نفوذ الأمير المسعودي من الغور شرق نابلس إلى ضواحي القدس إلى البحر الميّت

ذكر الرحّالة السويسري جون لويس بيركهارت أنّ الأمير المسعودي كان يُعرف بأمير منطقة القدس فقال في ذكر عرب غور القدس : " عرب غور القدس : أي أولئك الذين يعيشون بين البحر الميت والقدس ، وقبيلتهم الرئيسية المسعودي الذين يعتبر شيخهم أمير القدس ، وهم يفرضون إتاوة كبيرة على الحجاج المسيحيين القاصدين أريحا والبحر الميت " أ . هــ 

وقال المستشرق الألماني أوبنهايم : " حسب بوركهاردت ص 21 يعني لقب أمراء المسعودي : أمير القدس ، وهذا بالتأكيد لا يعني أمير مدينة القدس ، وإنما أمير مقاطعة جبل القدس ، فقد خلفوا في هذه المنطقة أمراء جرم ، ولم تزل عائلة الأمراء غنيّة ومحترمة ، تقتصر الآن منطقة سكن المساعيد التي كانت في بداية القرن التاسع عشر تصل حتى البحر الميت على وادي الفارعة ، الذي يمارسون في جزئه الأسفل الزراعة ( القراوي ) ، وفي فصل الصيف يرحلون مع قطعانهم إلى الجبال الواقعة شرق نابلس " أ . هــ  

وقد كان للمساعيد نفوذاً في منطقة القدس ، قال الأستاذ فايز أبو فردة في ذكر سكناهم ضواحي القدس : " وممّا يؤكّد ذلك ما ذكره لي الأستاذ محمد حمد غريب من : أنّ جدّه مفلح حسن سالم غريب المسعودي قد سكن قرية أبو غوش ، وهي من قرى قضاء القدس " .

قلت : شمل نفوذ قبيلة المساعيد  المنطقة الممتدة من غور المساعيد غرب نهر الأردن إلى مشارف البحر الميّت جنوباً إلى نواحي القدس  في الجنوب الغربي . 

ومن أخبار المساعيد في ضواحي القدس النزاع الذي وقع في أواخر القرن الثامن عشر بينهم وبين عشائر البراغثة أهل دير غسّانة في منطقة رام الله ، وفصل فيه الشيخ يوسف بن محمد الزبن آل جرّار شيخ جبل نابلس في الفترة من عام 1770ــ 1808م وكان متسلما على سنجقي نابلس وجنين .  

ذكر الأسالذ حافظ البرغوثي في ذكر الأستاذ برهان جرّار : ... ذات يوم جاءني  بإيضاح وقال ها تعرف أصل تسمية  أم الشرايط في رام الله ؟ فقلت لا . فقال : كان هناك قتال بين البراغثة وعرب المساعيد على من يجمع خراج الصخرة  للقدس ، وهنا تدخل الشيخ يوسف جرار من قلعته في صانور وحكم بين الطرفين وسمي الإتفاق بالشرايط  أي جمع تكسير لشرط باللهجة البدوية العامية ومن هنا جاء الاسم " أ . هــ