تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأحد، ديسمبر 29، 2019

الأمير عبد الله الضامن أمير قبيلة المساعيد ولفتة نفيسة عن أبناء عمومة المساعيد


 كان أمراء المساعيد يعرفون صلات النسب القريبة والبعيدة مع القبائل العربية ، لذا فقد ذكر الشيخ مشهور الضامن المسعودي رحمه الله تعالى أنّ المساعيد من قبائل هذيل ، وأنّ هذيلاً هو الجدّ الثامن لقبيلة المساعيد ، وقد سبق للأستاذ علي نصوح الطاهر صاحب كتاب تاريخ القبائل العربية في الأردن أن ذكر نسب المساعيد وأنهم من هذيل من المنطقة بين مكة والطائف ، وفي قصيدة له عام 1961 م نصّ على أنّ المساعيد عرب الأمير المسعودي من هذيل ، وقد سبق لفريدريك بيك باشا أن ذكر عام 1934 م أنّ السعيفان من قبيلة هذيل ، والسعيفان من فروع الأمارة من قبيلة المساعيد .
وقد ذكر الأمير الجليل عبد الله الضامن المسعودي أمير قبيلة المساعيد في فلسطين صلة نسبٍ بعيدةٍ مع قبيلة عربيّة عريقة كانت تقطن بلاد ليبيا ، ثمّ استقرّت في بلاد الفيّوم في صعيد الديار المصرية ، وهذه القبيلة هي قبيلة السعادي إحدى أكبر قبائل سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر ، وفي مضر تلتقي قبيلة هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر مع قبيلة سليم .
ففي عام 1351 هــ 1932 م تلقّى الأمير عبد الله الضامن دعوة لزيارة مصر ليحلّ ضيفاً على الشيخ حمد باشا الباسل ، وجاء في الخبر ما نصّه :
يسافر حضرة الأمير عبد الله الضامن بدعوة الى مصر وسيحلُّ ضيفاً على الزعيم الوفدي حمد باشا الباسل لما بينهما من القرابة .

قلت : كان الشيخ حمد باشا بن محمود بن محمد الباسل من كبار رجالات مصر ، وهو من آل زيدان من الرماح بنو رمح بن فائد الأكبر من البراغيث من السعادي إحدى أكبر قبائل سليم ، وهو من مواليد عام 1288 هــ 1871 م ، وكان عمدة قبيلة الرماح وكان عضواً في لجنة تعداد العربان ، وفى أواخر سنة 1910 عُيّن في لجنة العربان الاستثنائية .
زار الأردن وفلسطين ولبنان والعراق واليمن لعقد الصلح بين القبائل المتصارعة آنذاك ، كان عضواً في المؤتمر الفلسطيني البرلماني الذي عُقد بالقاهرة واختير وكيلاً للجنة التنفيذية الدائمة للدفاع عن فلسطين .
وكانت قبيلته قد هاجرت من بلاد ليبيا عام 1870 م ، واستقرّت في بلاد الفيّوم .
وكان الأمير عبد الله الضامن حينذاك في السبعين من عمره تقريباً ، أي أنّه كان متقدّماً في السنّ ، وقوله أنّ تلبيته لدعوة الشيخ حمد الباسل هي : ( لما بينهما من القرابة ) إشارة نفيسة جدّا إلى التقاء نسب المساعيد مع قبيلة سليم في مضر كما تقدّم بيانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق