتين بحفظ المحطة وطريقها وان درج قيمة تكاليف ذلك بهذه المقايسة هو على سبيل الاحتياط
قلت : هذه الوثيقة الثمينة تبيّن لنا أموراً في غاية الأهميّة منها :
1ــ إقامة قبيلة المساعيد بمغاير شعيب أي البدع .
2ــ محاولة قبيلة العمران إخراج المساعيد من منطقة البدع والإستيلاء عليها .
3ــ عدم قدرة العمران على إخراج المساعيد من منطقة البدع التي صمدوا فيها إلى يومنا هذا .
4ــ حرص قبيلة المساعيد على إنشاء مركز حكومي إداري في المنطقة حتى تكون الدولة على دراية بما يقع في المنطقة بصورة صحيحة فلا يتمّ لخصوم قبيلة المساعيد تحقيق مآربهم بدعوى امتلاك منطقة البدع .
5ــ تعامل شيخ قبيلة المساعيد مع الدولة المصرية بصورة مستقلة تبيّن استقلاليتها التامة في المنطقة .
6ــ انّه بالاضافة إلى وجود شيخ لقبيلة المساعيد فإنّ هناك شيوخاً آخرين للقبيلة حيث طلبت الدولة أخذ تعهد على مشايخ قبيلتي المساعيد والعمران بحفظ منطقة البدع وطريقها .
7ــ أنّه بالاضافة إلى تصدّي قبيلة المساعيد وصمودها أمام الطامعين ببلادها فإنّها كانت تلجأ إلى الدولة لتوثيق ملكيتها لمنطقة البدع وآخر الأمثلة على ذلك النزاع الذي وقع بين قبيلتي المساعيد والعميرات منذ زمنٍ غير بعيد فكان أن ثبتت ملكيّة البدع لقبيلة المساعيد وتمّ تقسيم أراضي المنطقة على أفرادها وحدها .
الثلاثاء، مارس 01، 2011
بدع المساعيد قلعة صمود في وجه الأطماع : وثيقة عام 1300 هــ 1883 م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق