نقل هذا الموضوع الأستاذ سالم بن فريج الأحيوي :
دينة الدغنجة
يعرّف هذا الموضوع بحقبة من تاريخ قبيلة العمارين وفيه ذكر نزاعهم مع الدغنجة من قبيلة الأحيوات ثمّ تفرقهم إثر ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
قبيلة العمارين أصلا من الجزيرة العربية ومنازلهم قديما من منطقه تسمى المثناة في الطائف إلى الوادي الابيض في جنوب مكة المكرمة ، وهم حلف وبنو عمومة مع قبائل بني عطية .. وقد هاجر قسم منهم إلى أرض فلسطين طلبا للرعي ، وقاموا في النقب جنوبي الخليل امتدادا إلى ما كان يسمى بديرة غزه ، ومكثوا فيها وكانوا يستدينون مايلزمهم من تاجر غزي يعرف (بالدغنجي ) الي الموسم فكان يأتيهم في موسم الربيع ويستوفي ما له من البهم (صغار الأغنام ) والعفيق والسمن والصو وما شابه إلا إنه كان يبيعهم بفائدة مركبة تفوق قدراتهم في السداد ، وفي ذات مرة كان هذا التاجر قادما لأخذ ما جمعوه له ، وفي أثناء جلوسه بينهم في إحدى عربانهم قال لهم ( لو تعرفون ما عليكم من ديون في هذا الخرج لن تقووا على سداده لا أنتم ولا أولادكم ) ، وكان معه بغل يحمل عليه سندات ديونهم ... فقام إليه نفر من تلك العرب وقتلوه وأحرقوا خرجه بما فيه ... فحمل عليهم أبناؤه حملة كبيرة من الجيش التركي لم تقوى قبيلة العمارين على الصمود في وجهها .. فتفرقوا في البلاد فمنهم من عاد إلى أرض الجزيرة ، ومنهم من نزل شرقي النهر في الأردن ومنهم من ذهب إلى مصر وانتشروا في من سيناء إلى السويس ، ومنهم من وصل إلى ليبيا وبعضهم بقي في فلسطين ، وأنا منهم ...
عن المؤرخ والقاص العشائري خلف الدغداشي 1850 _1955
النسابون العرب :http://www.alnssabon.com/showthread.php?p=200562
قلت : الدغنجة فرع من الاحيوات ومن المعروف أن كان غنيا جدا ولم يعرف بانه مرابي ، والقصة معروفة عند بعض ابناء بادية جنوب فلسطين
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :
قلت : هذه القصة معروفة عند عمارين فلسطين ، وقد سمعتها من أحدهم ، والقول بأنّ أبناء الدغنجة استعانوا بالأتراك فمنذ متى كان الأتراك معنيّون بقضايا البادية كهذه القضية الخاصة بالدين ، وما علمته أنّ العمارين أحرقوا أوراق الديون ، ثمّ غادروا البلاد ، ولم يغادرها إلا من كان مطلوبا بدين ، أمّا الآخرون فقد ظلّوا في بلادهم في ديار غزّة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق