الشيخ فرج حميد الكبيش الأحيوي
البرق - من حنان الكفاوين - في قلب الصحراء الاردنية، وعلى بعد 35 كم شمال مدينة العقبة وباتجاه الخط الغربي تربض قرية قطر الاردنية التي فصلتها القوانين عن مدينة العقبة، واوصلتها الجغرافيا حيث تعد امتدادا طبيعيا للعاصمة الاقتصادية العقبة.
وتسبب هذا الانفصال بهجرة المئات من ابناء القرية، بسبب نقص الخدمات وبحثا عن لقمة العيش وتجنبا للمضايقات اليومية التي اصبحت تواجههم كلما توجهوا للعقبة لقضاء حوائجهم بسسب المراكز الجمركية والتفتيش اليومي الذي اشعر اهالي القرية بالانعزال والوحدة .
وبحسب سكان القرية فان عوائد الاستثمار والخير في العقبة كانت انتكاسة وعزلة للقرى المجاورة فاسعار الحديد والاسمنت تضاعفت اسعارها وهجر الابناء بيوتهم لعدم قدرتهم على استكمال بنائها واستسهلوا الرحيل والاستئجار في العقبة بسب الاجراءات الجمركية التي تتصيد كل مايحملونة من حوائج ومعدات والغريب في قطر التي يقارب عدد سكانها الان ثلاثمئة مواطن انها لاتتبع لاي جهة او محافظة وضاعت بين روتين العقبة الخاصة ومهام سلطة وادي الاردن.
ويقول فرج حميد الكبيش احد ابناء المنطقة ان قطر رغم قربها من عاصمة الاقتصاد الاردني الا انها تعاني العديد من القضايا ومن ابرزها غياب التبعية لاي جهة رسمية فمثلا منذ سنوات وعدد من منازل القرية محرومة من الكهرباء وبحاجة لاذن اشغال ولانعرف لمن نذهب للحصول عليه فشركة الكهرباء تقول ليس من عندنا وسلطة العقبة وكذلك سلطة وادي الاردن تحمل ذات الاجابة وللرد على هذا الموضوع اكد مساعد امين عام سلطة وادي الاردن لشؤون الاراضي المهندس خالد القسوس عدم تبعية قطر لاي جهة رسمية موضحا انه تمت زيارة القرية قبل شهرين بمرافقة امين عام وزارة البلديات احمد الغزو والاجتماع باهالي القرية حيث تم الاتفاق على استحداث مجلس بلدي لمنطقتي رحمة وقطر لانهاء المعاناة وتقديم الخدمات المناسبة للمنطقة .
وبين القسوس انه من المتوقع ان يصدر قرار مجلس الوزراء قريبا بهذا الموضوع مؤكدا استعداد سلطة وادي الاردن تقديم خدماتها للمواطنين في منطقة قطر مؤقتا لحين بدء عمل المجلس البلدي في حال تم الطلب رسميا بذلك وفي مجال التعليم قال الكبيش ان وزارة التربية وفرت مدارس في المنطقة لكن قلة عدد الطلاب ادت لاغلاق مدرسة الذكور وتم توفير باص من سلطة العقبة الخاصة لنقل الطلبة من قطر الى مدارس رحمة التي لاتبعد اكثر من 15 كلم مشيرا الى ان مدرسة الاناث للصف العاشر وتترك الفتيات التعليم بعد هذه المرحلة لرفض الاهالي نفل البنات لمدارس خارج القرية.
وقال مدير التربية والتعليم لمحافظة العقبة الدكتور جميل الشقيرات انة يوجد مدرسة مختلطة في القرية يوجد فيها 31 طالبا وطالبة 11 ذكور من الصف الاول الاساسي وحتى السادس و 20 طالبة من الصف الاول وحتى العاشر ويذهب الذكور بعد السادس الى رحمة لعدم كفاية الغرف الصفية في المدرسة اما البنات فلايمكن فتح شعبة صفية بعد العاشر لقلة عدد الطالبات وتشترط وزارة التربية وجود 15 طالبا لفتح شعبة صفية اما في القطاع الصحي فبين الكبيش انه يوجد مركز صحي فرعي في القرية يزوره طبيب مرة واحدة في الاسبوع لمدة ساعة او ساعتين وهذا لايفي بحاجة اهالي المنطقة وطالب الكبيش بتوفير سيارة اسعاف وسائق 24 ساعة في المنطقة حيث تخدم افضل من حضور الطبيب مرة اسبوعيا ويمكن استخدامها في الحالات الطارئة وليلا خاصة ان معظم ابناء القرية لايملكون وسائل نقل ورد مدير صحة العقبة الدكتور ضامن العبادي فقال ان الطبيب يزور القرية حاليا مرتين اسبوعيا وسيقوم بزيادة عدد هذه الزيارات الى ثلاث مرات اسبوعيا مشيرا الى عدم امكانية توفير سيارة اسعاف وسائق بسبب وجود سيارة اسعاف في منطقة رحمة التي لاتبعد سوى 15 دقيقة عن قطر مبينا اهمية وجود المركز الصحي في قطر حيث يتم استخدامة في حملات التطعيم وفحص طلاب المدارس اضافة لعقد المحاضرات التوعووية فية وقال الكبيش ان قطر كباقي قرى وادي عربة تجتاحها السيول في كل عام رغم قلة امطارها حيث تاتي الامطار من الجبال المرتفعة من مناطق السعودية وغيرها مشيرا الى ان انخفاض المنطقة يزيد من خطر هذه السيول التي اجتاحت المنطقة العام الماضي ودخلت حرم المدرسة وعددا من المنازل واشار الى انه تم بالتعاون مع مدير قضاء وادي عربة وضع عدد من السدود الترابية وبجهد شخصي من ابناء القرية لتلافي الاخطار الوخيمة لهذة السيول مطالبا الجهات ذات العلاقة ببناء جدار استنادي شبكي بطول 20 مترا وعرض متر ونصف المتر لحماية القرية لان السدود الترابية لاتتحمل جرف المياه الكبير لفترة طويلة من جانبه .
وقال مدير قضاء وادي عربة سميح الرواشدة ان سيولا جارفة اجتاحت المنطقة العام الماضي وخاصة منازل الاسر العفيفة وتعتبر منطقة قطر ورحمة مجرى للسيول وتم بناء مصدات ترابية كاجراء وقائي حيث تم طلب جرافتين من وزارة الاشغال العامة وسلطة وادي الاردن لذلك.
واشار الى انه ليس من السهل بناء جدار استنادي بسبب وقف العطاءات الحكومية والامر بحاجة لعطاء حكومي لتنفيذه مؤكدا انه ليس هناك مايدعو للخوف حاليا.
وفي موضوع المياه قال الكبيش انه تم تاسيس محطة تحلية في القرية وتقوم بضخ المياه حاليا للقرية لكن المواطنين يتخوفون من استخدامها للشرب لارتفاع نسبة ملوحتها مشيرا الى ان سلطة العقبة الخاصة تقوم بتزويد القرية اسبوعيا بتنك مياه صالحة للشرب بمعدل نصف متر للعائلة الواحدة وهو لايكفي كما اشتكى الكبيش من ضعف المياه في المنطقة خلال وجودنا فيها.
الرئيس التنفيذي لشركة مياه العقبة المهندس عماد الزريقات قال ان المياه التي تضخ من محطة التحلية هي ضمن المواصفات الاردنية ونسبة ملوحتها لاتتجاوز 417 وتصل المواصفة الاردنية لغاية الف تقريبا وتتجاوز نسبة الملوحة ذلك لتصل في بعض مناطق الاغوار 1500 مشيرا الى ان منطقة قطر فقيرة في المياة الجوفية وتم حفر بئرين يتم التجميع فيهما لتوفير مياه تتم تحليتها بمحطة قطر التي تجاوزت كلفتها 150 الف دينار واكد الزريقات جودة المياه المنتجة من المحطة وعدم حاجة القرية لاي مصدر اخر للمياه واعدا بمتابعة موضوع ضعف المياه وانهاء المشكلة سريعا.
وطالب الكبيش وسكان قطر باستغلال الاراضي الزراعية المتوفرة في المنطقة والتي تتميز بزراعات النخيل لتوفير فرص عمل لابناء المنطقة وحل مشكلة البطالة.
كما طالبوا الشركة الوحيدة العاملة في المنطقة ( شركة الحق ) بتوفير فرص عمل لابناء وادي عربة وضمن ظروف عمل صحيحة واستبدال العمالة الوافدة بتشغيل الشباب العاطلين في قرى الوادي .
ودعا ابناء قرية قطر المسؤولين بتخفيض شروط التجنيد للشباب الراغبين بالالتحاق بالدفاع المدني او القوات المسلحة نظرا لقلة نسبة التعليم في المنطقة لاسباب خارجة عن ارادتهم والدعوة لقبول من انهى منهم الصف العاشر كاحد الحلول لبطالة الشباب في الوادي. بترا
التاريخ : 6/16/2011
موقع البرق الإخباري : http://www.albarqnews.com/News.aspx?id=9846&sid=6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق