الصلة بين قبيلة المسعود العراقية وقبيلة المساعيد في الأردن وسورية

 
كنت قد نشرت موضوعاً بعنوان ( تحقيق نسب الفرير أصل الفرحان من قبيلة المسعود ) في مدوّنة هنا المساعيد على الرابط التالي :
http://alahaywiy.blogspot.com/2015/01/blog-post_28.html
وقد رغبت أن يطرح بعض الباحثين رأيه لإثراء البحث عن هذا الفرع الكبير من قبيلة المسعود ، وكان من بين من رغبت أن يدلي بدلوه في هذا الأستاذ الفاضل خليل إبراهيم الدليمي أبو بلال ، وهو من الباحثين المعروفين وهو مقدم ومعد برنامج عشائر أهلنا في قناة بغداد الفضائية حيث كتبت إليه ما يلي :

الأخ العزيز الأستاذ خليل إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو التلطف بالمطالعة والمشاركة بما لديكم بهذا الخصوص مع خالص الشكر والتقدير
http://alahaywiy.blogspot.com/2015/01/blog-post_28.html

فأجابني جزاه الله خيرا بما يلي :
الأخ راشد بن حمدان الأحيوي المحترم
هناك علم من علوم الأنساب اسمه المؤتلف والمختلف فلا يعني تشابه اسم قبيلة لأخرى أنهم من نفس النسب ... والحقيقة أن لا علاقة البته بين نسب المسعود في العراق وقبيلة المساعيد في الشام فمسعود العراق لا خلاف على أنهم من طي والخلاف هل هم من غزية طي التي ذكرها القلقشندي وابن فضل الله العمري أم هم من أسلم من شمر التي يجمعون اليوم على أنهم منه .
أما المساعيد في الشام فهم هذليّون .

وتعقيبا على هذا أودّ بيان ما يلي :

1ــ أوّلاً : العلاقة بين قبيلة المسعود العراقية وقبيلة المساعيد الشامية .
لا بدّ ابتداءاً أن نبيّن أن المساعيد في بلاد الشام قبيلتان :

1ــ قبيلة المساعيد من أهل الجبل ــ أي جبل العرب ــ في بلاد حوران ويتواجدون في منطقة جبل العرب هذه المنطقة التي تمتدّ عبر الحدود الأردنية السورية شمالاً وجنوباً ، وجلّهم اليوم في الأردن ولهم قرى عديدة ابرزها أمّ الجمال وروضة بسمة ودير الكهف وغيرها .

2ــ قبيلة المساعيد في فلسطين وتقطن منطقة غور الفارعة غربيّ نهر الأردن ، ومنهم فرق تقطن قرى كفر الديك ودير بلّوط وطوباس وغيرها في فلسطين ، ومنهم قسمٌ كبير انتقل إلى الأردن بعد حرب عام 1967 م .
وهذه القبيلة جزءٌ من قبيلة المساعيد التي انقسمت من حيث الديار إلى أقسامٍ عديدة فقسمٌ منهم في شماليّ الحجاز وقسمٌ في فلسطين وقسم في الديار المصرية ، ومنهم : قبيلة الأحيوات في الأردن وفلسطين وسيناء وغيرها من ديار مصر .

ومن هذا يتّضح أن اسم المساعيد في بلاد الشام يعني قبيلتين هما :
1ــ مساعيد الأردن وسوريا ( مساعيد جبل العرب ) وهؤلاء هاجروا من بلاد العراق واستقرّوا في بلاد حوران في منطقة جبل العرب .
2ــ مساعيد فلسطين وأبناء عمومتهم في شماليّ الحجاز والأردن ومصر فهؤلاء هاجروا من جنوبيّ بلاد الحجاز من وادي الليث وغيره من ديار هذيل القديمة في بلاد مكّة المكرّمة .

وفيما يخصّ العلاقة بين قبيلتي المسعود في بلاد العراق وقبيلة المساعيد في منطقة جبل العرب في الأردن وسوريا فهي علاقة ثابتة بقول الفريقين وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ ما ورد عن قبيلة المسعود .

1ــ قال الأستاذ عبّاس العزّاوي : " فأمّا المسعود فقسمٌ منهم في ديار الشام فانشطروا شطرين ، وكان ورودهم في تلك الأثناء " ( تاريخ العراق بين احتلالين ، المجلّد الخامس ، حاشية ص 199 )
2ــ وجاء في مشجّرة أعدّها الأستاذ السيّد كاظم ونّاس الموسوي المعموري المتوفّى عام 2000 م رحمه الله تعالى عن قبيلة المسعود أنّ من فروع قبيلة المسعود : فخذ المساعيد يسكن محافظة جبل الدروز في بلاد الشام .
وجاء فيها ما نصّه : المسعود عشيرة عربية من شمّر هاجرت إلى بلاد الشام واستوطنت جبل الدروز ، وإلى العراق من نجد والحجاز وسكنت محافظتي كربلاء وبابل ، كما سكن قسمٌ آخر مندلي وسامرّاء ، وانتشرت عوائل منها في كافّة أنحاء العراق ، ورئيسها العام الشيخ عبد المحسن الحاج سعود الهتيمي
وقد نشرت هذه المشجّرة في كتاب المؤثّل في بعض أنساب العرب للأستاذ عبد السلام ميزر المسعودي من قبيلة المسعود في العراق ، أنظر :
مشجّر قبيلة المسعود للنسّابة السيّد كاظم ونّاس الموسوي المعموري
http://alahaywiy.blogspot.com/2014/04/blog-post_4.html
وممن ذكر أنّ المساعيد في بلاد الشام من قبيلة المسعود الأستاذ عبد السلام ميزر بندر سعود آل هتيمي المسعودي ( من قبيلة المسعود في العراق ) حيث قال : " المسعود في الشام : وهم من عشيرة  المسعود واسمهم المساعيد وهم أقدم من الدروز في احتلال الجبل أي قبل سنة 1112 هـ أي في عام 1701 م (المؤثل في بعض أنساب العرب ، ص 319 )  
ومن بين من أشار إلى هذه الصلة الأستاذ أنور عبد الحميد عسكر في كتابه ( قبيلة شمّر وأمراؤها ) الصادر عام 1996 م عن دار معد للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق ، سوريا ، حيث ذكر أن المساعيد من عرب الجبل الذين يسكنون الأردن حالياً وأميرهم هايل بن سرور أبناء عمومة المسعود في جنوب العراق وهم خلق لا يحصيهم إلاّ الله تعالى وأميرهم الحالي عبد الواحد السمرمد أبو قياس .  
أنظر :
المساعيد في الأردن والمسعود في العراق
http://alahaywiy.blogspot.com/2013/11/blog-post_9746.html
كلمة عن العلاقة بين قبيلة المسعود في العراق وقبيلة المساعيد في الأردن
 http://alahaywiy.blogspot.com/2013/11/blog-post_6990.html

2ــ ما ورد عن قبيلة المساعيد .
1ــ ذكر الأستاذ أحمد وصفي زكريا قبل نحو 70 عاما أنّ المساعيد هاجروا من بلاد العراق فقال : " قيل إنّ اصل المساعيد من العراق ، فإن صحّ ذلك ربّما كانوا من عشيرة المسعود الريفية المستقرّة في أنحاء كربلاء والمسيّب شرقيّ بغداد " ( عشائر الشام ، ص 413 )
وقال في ذكر الشرافات : " هؤلاء مثل المساعيد في دعوى أن أصلهم من العراق " ( عشائر الشام ، ص 414  )
وقال في ذكر العظامات : " هؤلاء مثل المساعيد في دعوى أن أصلهم من العراق " ( عشائر الشام ، ص 414  )
2ــ وقال الدكتور فهمي سليم محمد إبراهيم غزوي في رسالته للماجستير عام 1971 م : " لقد روى لي الشيخ هايل السرور شيخ عشائر أهل الجبل تاريخهم بقوله : إن مساكن أهل الجبل قبل الإسلام في الجزيرة العربية وفي زمن الفتوحات الإسلامية هاجر قسم من هذه القبائل إلى العراق وقسم آخر إلى بادية الشام وقسم ثالث إلى مصر ولقد تفرق القسم الذي هاجر إلى العراق إلى فريقين فريق منهم لجأ إلى بادية الشام والفريق الآخر ظل بالعراق " ( النظام العشائري في الأردن ــ رسالة ماجستير مخطوطة ــ جامعة الإسكندرية . 1971 م ، ص 74 )
3ــ وقال الدكتور خلف خازر الخريشة : " تكاد تتفق الأقوال الشفوية المنقولة من أفواه أهل الجبل أنفسهم أن التجمعات ألأولى لعشائرهم قد بدأت في منطقة الحجاز حيث استقر بعضها هناك بينما انتقل البعض الآخر إلى العراق وتابع طرف ثالث هجرته إلى سورية ليشمل المنطقة الممتدة من جبل العرب حتى مشارف منطقة ألأزرق " ( الشعر الشعبي لأهل الجبل ، ص 7 )
4ــ ونقل الأستاذ محمد جميل المدني عن الشّيخ المهندس عبد الله بن هايل السُّرور المسعودي شيخ قبيلة المساعيد في شماليّ الأردن قوله : " إنّ قبيلة المساعيد جاءت جذورها من الأراضي الحجازيّة ، حيث كانت ثلاثة فرقٍ ، فالفرقة الأولى توجّهت إلى جنوب الأردن ، بينما الفرقة الثانية بقيت في الأراضي الحجازيّة ، وأمّا الفرقة الثالثة فقد توجّهت إلى الشًّمال ، وتحديداً إلى العراق ، قال : بعدما توجّهت هذه الفرقة إلى العراق استقرّت ردحاً من الزَّمن ، وبعد ذلك اتَّجهوا إلى بلاد الشّام ، وبالتَّحديد إلى سورية ، واستقرَّوا في منطقة جبل العرب " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 162 ) ، وقال إنّ ما قاله الشّيخ عبد الله السُّرور " هو نقلٌ عن أبيه الشّيخ هايل السُّرور " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 163 )  .
ونقل عن الشيخ راكان عودة السرور في ذكر المساعيد : " هناك العديد من العشائر المسعودية في أراضي الحجاز ، ومنهم القسم الآخر ، وهم الأحيوات ، ويتواجد المساعيد في العراق ، وسوريا ، والحجاز ، وفلسطين ، وخصوصا بفارعة المسعودي " ( جواهر التَّاريخ ، العشائر الأردنيّة والفلسطينيّة ، الجزء الرَّابع ، ص 176 )   .
5ــ وكتب إليّ الأخ الكريم محيلان بن ضاحي السّميران المسعودي في رسالة أرسلها إليّ يقول : " عشيرة المساعيد هي أكبر عشائر أهالي الجبل ، ومنبعها من الجزيرة العربيّة ، ثمّ اتّجهوا إلى العراق ومن ثمّ إلى الأردن ، ويقولون إنّ لهم أقارب في مصر العربيّة ، وفي فارعة المسعودي في الضفّة الغربيّة ، وعشيرة المساعيد عند أهالي الجبل تتألف  من العشائر التّالية :
العصافير ، والسّمارات ، والغوانم .
هذا ما حصلت عليه من كبار السنِّ الموجودين " ا . هــ .
6ــ وقال الأستاذ مهنّد بن راكان السرور المسعودي : " ما تناقله كبار المساعيد أن المساعيد من وادي الليث في الحجاز ، وهجرة القبيلة إلى مكة ، ومن ثمّ كانت منها عدة هجرات إلى العراق ومنها إلى بلاد الشام وفلسطين ومصر ومنها إلى إفريقيا وهذا ما ذكره شيوخ المساعيد في شمال الأردن ومن وجهائهم وكبار السنّ ومنهم :
1ــ الشيخ هايل ابن عودة ابن سرور المسعودي عن والده عن جدّه طعيميس رحمهم الله أجمعين ، وهايل مولود عام 1910 ومتوفّي عام 2002 م .
2ــ الشيخ سليمان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1912 والمتوفّي عام 1987 م .
3ــ الشيخ راكان بن عودة ابن سرور المسعودي المولود عام 1932 م .
4ــ الشيخ هزّاع بن عواد ابن سرور المسعودي المولود عام 1908 والمتوفّي عام 1981 م .
5ــ لاحم بن قاسم الفاعور المسعودي المولود عام 1914 والمتوفّي عام 2000 م .
6ــ عقيل الهيشان السمارات المسعودي المولود عام 1909 والمتوفّي عام 2006 م .
7ــ أحمد السهيلي الغدير المسعودي المولود عام 1929 م .
8ــ طعيميس المرشود المسعودي المولود عام 1919 والمتوفّي عام 2005 م .
9ــ حسن مريبيع الهلال المسعودي والمولود عام 1939 م .
ومنهم أيضآ :
10ــ عوّاد هزّاع السرور المسعودي المولود عام 1937 م .
11ــ مناور قسيم الزعيم المسعودي المولود عام 1928 م .

والخلاصة أنّ الصلة بين قبيلة المساعيد في الأردن وسورية وقبيلة المسعود في العراق صلة ثابتة بقول الفريقين ، ونصوص الكتّاب والباحثين .

2ــ ثانياً : نسب قبيلة المسعود في بلاد العراق

قول الباحث الفاضل أن مسعود العراق لا خلاف على أنهم من طيء والخلاف هل هم من غزية طيء التي ذكرها القلقشندي وابن فضل الله العمري أم هم من أسلم من شمر التي يجمعون اليوم على أنهم منه .
قول غير مُسلّمٍ به ، بل هناك خلاف كبير في النسب وصل إلى حدّ الانقسام بين شيوخ القبيلة فالشيخ صباح نوري السمرمد الحاج هتيمي ذهب إلى أنّ المسعود من الأسلم من شمّر فيما ذهب الشيخ أحمد علاوي مزعل دربيل إلى أنّ المسعود من غزيّة العدنانية ، وعُرض هذا النزاع على لجنة مشكّلة من محافظة كربلاء وخلصت اللجنة إلى القول : حصلت القناعة التامة لدى اللجنة أن هناك عشيرتان تحمل اسم المسعود احدهما شمريه قحطانيه يرأسها الشيخ صباح نوري السمرمد الحاج هتيمي والأخرى مسعود غزية من عدنان يرأسها الشيخ أحمد علاوي المزعل وعليه يتم رفع مشجرات الطرفين على ما هي عليه وختم القرار ووقع باتفاق الآراء " أ . هــ  وكان هذا في شهر حزيران عام 2001 م .
هذا ما ورد عن كبار مشايخهم .

أمّا الباحثون فلهم أقوال عديدة منها :

1ــ المسعود من الأشراف .

عدّ الأستاذ عبّاس العزّاوي المسعود من فروع المنيع ( عشائر العراق ، ج 1 ، ص 209 ) ، وذكر انتساب المنيع بقيادة شيوخهم الطوالة إلى الأشراف فقال : " الطوالة من المنيع ، بل المنيع جميعهم يقولون أنّهم أشراف من الشرفاء " ( عشائر العراق ، ج 1 ، ص 210 )

2ــ المسعود من بني خالد .

جاء في مشجّرة الأسلم جمع وتحقيق الرحالة السوري أحمد حسين الموح انهاها يوم الاثنين 28 / 3 / 1971 م في الجهراء ــ الكويت في منزل دويح الوكيان المنيعي الشمري أمير المنيع من الأسلم أنّ المسعود من المنيع سلالة منيع بن عيسى وأن حفاظهم يحفظون أنهم من سلالة خالد بن الوليد ؟!
وهذه المشجرة أعدّت بعد مقابلة كبار الأسلم في بلاد نجد والكويت والعراق ومن بينهم بعض المسعود .
ومن أقدم الإشارات التي تتوافق مع هذا ما قاله القزويني في كتابه الذي أنهاه عام 1288 هــ 1871 م حيث قال : " آل مسعود قبيلة من عرب العراق يُنسبون إلى خالد بن الوليد وهو بعيد " ( اسماء القبائل وأنسابها ، ص 250 )
وذكر الأستاذ عبد الله بن محمد الزبن الخالدي في ذكر فروع قبيلة بني خالد مع القبائل الأخرى أنّ منها المنيع قوم ابن طوالة ( الاختيارات الزبنية ، ص 335 )

وأمّا باحثوهم فلهم أكثر من قول ومن ذلك :

1ــ  أنّ المسعود من الأسلم إخوة خزاعة .

 ذكر الأستاذ عبد السلام ميز المسعودي أنّ المسعود من الأسلم ، وأنّ الأسلم هؤلاء هم قوم بريدة الأسلمي الصحابي المعروف حيث قال : " إن دخول الأسلم إلى الإسلام كان كدخول العرب أفراداً وجماعات تباعاً .
لما هاجر رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) مرّ بمنطقة كراع الغميم و بريدة الأسلمي  كان رئيس الأسلم آنذاك كان فيها وقسم من قومه كان معه فدعاهم الرسول إلى الإسلام فأسلموا " ( المؤثّل في بعض أنساب العرب ، ص 220 ) .
وبريدة هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ( الإصابة في تمييز الصحابة ج 1 ، ص 418 ، جمهرة النسب ، ج 2 ، ص 457 ) وبنو أسلم هم إخوة خزاعة ، ونسبهم بعيدٌ جدّا عن نسب قبيلة طيء .

 2ــ أنّ المسعود من غزيّة العدنانية .

وهذا هو قول الأستاذ كاظم مراد المسعودي كما هو معلورف معلوم .

3ــ أنّ المسعود من غزيّة طيء .

وهذا قول الأستاذ نبيل كاظم جياد المسعودي فقد ذكر أنّهم بنو مسعود بن أبي من غزية طيء كما ورد في كتابه قبيلة المسارة في العراق وسلالات طيء الاخرى آل ربيعة ، سنبس ، شمر

والحقّ أنّ نسب قبيلة المسعود يحتاج إلى جمع موروث هذه القبيلة العريقة من مختلف فروعها في مختلف أماكن توجدها في بلاد العراق حول جدّها وديارها القديمة وهجرتها وجمع كل ما أمكن من نصوص في تاريخها ونسبها وهجرتها ليمكن البتّ في نسب القبيلة ، وقول شيوخ القبيلة وكبارها حسب ما يتوارثونه عن أسلافهم بأنّ هجرتهم كانت من بلاد الحجاز بعد نزاع مع أشراف مكّة المكرّمة يهدم كلّ ما يقال عن نسبتهم إلى طيء عامّة وإلى شمّر خاصّة ، ذلك أنّ قبيلة طيء ومنها شمّر قبيلة نجدية لا علاقة لها بالحجاز ، ومن هنا لا بدّ من جمع موروث القبيلة وتحقيقه لدراسة نسبها والفصل فيه ، هذا ما لديّ وفوق كلّ ذي علمٍ عليم ، والله تعالى أعلى وأعلم .