تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، يناير 23، 2014

من شهداء المساعيد في الثورة السورية 1925 م ، كذلك نحسبهم والله حسيبهم


قال الأستاذ شلاش عمير الدبيس السردية في كتابه ( عشائر السردية وتاريخهم في جنوب بلاد الشام ، الفصل الرابع ، ص 71 ) ( 2011 م ) في ذكر الثورة السورية عام 1925 م : " أن من مجريات الأحداث التي مهدت لثورة عام 1925م ضد الفرنسيين أنه في الخامس من نيسان من هذا العام زار الجنرال ( سراي ) الجبل يصحبه المسيو ( شوفلر ) وشهد بنفسه مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال في مدينة السويداء فاغتنمت المعارضة الفرصة وقدمت له عريضة تحمل تواقيع أكثرية زعماء الجبل وشيوخه يطالبون فيها بإقالة ( كاربييه ) ونقله من الجبل وتعيين حاكم وطني بدلاً منه ولم تفلح هذه الإجراءات وكان أن أرسلت حملة ( ميشو ) إلى الحوارنة الذين أثبتوا للجنرال ( غورو ) أن ثأرهم لمعركة ميسلون لم يستمهلوا به طويلاً أحفاد الصليبيين وإن جوابهم على مقولته المشهورة أمام ضريح صلاح الدين قد كان حاسماً في ذلك اليوم العظيم، فلقد اندحرت الحملة الفرنسية اندحاراً كاملاً وتبعثرت جثث قتلاها وهياكل مدرعاتها وآلياتها المختلفة وأسلحتها الثقيلة بين السهول الممتدة من ( المزرعة ) شرقاً حتى قرية ( الدور ) ومشارف بصرى الحرير غرباً ، واستطاع العديد من ضباطها وجنودها أن يفلتوا من الأسر على الرغم من ملاحقة خيالتنا لهم فوصلت آخر أفواجهم إلى محطة ( أزرع ) مساء ذلك اليوم .

وإذا كنا لم نستطع ــ يقول سلطان ــ إحصاء عدد قتلى هذه الحملة وجرحاها بالضبط فقد تركنا ذلك في ذمة التاريخ، وإنه من الواجب أن نثبت هنا الحقيقة عما يخصنا ويدخل في نطاق معرفتنا، أي عدد الذين استشهدوا من ثوارنا وكتبوا في صفحات أمتنا العربية والإسلامية، وتاريخ نضالها أروع صفحات الجهاد وهو البالغ ( 341 ) شهيداً وذلك من مجموع أولئك المجاهدين الأشاوس الذين خاضوا هذه المعركة وعددهم لا يتجاوز الأربعة آلاف مقاتل من مختلف قرى حوران والجبل وعشائر المنطقة وممن شاركوا معنا من مشاهير المجاهدين من بدو المنطقة ، مضافاً إليه بعض وجوه العشائر البدوية التي تقيم في الجبل أمثال ( [1]  ) :
عايد الدبيس ( السردية )
كاين القنيص ( المساعيد )
عقيل المسيلم ( المساعيد )
مريبيع الهلال ( المساعيد )
محمد العويد .

[1] مذكرات سلطان الأطرش، ج 1 ، ص 153
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق