رئيس مجلس قبائل سيناء : لا وجود للقاعدة بيننا والصحراء ملعب لعناصر فلسطينية
واسرائيلية
– May 23, 2013
الشيخ
علي فريج رئيس مجلس قبائل سيناء لـ الزمان الخطف سوف يتكرر إذا لم يتم إزالة الاحتقان
وتحقيق إرادة سياسية لتعمير سيناء
حاوره مصطفى عمارة
أعاد اختطاف الجنود المصريين السبعة في سيناء الذين
جرى اطلاق سراحهم أمس ملف الجماعات الجهادية والتي شنت مؤخرا سلسلة هجمات على قوات
الامن والشرطة كما ألقت الضوء على الاوضاع المضطربة في سيناء وكيفية علاجها، ووسط تلك
التطورات التي تنذر بأوخم العواقب كان لنا هذا الحوار مع الشيخ علي فريج رئيس مجلس
قبائل سيناء وحزب العدالة والمساواة ــ
ما اسباب تكرار اعمال حوادث الاختطاف والاعتداء على جنود من الامن المركزي
والشرطة في سيناء؟
الاعتداء الاخير على قوات من الامن المركزي والشرطة
في سيناء لم يكن الأول والاخير بل سبقته احداث مشابهة ومن المتوقع ان تتكرر تلك الاحداث
إذا لم يتم إزالة اسباب الاحتقان التي أدت اليها والاستجابة لمطالب اهالي سيناء والتي
سبق ان عرضوها في عصر وزير الداخلية السابق ولعل من ابرزها تفعيل دور امن القبائل بحيث
تكون القبائل جزءاً من المنظومة الامنية فضلا عن اصدار احكام بالعفو عن ابناء سيناء
والصادرة ضدهم احكام غيابية ملفقة في عصر الرئيس السابق ومحاولة ادخال تلك العناصر
وادماجهم في المجتمع من خلال ايجاد عمل شريف لهم بدلا من تركهم فريسة لاجهزة المخابرات
الاجنبية كالموساد والتي تجندهم للعبث بأمن المجتمع.
وهل تقف ايادي خارجية وراء الاضطرابات الحالية؟
في ظل الغياب الكامل للأمن فإن كل الاحتمالات مفتوحة
ولذا فإن الامر يتطلب عودة الامن بصورة كاملة وإشراك اهالي سيناء في المنظومة الامنية
لان مساحة سيناء شاسعة وأهالي سيناء أدرى بدروبها ومخابئها ويستحيل على أي قوات تحقيق
الامن الكامل لسيناء دون اشراك الاهالي في المنظومة الامنية.
ترددت مؤخرا انباء عن وجود خلايا للقاعدة بسيناء. فما مدى صحة ذلك؟
لا صحة اطلاقا لوجود القاعدة في سيناء والخلايا التي
تم القبض عليها مؤخرا اما عناصر فلسطينية أو ايادي غريبة لان الموساد ينشط وخاصة في
المنطقة الحدودية ويقوم بزرع شبكات تجسس.
وما تقييمكم لقانون تملك الاراضي بالنسبة لاهالي سيناء؟
للأسف الروتين الحكومي يعوق تنفيذ هذا القانون فمن
المفترض ان أي مواطن مصري يحمل بطاقة رقم قومي يكون له حق تملك الارض، اما طلب شهادة
ميلاد والديه فهذا تعقيد لا مبرر له لان بطاقة الرقم القومي تغني عن أي شهادة.
ولكن هناك مخاوف من أن يقوم صاحب الارض ببيعها لطرف ثاني بطرق ملتوية.
فما ردك على تلك المخاوف؟
هذه المخاوف غير مبررة لانه من المفترض ان اي شخص
لا يقوم ببيع ارض لشخص لا يعرفه وبدون تسجيلها في الشهر العقاري في وجود شاهدين وشيخ
القبيلة ولكن المقصود بإثارة هذا الموضوع هو تشويه صورة قبائل سيناء الذين لا يمكن
التشكيك في وطنيتهم والدليل على ذلك انه طوال سنوات الاحتلال والتي امتدت لقرابة خمسة
عشر عاما لم يقم مواطن ببيع ارضه لاسرائيلي او فلسطيني.
وما حقيقة قيام الفلسطينيين بشراء اراضي في سيناء لتنفيذ مشروع التوطين؟
هذا المشروع إن وجد يستحيل تنفيذه لان اهالي سيناء
لن يسمحوا بالتفريط في اراضيهم لصالح مشروع التوطين او غيره والدليل على ذلك انه عندما
قامت اسرائيل بضرب غزة نصبت الحكومة خمسة الاف خيمة شرق العريش لإيواء الفلسطينيين
الذين يفرون من القطاع إلا ان مشايخ سيناء هددوا المحافظ بإحراق الخيام لمنع مشروع
التوطين مما اجبر الحكومة على ازالتها.
وهل حدث تغيير في المعاملة الامنية لاهالي سيناء عما كان الحال في عصر
النظام السابق؟
بالفعل حدث تغيير للأفضل وهناك احترام كامل بين رجال
الشرطة والمواطنين.
وهل هناك بوادر لتنفيذ مشروع تنمية سيناء والذي تم الاتفاق عليه بين
اهالي سيناء والمسؤولين؟
للأسف حتى الان لا توجد إرادة سياسية لتنفيذ مشروعات
تنمية سيناء رغم الحاجة الملحة لتنفيذ هذا المشروع بالنسبة للأمن القومي المصري لان
عدد سكان سيناء رغم مساحتها الشاسعة لا يزيد عن 500 ألف نسمة أما إذا تم تعميرها فإنه
يمكن استقدام مالا يقل عن 10 ملايين نسمة وهذا يقضي على كل احلام سيناء في إعادة احتلال
سيناء.
وما مدى استفادة اهالي سيناء من مشروع محور القناة المزمع تنفيذه؟
للاسف فان هذا المشروع رغم اهميته لم يستفد منه اهالي
سيناء فلقد قامت الحكومة باقتطاع متراً30 كيلو من سيناء لضمها لمحور الاسماعيلية وبورسعيد
دون اي استفادة لاهالي سيناء ولذلك يجب عودة تلك المساحة إلى حدود سيناء حتى يمكن الاستفادة
منه.
ما هي رؤية اهالي سيناء لعملية هدم الانفاق في ظل استمرار الحصار الخانق
للفلسطينيين؟
اهالي سيناء ضد استمرار تلك الانفاق والتي انشأت
في عصر الرئيس السابق لانها تشكل استنزافاً للاقتصاد المصري واذا كان هناك مبرر لوجود
هذه الانفاق في عصر النظام السابق لاغلاق معبر رفح على مدار 24 ساعة لعبور الافراد
والسلع.
وما حقيقة تورط حركة حماس في الاعمال الارهابية التي تجري في سيناء؟
لا اعتقد بتورط حركة حماس في تلك الاعمال لانه لا
يوجد مبرر فحماس هي جزء من الاخوان فلماذا تخرج الاخوان بتلك العمليات؟ .
في النهاية ما رؤيتك لكيفية الخروج من المأزق الحالي الذي تعاني منه
سيناء؟
هناك ثلاثة محاور للخروج من هذا المأزق اولها تفعيل
دور الامن في المنطقة وإشراك الاهالي في المنظومة الامنية. ثانيا حل مشكلة الملكية
والبطالة. ثالثا اعادة المشروع القومي لتنمية سيناء والذي اوقفه النظام السابق.
جريدة
الزمان :
http://www.azzaman.com/?p=35014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق