في حوالي عام 1380 هــ تقريباً كان الشيخ درويش بن هندي المسعودي .. يعيش في الفوّارة من بادية بني مسعود في طرف فريق من ربعه بني مسعود وكان له بناخي اسمه دخيل الله بن سليمان المسعودي كان مولّعاً منذ كان صغير السنّ بالمقناص ومطاردة الصيد .
وكان مع الشيخ درويش حلالٌ كثيرٌ ، وخيرٌ من الله تعالى ــ وكان كل يوم يسرح مع الحلال من الفجر ولا يرجع إلا في المساء .. وفي يوم من الأيام تعب درويش وطلب من بناخيه أن يسرح مع الحلال .
وكان مع الشيخ درويش حلالٌ كثيرٌ ، وخيرٌ من الله تعالى ــ وكان كل يوم يسرح مع الحلال من الفجر ولا يرجع إلا في المساء .. وفي يوم من الأيام تعب درويش وطلب من بناخيه أن يسرح مع الحلال .
احتزم دخيل الله سلاحه وسرح مع الحلال من الفجر الى وقت الزوال ، حينما صادف بعض الغزلان ولولعه بالصيد وجّه الحلال نحو الفريق ، وقضى بقيّة اليوم في مطاردة الغزلان ن فيما سار الحلال إلى الفريق ...
انشغل بال الشيخ درويش على بناخيه وحلاله ، فسار بعد صلاة الظهر نحو المفلى ــ أي المرعى ــ وفي منتصف الطريق وجد الحلال ناكفاً ــ أي عائداً ــوحده فاستغرب عودة الحلال باكراً وانشغل باله على بناخيه ، وحينما حلّ المساء عاد دخيل الله متقلّدً الغزال فسُرّ درويش من بناخيه واستأنس ، فقال هذه الأبيات :
الضان جتني مع القيعان منشـــلّه
ما عندها من عن الرعيان يـحداها
ما عندها من عن الرعيان يـحداها
لا والله إلّا رقــــــد عنها دخيل الله
واخاف يمسي عليه الليل ما جاها
واخاف يمسي عليه الليل ما جاها
مدري قعد يطرد الغزلان في ظلّـه
قلبٍ تولّــــــع بها ما عاد ينساها
قلبٍ تولّــــــع بها ما عاد ينساها
ولم يكذب دخيل الله الخبر في ذلك الموقف فقال : اسمع يا خال :
هيّض عليّ الكلام الزيـن في حلّـــه
إرسالةٍ جات من خالــــي وانا اقراهـا
إرسالةٍ جات من خالــــي وانا اقراهـا
ان كان راع الغنــم عنها رقد قلّه
يرقد ويصحى وبأمر الله يلقاهـــا
يرقد ويصحى وبأمر الله يلقاهـــا
امطارد الصيد يا درويش ما املّــــه
اقناصة الصيد تهواني وانا اهواهـا
اقناصة الصيد تهواني وانا اهواهـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق