تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، يونيو 24، 2021

قبيلة الندويّين في كتاب قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة في بلاد الحجاز حتى عام 1352 هــ

 


الندويّون وواحدهم ندويّ ، قبيلةٌ من أشهر قبائل هُذَيْل وأعرقها ، ولها ذكرٌ جليلٌ ، وهم من أكبر قبائل هُذَيْل اليمن ، وهم فرعٌ من بني زهير من هُذَيْل ، ويقطنون وادي ضيم ونواحيه ، وقد ذكر قبيلة الندويّين عددٌ من الباحثين والكتاب ومنهم :

1ــ الشّيخ عاتق بن غيث البلادي .

2ــ الأستاذ محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهُذَلِيّ .

3ــ الأستاذ عطيّة الشيبي المطرفي الهُذَلِيّ .

4ــ الشريف مساعد بن منصور .

5ــ الشيخ حمد الجاسر . 

6ــ الأستاذ محمد جابر الحسني .

وغيرهم .

وممّا جاء عن هذه القبيلة العريقة في كتابي :


( قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة

في بلاد الحجاز حتى عام 1352 هــ )


والعمدة فيه على النصوص والوثائق حتى عام 1352 هــ 1932 م ما يلي :

الندويّون .

النَّدَوِيّون وواحدهم نَدَوِيّ ، فرعٌ قديمٌ  من بني زُهَيْر ، وهم من أشهر فروع قبيلة هُذَيْل إلى يومنا هذا ، ومن أخبار الندويّين :

1ــ ذكر الجزيريُّ في ذكر حوادث سنة 828 هــ فقال : " في ليلة التاسع من ذي الحجّة خرج قطّاع الطريق من صَاهِلَة وهُذَيْل ودَعْد والندويّين على الحجّاج بمضيق منى ، وأخذوا قاضي مكّة بهاء الدين أبو البقاء محمد بن أحمد بن الضياء الحنفيّ العمريّ وعياله ، وسلبوهم وأخذوا جمالهم ، وخلّوهم على الأرض ، وكان معهم الشيخ شهاب الدين احمد بن جار الله بن صالح الشيبانيّ ، فضربوا ساقه بسيف ، وتلاحق بهم الناس ، فركبوا معهم إلى عرفات ، خلا أحمد بن جار الله وأخاه عليّاً فإنّهما أقاما بمنى ، وهما مُحرمان وفاتهما الحجُّ ، ثمَّ مات احمد في ليلة الحادي عشر من ذي الحجّة ، وهو على إحرامه ، وحمل إلى مكّة ودفن بالمُعلّاة "  .

2ــ وقال عبد العزيز بن النجم بن فهد في ذكر حوادث شعبان عام 894 هــ : " وفي السبت رابع الشهر نُودي بأن يخرج جميع العُربان إلى عرفة بحلّتهم ، لغزو آل جميل ، وسمعت بأنّ الشريف اتّهم جماعةً من العُربان بممالأة آل جميل ، منهم الندويّين ، فنقّى عليهم ، وفي توجّههم لبلادهم أخذوا إبلاً ــ أظنّها لخُزاعة ــ ، وفي ليلة الجمعة عاشر الشهر وصل الشريف بركات ابن صاحب مكّة إليها ، بنيّة التوجّه لقتال آل جميل ، ثمّ في عصر يومه طاف وسافر إليهم ، واحتاطوا بالجبل في ثلاث فرق : إحداها مع الشريف بركات من جِهة اليمن ، والثانية مع مفتاح البوقيريّ ، والثالثة مع بدر هجين من جِهة مراوة " ، وقال : " وفي يوم الثلاثاء الحادي والعشرين سمعنا بمكّة أنّ عليّ بن سالم أخا زيد بن سالم شيخ آل جميل وصل إلى السَّيّْد بركات ، فأمر به فطّوّق في رقبته بالحديد ، ويُقال أنّه أخو الشريف محمد من الرضاعة ، وسمعنا قبل ذلك أنّه حصل عند الماء الذي بمراوة محلّ القتلة الأولى قتال أيضاً بين جماعة الشريف وبعض آل جميل ، وأنّ جماعة كثيرين من جماعة الشريف توجّهوا للِّماء ، فنزل عليهم نفر يسيرٌ من آل جميل فأزالوهم عن الماء ، ثمّ صاح الصائح فكثروا عليهم ، وكثر الرمي بالنشّاب فهربوا بعد أن أمسكوا واحداً من القوّاسة وقتلوه ، وسمعنا قبل ذلك أنّ جماعة من العُربان صالحوا ، ومنهم الندويّون المتقدّم ذكرهم بالنقا قريباً ، والطلحات وبنو طلحة ، ونودي للِّندويّين في شوارع مكّة بذلك " .

وقال : " وحُشر الباقين إلى أن ارتفعوا إلى رأس الجبل ، وأحرقوا لهم ثلاث مقاري ، وهي محلّ النحل ، ويقال أنّ النحل الذي أحرق وهرب يكون بألف دينار ، ومنع السَّيّْد بركات العسكر من القتال ــ وأظنّه أبقى على الجميع ــ ، وكان مع السَّيّْد بركات من العسكر نحو ألفين ، وهم من عرب اليمن وغيره ، ومع بدر هجين نحو ألفين أيضا ، وهم من عرب مكّة ، وهُذَيْل الشام ، ومع مفتاح البوقيري نحو ألف ومائتين ، وهم من عرب الحجاز وبجيلة ، وكانا يكيلون لكلّ رجل من العرب ربعيّة ربعيّة ، إلّا أهل الحجاز فإنّهم بالقرب من أهلهم ، وعرب مكّة وما حواليها لم يعلم لهم طعام ، وفي يوم الثلاثاء ثامن عشري الشهر دخل السَّيّْد بركات وعسكره إلى مكّة ، ومعه نحو عشرة من العربان ، ومنهم : علي بن سالم وابنه وابن أخيه زيد بن سالم ، واثنان من الطلحات ، واثنان من الندويّين ، بسبب الإبل التي أخذوها ــ أظنّ لخزاعة ــ ، وأمر السَّيّْد بركات جميع العُربان بالرحيل ، ونادى لآل جميل في العُربان أنّهم في وجه السَّيّْد بركات " .   

3ــ وجاء ذكرهم في وثيقةٍ مؤرّخةٍ بعام 1073 هــ خاصّة بتحديد ديار دَعْد وجاء فيها : " الجهة اليمانية الندوين من هُذَيْل اليمن بني عمنا  " أ هــ . 

قلت : الندوين تصحيف الندويين .

4ــ وقال عبد الله بن محمد الغازيّ في ذكر حوادث عام 1220 هــ : " وفي عشرين من جمادى الثانية خيّم عُثمان المضايفيّ في المضيق مع خمسة آلاف من هُذَيْل اليمن والشام وثقيف وغيرهم ، ثمّ ارتحل بهم ونزل في حدود الحرم ، ثمّ انتقل بجنوده قاصداً جدّة ، وأحاطوا بالسور ، ومعهم كثير من السلالم ومعاول الحديد ، ثمّ قربوا من السور حتى صعد بعضهم على بعض السلالم بعد وضعها على جدار السور ، فجاءوهم من كانوا قائمين بحماية السور وأبعدوهم عنه بالبندق والمدافع ، وقتلوا منهم خلقاً كثيراً فرجعوا مُنهزمين إلى مُخيّمهم ، ثمّ ارتحل إلى المدرة ، وأرسل يطلب من بقي من العُربان فجعلوا يتسلّلون إليه من كلّ مكان فرتّبهم لقطع الطُرقات ، فجعل لقطع جدّة وطريقها : واهس شيخ زُبَيْد .... وأمر الجحادلة وبعضاً من هُذَيْل أن يخيّموا على الشرفيّة ويقطعوا من يرد من طريق اليمن ، وأمر بعضاً من هُذَيْل أن يُخيّموا على وادي نَعْمَان ، ومعهم العرب النازلون بتلك الجبال من غير هُذَيْل ، وأمر بني لِحْيان وعُربان الحرم أن يخيّموا بالحصن الذي شيّده بالوادي والمدرة ، ثمّ انتقل هو ومن معه مرّةً ثانيةً إلى طريق جدّة يقتلون ويأخذون من يمرّ عليهم . وفي اليوم الخامس من رمضان أمر عُثمان أربعين من هُذَيْل الندويّة أن يقعدوا بين مكّة والحسينية ، فجلسوا عند الشرفة التي عند جبل الثور يقطعون من يمرّ عليهم . وفي العاشر من شوّال ارتحل عُثمان من طريق جدّة قاصداً الحسينيّة مع قومه ، وأقاموا يُحاربون من فيها يومين فملكوها " .

5ــ وقال ابن عبد الشكور في حوادث رمضان عام 1220 هــ : " ولو أنّ جماعة دخلوا في طاعتهم لكانوا عندهم من أئمة المسلمين .. كهُذَيْل وثقيف وبقيّة مّمن يُسمّونهم بالإخوان " ، وقال : " وفي اليوم الخامس من رمضان صبيحة يوم الربوع أمر عُثمان على جماعةٍ نحو أربعين من هُذَيْل الندويّة أن يعدوا بين مكّة والحسينيّة ، فجلسوا عند الشرفة التي تحت جبل الثور ، يقطعون الوارد والصادر ، وهو لانتهاك حُرمة الحرم وتجاهر ، فأوّل من مرّ بهم جماعةٌ من صاحب الترجمة لا زالت لياليه وأيّامه مُعظّمة فقبضوهم ، وأخذوا من أيديهم السلاح وتيقّنوا أنّما أخذ في حرم الله مُباح ، وحملوا ثلاثةً منهم إلى عُثمان تسبقه الجنّ ، وأطلقوا الرابع ، وكان رجلاً سليمانيّا طاعنا في السنِّ ، فدخل مكّة آخر اللَّيل ، وأخبر بما وقع عليه ، وعلى رفقته من هُذَيْل ، وممّا وقع .... في شهر رمضان هذا العام منعهم المُعتمرين من عمرة التنعيم ..... حتى قتلوا شخصاً مُعتمراً عند مدرج الزاهر " . 

6ــ وقال الرحّالة السويسري جون لويس بيركهارت في رحلته عام 1814 م 1229 هــ في ذكر هُذَيْل الطائف : " بدو الطائف Badiwe of Tayf ويقع هؤلاء ضمن سيطرة ثقيف ، وتعتبر هُذَيْل أحياناً جزءاً منهم ، ولكنَّ هُذَيْل بصفةٍ عامّةٍ ليست ضمن بدو الطائف . تحتلّ هذيل سفوح المنطقة الجبليّة على الطريق من مكّة المُكَرَّمَة إلى الطائف ، وبخاصّة حول جبل قورا Kora . ويستطيعون تجميع ألف بندقية ، ومشهورون أنّهم أدقّ الرجال في المنطقة إصابة للِّأهداف ؛ إنّهم قبيلةٌ مشهورةٌ ، متفوّقون eminent لشجاعتهم . وقد قتل الوهابيون ما يزيد على ثلاثمائة من خيرة رجالهم قبل أن تستسلم هذه القبيلة . وليس لديهم إلّا القليل من الخيول والإبل ؛ بينما تكثر لديهم قطعان الأغنام والماعز ، كما أنّهم مُقسّمون إلى ثلاث بطون صغيرة هي : العلاوين Alowyein ، والندويين Nedowyein ، وبني خالد " .

7ــ وجاء ذكر أحد رجالهم وهو ؟؟؟؟؟؟ بن مسفر الندوي في وثيقةٍ مؤرّخةٍ بتاريخ  11 / ربيع الأوّل / 1283 هــ وكان أحد الشهود في فضّ النزاع بين آل زيد من هُذَيْل وبين قريش . 

8ــ وقال أيّوب صبري باشا فيما كتبه عام 1289 هــ : " قبيلة هُذَيْل : تسكن قبيلة هُذَيْل قمم الجبال الوعرة والمُرتفعة جدّاً ، وخاصّة جبال ( القرى ) الواقعة على الطريق بين مكّة المُكَرَّمَة ومدينة الطائف الشهيرة .

وتُعتبر قبائل العلويّين ، الندويّين ، وبني خالد ، أشهر القبائل التي تشعّبت عن بني هُذَيْل ، وتعداد أفرادها يزيد عن عشرة آلاف تقريباً " .

قلت : القرى صوابها جبل كرا .  

9ــ وقال محمد لبيب البتنونيّ في رحلته إلى الحجاز عام 1328 هــ 1910 م في ذكر قبيلة هُذَيْل :


10ــ وجاء ذكر الندويّين وبعض فروعهم وكبارهم في وثيقةٍ مؤرّخةٍ بتاريخ  27 / شعبان / 1337 هــ كما سيأتي بيان في الحديث عن فروعهم .

11ــ وقال خير الدين الزركليّ في رحلته عام 1339 هــ : " هُذَيْل ( ومنها : بنو خالد ، والندويّون ، والعلويّون ) " . 

12ــ وجاء ذكر بعض رجالهم وفروعهم في وثيقةٍ مؤرّخةٍ بتاريخ  13 / مًحَرَّم / 1340 هــ كما سيأتي بيانه في ذكر فروعهم .

13ــ عدَّ فؤاد حمزة في كتابه الذي أنجزه عام 1352 هــ 1933 م الندويّين  من فروع هُذَيْل اليمن ، وقال : " فيه ثلاثة فروع : " المرازيق والجيسة والجملة " .


ومن فروع الندويّين : 

1ــ الجملة . 

1ــ القيسة . 

1ــ المرازيق . 

ونظراً لطول المادّة الخاصّة بقبيلة الندويّين فقد تمّ إفراد مواضيع خاصّة بأقسامهم الثلاثة والله الموفّق . 


هذه المادّة قيد التحديث حسبما يستجدّ من نصوص أو وثائق والله الموّفق .

ويمكن التواصل مع الباحث على العنوان التالي :

alahaywiy@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق