تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الاثنين، يناير 27، 2014

رحمة وقطر من قرى قبيلة الأحيوات في وادي عربة

الحاج إحميد سليمان الكبيش الأحيوي
شيخ عشائر الكبيشات رحمه الله تعالى
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كان الأستاذ الفاضل / مفلح العدوان قد نشر موضوعاً عن وادي العربة ضمن سلسلته الرائعة ( بوح القرى ) وهو مشروع مهمٌّ جدّاً في توثيق تاريخ القرى الأردنية وقد أرسلت إليه مشاركة مطولة عن قبيلة الأحيوات تبيّن شيئاً من تاريخها في منطقة وادي العربة تفضّل العدوان مشكوراً بنشرها في ثلاث حلقات كان آخرها في يوم الثلاثاء الموافق 28 / 12 / 2010 م في جريدة الراي اليومية الأردنية وفيما يلي نصّ ما نشره في الحلقة الأولى عن قريتي قطر ورحمة :
قطر .. ورحمة
الباحث راشد بن حمدان الأحيوي، من العقبة، كتب رسالة مطولة حول الجوانب المكانية والتاريخية والاجتماعية لقريتي قطر ورحمة، نورد جزءاً منها في هذا البوح، وسننشر ما تبقى منها في أسابيع قادمة، وفي رسالته يقول راشد الاحيوي:
"تفاعلاً مع ما سبق أن كتبتموه في بوح القرى عن قريتي قطر ورحمة في جنوبيّ وادي عربة في جريدة الرأي الغراء في عددها الصادر نهار السبت 10 آذار 2007 م، وفي عددها الصادر نهار السبت 7 نيسان 2007 م، أودّ أن أطرح بين يديكم ما يلي :
إن قرية قطر كان قد أسّسها الشيخ الحاج حميد بن سليمان بن عودة الكبيش الحمدي الأحيوي رحمه الله تعالى، حيث أنه كان أوّل من استقرّ في هذه القرية، ثم التحق به بعض جماعته من عشائر الكبيشات. وبعد استقرارهم تم تأسيس مدرسة لأطفال المنطقة. وقد أسّس الشيخ رحمه الله تعالى مسجد القرية الأوّل حيث كان يؤذن ويؤم من حضر ويصلّي بهم، وأصبحت المنطقة مكان استقرار للكثير من عشائر الكبيشات، وتم تنظيم القرية وتوزيع قطع الأراضي على كثير من أبناء عشائر الأحيوات عامة والكبيشات خاصة .
أما بخصوص منطقة طابا، فهي تعتبر من معالم ديار الأحيوات في وادي عربة. وهي منطقة تشتهر بأشجار النخيل فيها، وتنسب عين طابا لابن كرداش من الغراقين الأحيوات، وأقدم نصٍّ وقعت عليه عن طابا يعود إلى القرن العاشر للهجرة حيث جاء ذكرها كمزرعة تتبع للشوبك (دفتر مفصّل لواء عجلون، طابو دفتري رقم 185، محمد عدنان البخيت، نوفان رجا الحمود، ص 18 و 26 و 321).
وعن قرية رحمة، أشير الى أنها كانت تعرف باسم ضربة. حيث أن ضربة هو وادٍ، وفيه عين ماء تحمل الاسم نفسه، فلّما استقرّ فيها أبناء عشائر الأحيوات نسبت القرية إلى الوادي فعرفت باسم قرية ضربة، ثمّ تمّ تغيير اسمها إلى رحمة باسم سموّ الأميرة رحمة بنت الأمير الحسن بن طلال. وقد كانت ضربة من مياه درب الظهر من المدينة المنوّرة على القاهرة، قال الجزيري ( ت نحو 977 هــ 1570 م ) في ذكر درب الظهر: " وهو من المدينة المنوّرة إلى القاهرة ويعرف ذلك بين العربان بدرب حسما الشرقي". وذكر مياه هذه الدرب إلى رمّ في جنوبيّ الأردن. وذكر أن الطريق تفترق من رمٍّ على غزة وإلى مصر وقال: " وامّا من رمّ على مصر فاوّل المياه ضربة بضاد مفتوحة بعدها راء ساكنة. غيظان بغين مكسورة وظاء معجمة ساكنة (؟) " (الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكّة المعظّمة، عبد الرحمن الجزيري، تحقيق حمد الجاسر، ج 2 ن ص 1580 1582).
قلت : غيظان تصحيف غظيان وهو لغة في غضيان وهي عين ماء تقع مقابل ضربة (رحمة) غرباً في الجانب الغربيّ من وادي عربة وكانت غضيان من أهمّ معاقل قبيلة الأحيوات في وادي عربة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق