تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 29، 2014

عنوان للكرم (علي بن موسي بن عيسي المسعودي ) من عشيرة العيوس ، بقلم الأستاذ محمد أبو عيسى المسعودي

الأستاذ محمد أبو عيسى المسعودي
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
علي بن موسي بن عيسي المسعودي
عنوان للكرم من عشيرة العيوس المساعيد

حدثت هذه القصة في حوالي عام 1925 م وهي كالآتي :
نزل جماعة كبيرة من الضيفان على عشيرة مجاورة لعشيرة أبوعيسي ليلاً في الشتاء وحطوا بمقعدهم ، وكانت هذه العشيرة أرحام الشيخ علي بن موسي ( رحمه الله ) فلما رأي المقعد مضاءاً عرّج عليهم ، فوجد الضيوف جالسين يكاد البرد يأكلهم فسلم عليهم وعندما أحضرت القهوة من الضيوف من شرب ومنهم من لم يشرب !! ونظر علي بن موسي لأصحاب المقعد فوجدهم لا يبالون !! فقام على الفور وذهب الى داره وأيقظ زوجته وأمرها أن تعجن وتصنع خبزاً ( لأن ما في البيت لن يكفي الضيوف ) فأوقدت النار ، وصنعت الخبز ، وكان لديه عدد كبير من الحلال والإبل والمواشي ذات الضرع ، فأحضر حليبها وقطع الخبز في أكثر من باطية ( تسمي في الريف أنجر ) وصب عليه الحليب دافئا ، ثم سار إلى آنية السمن ( البرمة ) وأخذ يفرغها علي الحليب ، ثم أيقظ أولاده وحملوا معه الطعام ، وذهب به إلى الضيوف في مقعد أرحامه من العشيرة الأخرى ، فأصابهم الذهول لصنيعه ، ولم يكتفي علي بن موسي بذلك بل إنه أثناء تناول الضيوف للطعام سار فأحضر كومة من خشب الشجر ، وأوقد فيها النار لتدفئة الضيوف ، وفي اليوم التالي لما همّ الضيوف بالإنصراف وقف في وجههم وأقسم عليهم أن يتناولوا الغداء بمقعده ، فساروا إلى المقعد ، وذبح لهم الذبائح ، وبعد أن أخذوا واجبهم انصرفوا من عنده قائلين : ( ما وجدنا أكرم من علي بن موسي ) فصار مثلا يضرب بالديرة كناية عن الكرم الفائق
والجدير بالذكر أن علي بن موسي أنفق كلّ ما يملك من أراضي وإبل وحلال على ضيوفه الذين كانوا يحلّون عليه ، فصار يضرب به المثل فيقال : ( أكرم من علي بن موسي ) .
ولما سُئل عن الجود والكرم هل هو من الموجود أم انه حمو كبود ؟ قال ( رحمه الله ) الجود حمو كبود ، والجيّد من كان له في الجيّدين جدود .
رحم الله جدنا علي بن موسي بن عيسي المسعودي وأسكنه فسيح جناته
 
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق