في عام 1882 م شاركت بعض القبائل العربية في مصر في المعارك ضدّ الاستعمار الإنجليزي ، وكانت هذه القبائل في صفوف الثورة العرابيّة ، ومن أخبار هذه القبائل خبر عن مشاركة قبائل النفيعات والطميلات والعيايدة وهتيم عام 1299 هــ 1882 م في إحدى المعارك ضدّ القوّات البريطانيّة وفيما يلي نصّ الخبر :
( تلغراف وارد من عرابي ) ( إلى مديرية الشرقية )
في 24 شوال ليلة أمس ركب عربان الشرقية من النفيعات والطميلات والعيايدة وهتيم ، وساروا إلى جهة العدو الساعة 8 ، تحت حكمدارية حضرة علي بك عصمت مأمور العربان ، ومعهم عبد الحميد أفندي اليوزباشي بأربعين من السواري ، وما زالوا يتقدمون الى جهة العدو حتى تلاقوا بمقدمته ، فرجعت عليهم العرب وأطلقوا نيرانهم حتى أبعدوهم عن نقطة المقدمة ، وهناك وجدوا خمسة وأربعين جنديا إنكليزيا فساقوهم أمامهم ، ووقف منهم فريق لدفع العدو ، وفي شروق الشمس خرج اليهم العدوّ بقوة مركبة من سواري وبيادة وطوبجية ، واشتعلت النيران من الجانبين ساعة ، ثم هجمت العرب هجوم الأسود وأظهروا من الشجاعة والبسالة ما أمكنهم به طرد الأعداء الكثيري العدد عنهم ، ثم اقتفوا اثرهم يضربونهم ويطردونهم حتى قتلوا نحو مائة ، وبددوا شملهم وأدخلوهم خيمة ، واغتنموا نحو خمسمائة متر من سكك الطربيل وبعض أدوات حربية ، ثم عادوا لنقطهم والنصر مقدمهم ، ورتّبوا نقطهم الأمامية ، واستمرّت هذه المحاربة في المناوشة والضرب نحو ست ساعات ، ثم حضر حضرة علي بك عصمت ، وعبد الحميد افندي حمدي ، ومشايخ العرب ، ومحمد حسن البعلي ، وإبراهيم أبو نصرالله ، وخليل أبو بغدادي ، والعسكر والحاج حسن الأعصر ، وحصل التشكر لهم على ما أبدوه من الثبات ، وما قاموا به من قهر العدو ، وله الحمد لم يُصب أحد من فرسان العربان ولا من السواري ، فابشروا بتأييد الله ونصره للمؤمنين وبشروا من تحت إدارتكم بذلك .
قلت : الشيخ إبراهيم أبو نصر الله من أبرز مشايخ قبيلة النفيعات ، والشيخ خليل أبو بغدادي من أبرز مشايخ قبيلة الطميلات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق