الشيخ سالم أبو عكفة الأحيوي
رحمه الله تعالى
الخميس 30 / يناير / 2020 - 07:08 ص
كتب الأستاذ أحمد صالح
عاش المجاهد سالم سلامة أبو عكفة بسيناء، في صمت من دون ضجيج، وأخلص النية لله وللوطن ومات في صمت.
وشارك الشيخ المجاهد أبو عكفة، في معارك الجيش ضد العدو الإسرائيلي، بدءًا من حرب 1967، مرورا بالاستنزاف وانتصار أكتوبر ١٩٧٣، وصولًا إلى تحرير آخر بقعة من الأراضي المصرية "طابا".
كان أحد عيون القوات المسلحة داخل سيناء في كل الحروب، وذلك بإخبارهم بأماكن تمركزات العدو، ورصد وتصوير ومراقبة جميع الأماكن المتواجد فيها الإسرائيليين، والاستيلاء على مراكز الأسلحة والذخيرة التابعة للعدو.
كان أبو عكفة، بفضل معلوماته التي أمد بها القوات المسلحة سببا في تدمير العديد من قواعد الصواريخ الخاصة بإسرائيل، بالإضافة إلى مشاركته مع الجيش في العمليات الفدائية وتخطيطها.
كما قام بتصوير قاعدة "أم خشيب " من جميع أركانها، وكانت قاعدة للإسرائيليين، لأن بقاءها خطر كبير على مصر، وتم تدميرها من قبل القوات المصرية.
ومن هنا بدأت الثقة به، وتم الإبقاء عليه لمدة 3 أيام فى المخابرات حتى لا يتحدث مع أحد كنوع من الخوف على السر، وطلب من المخابرات، إرسال الحاج عايد ابن عمه إلى الأردن، للتنسيق مع شقيقه سلمان الذى كان له مواقف بطولية مع الجيش الأردني، وكان متواجد من فترة طويلة بحكم عمله هناك .
وافنى المرحوم المجاهد سالم سلامة أبو عكفة ، احد أبطال سيناء، حياته في خدمة وطنه ، وأبرز أعماله، أنه كان دليل القوات الخاصة، التي فجرت سفن العدو في إيلات، وعمليات أخرى كثيرة، أبرزها عملية "الطريق إلى إيلات"، ففي إبان حرب الاستنزاف عام 1969، قبل حرب أكتوبر 1973م.
ونفذت مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربي، وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين، هما بيت شيفع، وبات يم، والرصيف الحربي - "السفينتان كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر، بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بعد استشهاد بطل واحد".
وقد تم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر، لدوره الوطني، الذي قام به في حرب الاستنزاف، وحصل الشيخ المجاهد سالم سلامة أبو عكفة الأحيوات على نوط الإمتياز من الطبقة الأولى تقديرًا لمعاونته الصادقة للقوات المسلّحة خلال حرب أكتوبر من الرئيس الراحل أنور السادات.
وقال النائب جازي سعد الأحيوات ، انه كان دليل للقوات الخاصة التي فجرت سفن العدو في إيلات وعمليات أخري كثيرة أبرزها عملية الطريق إلى إيلات ، مشيرًا الي أن الشيخ المجاهد أبو عكفة عاش في صمت بدون ضجيج بعيدا عن الأضواء التي لم يكن يميل لها، بعد حياة حافلة بالعطاء لمصر وبلده الذي نشأ ومات على أرضها محافظة شمال سيناء.
وكأي سيناوي مصري كان يتعاون مع الجيش ضد العدو الصهيوني، وكان مطلوبا لدى إسرائيل ضمن مجموعة أبناء سيناء الذين شاركوا في عمليات ضد العدو، وخاصة بتفجيرات "تل أبيب" وقبض عليه ضمن مجموعة كبيرة من أبناء سيناء، وبعد انتصار أكتوبر المجيد تم تبادلهم بأسرى إسرائيليين.
والشيخ سالم كان ترتيبه السادس بين أشقائه، وهو من مواليد 1938 بمحافظة الإسماعيلية، قضى فترة شبابه بها ثم انتقل للعيش بعزبة العكفان، تبع قرية السلام، خاصة بالعائلة، وكان أبناء العائلة يعيشون ما بين الشرقية وسيناء.
صدى البلد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق