هذه قصة من قصص الشاعر المشهور عايد بن محمد الهذيلي من قبيلة هذيل الذين في عداد البقوم القبيلة المشهورة ، وعايد الهذيلي من الدفنان من الحتارشة من هذيل الشام . التحق جده دفنا العفراني بالمرازيق من قبيلة البقوم .
هذه القصة أوردها الأستاذ إبراهيم بن عبد الله اليوسف في كتابه ( قصّة وأبيات ) ، ج 1 ، ص 284 ــ 285 ، وهذا نصّ ما قاله أنقله بحرفه :
هذه قصة قديمة من قصص قبيلة هذيل جرت على الشاعر عايد بن محمد الهذيلي من قبيلة هذيل . وهو من المشهورين بالكرم ،
ومن الذين يكثرون من شرب القهوة ، ودائماً يعملها بنفسه ورايحتها مع ريح الهيل والعويدي تشم في ثيابه ، وكانوا في البر قليلو
الادهان والاطياب والعود ، لعدم وجوده عندهم ، لأنهم بالبر ولا حولهم مدن يشترون منها الاطياب ، والهذيلي هذا لصقت به رايحة القهوة والهيل والعويدي من كثر استعماله لها .
وفي يوم من الأيام أقبل الهذيلي هذا على المجلس وهو ملآن بالرجال وسمع شخصاً من ضمن الجالسين قال : " هذا ابو رياح أقبل عليكم " ، ووقعت هذه الكلمة بنفسه .
1ــ أولاً : لأنها من شخص لم يتبين له فعل حميد لا في الكرم ولا في الشجاعة .
2ــ وثانيا : أن الارياح التي لصقت به ما هي إلا هيل وقهوة ، ولكن الكلمة إذا جاءت من شخص أقل من مستواك يكون لها تأثير ،
بصرف النظر عما إذا كانت الكلمة جاءت من شخص طيب وله قيمة بالمجتمع فيصفح عنها وتغفر له زلته ومن هو دون ذلك فيحاسب عليها .
وقال بهذه المناسبة أبياتاً من الشعر ذكر فيها طباعه وتقديره لقصيره ومدحه لجماعته هذيل وغض النظر عن محارم قصيره ، يقول :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق