نقل الأستاذ عبد الهادي عوكل عن الباحث في السياحة الفلسطينية والآثار الدكتور عبد القادر حماد أستاذ مشارك في جامعة الأقصى بغزة قوله : تل المنطار الأثري شرق مدينة غزة
.... أن هذا التل هو واحد من المواقع الأثرية والتاريخية الباقية التي تزخر بها فلسطين خاصة في قطاع غزة والتي تقف شاهدة على الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها ، منوها الى أن تل المنطار واحد من المعالم التاريخية القليلة الباقية في قطاع غزة في ظل الاعتداءات المستمرة على هذه المعالم .
.... أن هذا التل هو واحد من المواقع الأثرية والتاريخية الباقية التي تزخر بها فلسطين خاصة في قطاع غزة والتي تقف شاهدة على الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها ، منوها الى أن تل المنطار واحد من المعالم التاريخية القليلة الباقية في قطاع غزة في ظل الاعتداءات المستمرة على هذه المعالم .
ونبه الى أن تل المنطار شرقي مدينة غزة يعتبر أحد هذه المواقع التي ما زالت شامخة ويصاحبها المنظر الخلاب للتل العديد من الحكايات المشوقة التي يتناقلها الناس من الأجداد إلى الأحفاد في غزة عبر العصور المختلفة ولم تنته إلى زماننا هذا ، رغم أن الزحف العمراني بات يهدد بإخفاء هذا المنظر الخلاب .
وكشف عن أن التل الذي يزيد ارتفاعه على تسعين مترا فوق مستوى سطح البحر واكتسب أهميته كلما ارتفعنا حتى نصل لقمته شبه الدائرية التي لا تتعدى مساحتها خمسة دونمات ونصف الدونم كان يتسنمها مسجدا صغيرا مدفون به أحد أولياء الله الصالحين كان له أهمية عسكرية واستراتيجية واقتصادية خلال العصور الماضية .
وناشد وزارة السياحة والآثار والوزارات ذات العلاقة بالتحرك العاجل لمنع أي أعمال بناء خاصة على قمة التل ، وإعادة بناء المسجد القديم في نفس الموضع ، بنفس الشكل والمخططات ، وإحياء السنة التي ابتدعها القائد صلاح الدين الأيوبي والمتمثل في موسم المنطار الشهير على هذا التل ، حفاظا على موروث ثقافي يجب أن نتركه للأجيال القادمة .
وقال عبد الهادي عوكل :
ويقع تل المنطار إلى الشرق من مدينة غـزة ، ويرتفع نحو ( 85 ) مترا فــوق مستوى سطح البحر ، ومن هنا جاءت أهميته كموقع استراتيجي عسكري ، وكمفتاح لمدينة غـزة عسكرت عليه جنود نابليون بونابرت حيث قتل فيها آلاف من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الأولـى أمام تصدي القوات الثمانية ، دفنوا جميعا في ( مقبرة الحرب العالمية الأولى ) في غـزة .
وحظي ( تل المنطار ) بهذه المكانة في المدينة ، وأصبح موضعا ومركزا لموسم ؛ فقد أصبحت له ذاتيته المستقلة عن مدينة غزة الفوقية التي هدم الصليبيون سورها إبان الحروب الصليبية .
وأصبح تل المنطار علما تلتف حوله جميع القبائل العربية ، التي عززها القائد صلاح الدين بجنده من قبائل التركمان والأكراد والخوارزميين ، وأقطعها الأراضي الواقعة إلى الشرق من غزة ، خاصة تلك الواقعة بينها وبين تل المنطار لتصبح النواة لتأسيس حي الشجاعية بقسيمه التركمان وجديدة الأكراد ( الجديدة ) ؛ التي سميت بهذه الأسماء نسبة لتلك القبائل الداعمة لصلاح الدين ، ولما أصبح لها من مكانة ديمغرافية وهيبة لا يستهان بها . وكانت هذه القبائل تحتشد جميعا بفرسانها يوم موسم المنطار في يوم الخميس السابق ليوم عيد الفصح من كل عام .
صحيفة الحياة الجديدة ، حياة وسوق ، ملحق اقتصادي اسبوعي ، الأحد 18 كانون الأوّل 2016 م ، السنة السادسة ، العدد 269 ، ص 15
صحيفة الحياة الجديدة ، حياة وسوق ، ملحق اقتصادي اسبوعي ، الأحد 18 كانون الأوّل 2016 م ، السنة السادسة ، العدد 269 ، ص 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق