تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأحد، فبراير 05، 2017

نصُّ في منعة قبيلة هذيل وبلادها في القرن السادس للهجرة



عُرفت قبيلة هُذَيْل بالمنعة منذ عهدٍ مبكّرٍ جدّاً ، قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ( ت 60 هــ ) : " أهل الشاء والنعم ، والمنعة والكرم : هُذَيْل بن مُدْرِكَة " أ . هــ ، وقال دغفل النسابة ( ت 65 هــ ) : " أهل منعة وبأس ينتصفون من الناس " أ . هــ ، وقال ابن حزم ( ت 456 هــ ) في ذكر هُذَيْل : " ديارهم حوالي مكة ولهم بها عددٌ وعدّة ومنعة " أ. هــ  .


وكانت بلادهم عصيّةً منيعةً على حكّام مكّة من الأشراف ، فتارةً كانوا على وفاق مع الحكّام وتارة كانوا على خلاف ، ومن النصوص النفيسة التي تدلّ على منعة قبيلة هُذَيْل  ما قاله الإمام عبد الله بن حمزة إمام الزيديّة في اليمن مخاطباً الشريف قتادة بن إدريس أبو عزيز يهنئه بفتح بلاد هُذَيْل : " وقد سرّنا ما فتح الله لك وعليك ، ويسّر من النصر للذريّة الطيبة على يديك من الاستيلاء على تميمة الدهر ، وفريدة العصر بلاد هُذَيْل المعصومة على مرور الأزمان ، من جميع ملوك الأديان ، كما عُصمت السفينة من الطوفان .....
قلت :  كان هذا بلا ريب قبل عام 598 هــ فقد ذكر ابن دعثم في حوادث عام 598 هــ أنّ قبيلة هُذَيْل وغيرها من قبائل الحجاز أدّت الحقوق لشريف مكّة المكرّمة فقال : " وقبضت الحقوق الواجبة من قبائل الحجاز من بليّ وعدوان وجهينة ومزينة وهذيل وسليم وحرب وسايل الرسّ وعرض السيالة " أ . هــ .
المصدر : قبيلة هُذيْل واصولها القديمة في بلاد الحجاز حتى آخر عهد الأشراف عام 1344 هــ ، وهذا الكتاب في مراحلة الأخيرة وسيتمّ الانتهاء منه قريبا إن شاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق