تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

السبت، أكتوبر 05، 2019

الدليل إلى إيلات : سالم أبو عكفة الأحيوي ، بقلم طارق عيد



ملفات و تحقيقات
الدليل إلى إيلات
 «صفحة أولى» ينشر تفاصيل لأول مرة عن حرب أكتوبر


الأربعاء 02/أكتوبر/2019 - 04:35 م
طارق عيد

أيام قليلة ويحتفل الشعب المصري بالذكرى الـ46 لحرب أكتوبر 1973، ويستعيد موقع «صفحة أولى»، ذكريات وتفاصيل تنشر لأول مرة عن إحدى القبائل التي كان لها دور كبير ومؤثر في هذه الحرب.



وتعتبر قبيلة العكفان من القبائل التي ساهمت في العديد من العمليات، وقامت بدور فعال مع القوات المسلحة في سيناء ضد الاحتلال الصهيوني، وساهمت قبيلة الأحيوات في عملية إنقاذ الجيش المصري بعد هزيمة ١٩٦٧، فضلا عن إمداده بالعديد من المعلومات داخل وخارج مصر، الشيخ سلمان أبو عكفة الأحيوي شارك في ضرب المدمرة إيلات الإسرائيلية.



عزبة العكفان إحدى قرى مركز ومدينة بلبيس، تبعد أمتار عن ميدان الطيارة، حيث منزل سالم سلامة أبو عكفة أحد مجاهدي سيناء، وأحد أفراد عائلة أبو عكفة الأحيوي، والذي شارك في تدمير إيلات الإسرائيلية، وأحد أفراد عائلة مكونة من ١٣ فرد وترتيبه السادس بين أفراد العائلة، ورحل عن عالمنا عن عمر يناهز ٨٠ عاما سطر تاريخا بحروف من ذهب لا يعرفه الكثيرون ولم يسلط الإعلام الضوء عليه لأنه كان لا يحب الظهور في الإعلام أو التباهي بما يفعل لأن عمله كان خالصًا لوجه الله والوطن، إنه المجاهد السيناوي «الشيخ سالم سلامة أبو عكفة»، من أبناء قبيلة الأحيوات بمناطق وسط وجنوب سيناء.

سليم أحد أفراد العائلة


عشنا في سيناء ذكريات مريرة ولكن حب الوطن دم يجري في عروقنا تحركنا مرارا وتكرارا حتى نتخلص من العدوان الإسرائيلي، ومازال لنا أبناء في السجون الإسرائيلية، أبناء أخي زيد ومراحيل ضمن قوات الصاعقة، تم أسرهم في وادي أرينا ٢٤/٤/١٩٧٤، ولم نعلم عنهم شيئا حتى الآن، ومنذ فترة خرج أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية وأخبرنا بتواجد أبنائنا في المعتقلات وذهبنا لمبنى المخابرات العامة المصرية، ولكن لم يصلنا رد حتى الآن.

وفي سياق الحديث، قال سليم أبو عكفة، «كنت أصغر المجاهدين عن عمر ١٤ عام بعد حرب ٦٧، كانت القوات مبعثرة هناك وقمنا بتجميع المصابين، وعلمت المخابرات المصرية بما كنا نقوم به هناك فقرروا تجنيدنا معهم حتى تمكنا من تصوير مطابخ العدو من الداخل، كان العمل مقسم بيننا هناك في نقطة وادي الجدي، كنا نلتقي هناك في وجود الضابط جميل حماد وكنا نتحرك سويا». 

الشيخ سليم يتحدث لـ «صفحة أولى» 


في رمضان تم استطلاع سدر الحيطان وصورنا مليز وأم خشيم، كنا نتحرك بالجمال وكنا نلبس صوف الأغنام في أقدامنا وتم تدريبنا أنا وسالم وسلامة وتوفيق على فك الشفرات من خلال الأجهزة اللاسلكية، كان الشيخ سلامة مطلوب لدى الموساد حي أو ميت، ونظرا للثقة الزائدة طالب وزير الدفاع وأمين هويدي بضرورة التنسيق مع عايد سالم أبو عكفة لضرب إيلات الإسرائيلية واستمر اللقاء في فيلا الزيتون ٣ أيام، وتعاونا مع ابن عمومتنا سالم أبو عكفة المتواجد بالعقبة، وتم نقل القوات وتفجير المدمرة إيلات وأبناء عمومتنا هناك عبدالله وغياط وعطوة، وهذا كان دليل القوات الخاصة التي فجرت سفن العدو في إيلات، وعمليات أخرى كثيرة أبرزها عملية الطريق إلى إيلات.

في إبان حرب الاستنزاف عام 1969 قبل حرب أكتوبر، قامت مجموعة من الثوار المصريين بعدة عمليات وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري حين هاجموا ميناء إيلات الحربي، وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين هما بيت شيفع وبات يم والرصيف الحربي السفينتان كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، واستشهد بطل واحد.
موسى سالم أبو عكفة إبن الراحل سلامة أبو عكفة، يقول «توفي والدي عام ٢٠١٨ في جنازة عسكرية مهيبة لم يحضرها سوى اللواء أحمد زغلول، معاش والدي ١٦٠٠ جنيه ووعدنا الرئيس السادات بـ٥ أفدنة لكل أفراد الأسرة، ولكن لم يتم التنفيذ، ونناشد الرئيس السيسي بضرورة المساهمة في إخراج الأسرى زيد ومراحيل».

صفحة أولى :
https://www.sfha1.com/41441

هناك تعليق واحد: