كانت الحروب في القرن التاسع عشر مستعرة بين قبيلتي الأحيوات والمعّازة ، ورغم هذا فقد كانت القبائل العربية ملتزمة بقيمٍ أصيلة تحكم المجتمع البدوي ، ومن ذلك أنّ الحرب التي وقعت بين الأحيوات والمعّازة حوالي عام 1820 م والتي ذكر تفاصيلها نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء ، ص 574 ــ 575 أدّت إلى مقتل رجل من عشيرة النجمات الأحيوات ، فلجأ غزاة المعّازة إلى بيت رجل من الأحيوات ، ولم يكن صاحب البيت إلا الشيخ عيد بن حسين النجمي الأحيوي الذي قام بما تمليه عليه قيم العرب بحماية الغزاة الذين لجأوا إليه ، ومكّنهم من العودة إلى أهلهم سالمين ، فعدّ الغزاة هذا العمل معروفاً لا ينسى لذا عدّو صنيع عيد بن حسين النجمي الأحيوي حسنى تجاههم ، وقد ظلّوا محافظين عليها حتى عهد المؤلف الذي أنجر كتابه حوالي عام 1906 م .
وكان سبب هذه الحرب غزو المعّازة لقبيلة التياها واستيلائهم على نياق عتيّق البريكي التيهي ، فكان على الأحيوات حسب عادات العرب ردّ الإبل المسلوبة التي مرّت بهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق