قبيلة محيا من القبائل الهذلية العريقة التي تقطن وادي نخلة إلى الشمال من مكة المكرمة ذكرهم البلادي فقال : " بنو محيا بطن من بني من هذيل الشام يسكن نخلة الشامية" ( معجم قبائل الحجاز ص 474 )
وقال محمد بن علي بن هلال الحتيرشي : " محيا من بني من هذيل الشام ، أفخاذهم :
1ــ ذوي حسين
2ــ ذوي مدعث
3ــ ذوي حامد
4ــ ذوي سلام
5ــ ذوي عمر
عن صالح المحياني الهذلي " ( العرب سنة 18 ص 1078 ــ 1079 )
وقال : " محيا : سمعت أنهم كانت لهم مكانة عند الأشراف أمراء المضيق ويطلق على محيا اسم الجهمة بالجيم " ( العرب سنة 18 ص 1093 )
.
* نسب محيا *
ذكر الشريف مساعد بن منصور بن مساعد الحسني أن محيا من مسعود (
أصول القبائل العدنانية ص 28 )
قلت : الذي أعلمه أن محيا من أقرب القبائل الهذلية نسبا إلى بني مسعود وليسوا فرعا منهم وقد ذكر لي بعض الأخوة أن محيا فرع من بني مسعود والصحيح أنهم يلونهم في النسب
قلت : جمعني الأخ الفاضل مسفر بن معروف العميري بالأخ الكريم هليل المسعودي من مساعيد هذيل وكان ذلك مساء الجمعة الموافق 13 / رمضان / 1424هــ في مكة المكرمة حفظها الله تعالى من كل سوء فحدثني هليل المسعودي وهو رجل في الستينات من عمره فقال : ديار المحايا تعرف بديار القصاقيص وهم بقيتهم وقد أفادني الأخ الفاضل ماجد بن محمد المسعودي عن إستفساري عن القصاقيص بما يلي :
قمت بسؤال بعض من هم أكبر مني ولم تتكون لي الصورة التي تشبع نهم الباحثين أمثالك القصاقيص لم يبقى منهم غير المعروفين بــ محيا حيث انقرضوا ولم يبقى منهم غير محيا ومحيا يسكنون في الوقت الحالي في المضيق ، كانوا يسكنون خلف جبل أبو سليمان وجبل أراك الجبلين العظيمين من الجهة التي توالي الشامية ديار المطارفة من هذيل . إنتهى ما قاله الأخ ماجد المسعودي
وقد أفادني الأخ الفاضل صالح بن دخيل الله المطرفي الهذلي أن المعروف أن محيا هم بقية القصاقيص ، وقد علمت من بعض الأخوة الهذليين أن محيا لا يرغبون هذا الإسم وكأنهم يرون فيه إساءة لهم !!! والحق أن هذا الإسم هو دليل النسب التليد لهذه القبيلة الهذلية العريقة فقد كان القصاقيص هم شيوخ قبيلة عاترة وكانوا إلى جانب قبيلة نباتة شيوخ قبائل هذيل في وادي نخلة وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال إبن فهد في حديثه عن عهد الشريف جازان بن محمد بن بركات سنة 908 هــ حيث فر القاضي شرف الدين الرافعي إلى نخلة فأرسل الشريف إبن عنقا لإحضاره فعاد بلا فائدة قال : " وعاد إبن عنقا من نخلة ولم يواجه واغلظ له أهلها ثم جاء بعض العربان إلى المستقين بأبيار العسلات وشوشوا على بعض المستقين ضربوه بالسيف على كتفه ثم على غيره وضروا عرقوب جمله وحمل على العتالين إلى مكة ثم نحر ثاني يوم فتشوش الشريف جازان لذلك وخرج هو وغالب عسكره إلى نخلة ورأى عربا فوق الجبال بقرب مكة فنادى عليه فأرسل لهم في أخذ مكة منهم وجها ثلاثة أيام فأعطوهم ذلك وطلبوا العشاء فاشتروا لهم زادا وعزموا لهم شيئا الجملة بعشرين دينارا كذا يقال ثم سمعنا إنما أعطوهم ثمانية أشرفية ثم الله يصنع في ملكه ما يشاء وازداد سعر الحب وبالله المستعان وإذا وصل إليهم جاه املاك شيخ نباتة ولم يقع بينهم اتفاق ثم دخل البلاد وطلع بعضهم إلى الجبل فوجدوا بعض ما عجزوا عنه من الزاد وبعض بقر وحما وجاريتين ثم حرقوا بعض النخيل واخذوا جميع ما وجدوه في الأشجار من الموز والليم والليمون وحصدوا جميع حبهم وكلن قد استوى فلما رأوا ذلك نزل إلى الشريف شيخ غاترة بن القصقوص وهم الذين عندهم الشريف الرافعي وصالح الشريف على أن يسلم لهم الرافعي وولده فسلموهما لهم فسمع نباتة فنزل شيخهم إبن ملاك وصالح أيضا وعاد الشريف وعسكره " ( بلوغ القرى ، ورقة 131 )
قلت : إبن القصقوص هو شيخ قبيلة عاترة التي تصحفت إلى غاترة
2ــ وقال في ذكر حوادث عام 915 هــ في ذكر مسير السيد عرار بن عجل ومن معه إلى وادي نخلة : " ... وتوجه القاضيان والسيد عرار والبقيري ومحيي الدين بن زقيط إلى وادي نخلة فصادفوا بها صبح الجمعة القاضيين المالكي والحنبلي ورأوا عينها وتغدوا بها من مضافة أحد شيخي البلد بن ملاك وتوجه الباش ومن جاء معه لبلاد سولة لرؤية عينها وواعد المالكي مكة وحمل له القصقوص أحد شيخي وادي نخلة ضيافة كبيرة إلى سولة فأكل وأصبح بمكة " ( بلوغ القرى ، ورقة 192 )
ومن أخبار القصاقيص :
1ــ جاء في حوادث سنة 888 هــ : " وفي يوم الأحد سابع ربيع الثاني سافرت قافلة بجيلة من على منى وعرفات وكرا فلما وصلوا قرب كرا خرج عليهم عرب هذيل وهم فرقة من عرب الفصوص أهل البادية ونهبوا القافلة جميعها حتى الجمال وقتلوا جملة من الرجال وجرحوا بعضهم ويقال أن الذي أخذوه غير الجمال يجيء أربعة آلاف دينار ثم إن العرب أرسلوا يسألون في الصلح وهم يردون ذلك لأربابه فإن أبى الشريف فمن أراد أن يشتري متاعه فليأتهم وكان مع القافلة رفيق مقدم ويقال أنه قال : ما أرفق إلا على هذه الفرقة ووصل الخبر إلى مكة ثم إلى الشريف فأرسل رتبة خيل تجلس تحت جبل هؤلاء حتى يستصرخ عليهم العربان " ( غاية المرام ج 2 ص 542 ــ 543 ، بلوغ القرى ، ورقة 16 )
قلت : الفصوص تصحيف القصقوص
ومن أخبار عاترة ما قاله عبد العزيز بن عمر بن فهد المكي في ذكر حوادث سنة 831 هــ في ذكر فرار السيد إبراهيم من أخيه السيد بركات : " ثم توجه إلى المضيق فآواه أهل المضيق عاترة ونباتة وأضافوه وأظهروا له المساعدة " ( غاية المرام ج 2 ص 406 ) وقال : " وسار السيد بركات بمن معه إلى نخلة وأخربها وسبى أهلها وأخذهم وكانت طائفة يقال لها نباتة ساروا مع الشريف إبراهيم فلما أن فرغ من أمر نباتة صاحت عاترة على الشريف بركات ..... " ( غاية المرام ج 2 ص 407 )
وقال جار الله بن فهد المكي ( 891 ــ 954 هــ ) في ذكر البردان والتنضب في وادي نخلة : " وقد دخلتهما مرارا وصيفت فيهما عاما ورأيت [ .... ] معروفون بالرجالة والشجاعة يقال لهم هذيل مفترقون فرقتين إحداهما عاترة وثانيهما نباتة ولكل منهم شيخ يرجعون غليه ويعولون في أمورهم عليه وبعض الأحيان يقع الحرب بينهم فتلوم الدولة شيخهم ويجعلون عليه مالا يوزعه عليهم حالا ومالا " ( العرب ، سنة 18 ، ص 365 ــ 366 ) وقال في ذكر البردان وهو علو وادي نخلة الشامية : " أقول وهو علو واديها لعاترة قبيلة من عرب هذيل ولهم فيه حصن قديم خراب على جبل علو مسيل الوادي وأمامه بركة كبيرة مبنية بالجص " ( العرب ، سنة 18 ، ص 194 ) وقال في ذكر التنضب : " يسكنها عرب نباتة من هذيل ولأجلهم تعرف بني نباتة وبني مسعود ولهم بها حصن قديم علو جبل في سفل وادي نخلة كالعاترة في علوها في البردان ويقع بينهم الحروب في بعض الأزمان فيؤذيهم صاحب مكة بأخذ أموال جمة لقوتهم وكسر شوكتهم " ( العرب ، سنة 18 ، ص 196 ) وجاء في هامش كلامه على التنضب : " قد تغير اسمها بالجديدة وبها آثار الحصن ونباتة وبني مسعود موجود عقبهم بجبل يقال له جبل بني مسعود أجود الأعسال المجلوبة لمكة أعساله ، وعاترة قد انقرض عقبهم " ( العرب ، سنة 18 ، ص 210 ) .
قلت : يتضح لنا مما سبق بيانه ما يلي :
1ــ أن هذيل الذين يقطنون وادي نخلة فرقتان هما :
1ــ عاترة وشيخهم القصقوص
2ــ نباتة وشيخهم إبن ملاك
2ــ أن بني مسعود كانوا هم ونباتة فرقة واحدة مما يعني أنهما أقرب إلى بعضهم البعض نسبا من عاترة وأن بقيتهم تقطن جبل بني مسعود
3ــ أن تقسيم أهل وادي نخلة إلى فرقتين قائم على النسب ذلك أن نباتة أقرب نسبا لبني مسعود ثم يجتمعون مع عاترة فالمحفوظ أن محيا من اقرب قبائل هذيل نسبا إلى بني مسعود وليس اقرب منهم إلى بني مسعود نسبا إلا نباتة وبني عمير أي أن قبيلة بني مسعود تجتمع في النسب مع قبيلتي محيا وبني عمير قبل اجتماعها مع محيا ، وما ورد عن إنقراض عاترة باطل فبقيتهم هم محيا وهم بقية القصاقيص شيوخ قبيلة عاترة
ويتضح من النصوص التي سبق إيرادها أن قبيلة عاترة كانت ذات شوكة في وادي نخلة شوكة وكان لها شأن حتى كان شيخها أحد شيخي وادي نخلة إلى جانب إبن ملاك وهو شيخ الفرقة الأخرى من هذيل آخر
قلت : الذي أعلمه أن محيا من أقرب القبائل الهذلية نسبا إلى بني مسعود وليسوا فرعا منهم وقد ذكر لي بعض الأخوة أن محيا فرع من بني مسعود والصحيح أنهم يلونهم في النسب
قلت : جمعني الأخ الفاضل مسفر بن معروف العميري بالأخ الكريم هليل المسعودي من مساعيد هذيل وكان ذلك مساء الجمعة الموافق 13 / رمضان / 1424هــ في مكة المكرمة حفظها الله تعالى من كل سوء فحدثني هليل المسعودي وهو رجل في الستينات من عمره فقال : ديار المحايا تعرف بديار القصاقيص وهم بقيتهم وقد أفادني الأخ الفاضل ماجد بن محمد المسعودي عن إستفساري عن القصاقيص بما يلي :
قمت بسؤال بعض من هم أكبر مني ولم تتكون لي الصورة التي تشبع نهم الباحثين أمثالك القصاقيص لم يبقى منهم غير المعروفين بــ محيا حيث انقرضوا ولم يبقى منهم غير محيا ومحيا يسكنون في الوقت الحالي في المضيق ، كانوا يسكنون خلف جبل أبو سليمان وجبل أراك الجبلين العظيمين من الجهة التي توالي الشامية ديار المطارفة من هذيل . إنتهى ما قاله الأخ ماجد المسعودي
وقد أفادني الأخ الفاضل صالح بن دخيل الله المطرفي الهذلي أن المعروف أن محيا هم بقية القصاقيص ، وقد علمت من بعض الأخوة الهذليين أن محيا لا يرغبون هذا الإسم وكأنهم يرون فيه إساءة لهم !!! والحق أن هذا الإسم هو دليل النسب التليد لهذه القبيلة الهذلية العريقة فقد كان القصاقيص هم شيوخ قبيلة عاترة وكانوا إلى جانب قبيلة نباتة شيوخ قبائل هذيل في وادي نخلة وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال إبن فهد في حديثه عن عهد الشريف جازان بن محمد بن بركات سنة 908 هــ حيث فر القاضي شرف الدين الرافعي إلى نخلة فأرسل الشريف إبن عنقا لإحضاره فعاد بلا فائدة قال : " وعاد إبن عنقا من نخلة ولم يواجه واغلظ له أهلها ثم جاء بعض العربان إلى المستقين بأبيار العسلات وشوشوا على بعض المستقين ضربوه بالسيف على كتفه ثم على غيره وضروا عرقوب جمله وحمل على العتالين إلى مكة ثم نحر ثاني يوم فتشوش الشريف جازان لذلك وخرج هو وغالب عسكره إلى نخلة ورأى عربا فوق الجبال بقرب مكة فنادى عليه فأرسل لهم في أخذ مكة منهم وجها ثلاثة أيام فأعطوهم ذلك وطلبوا العشاء فاشتروا لهم زادا وعزموا لهم شيئا الجملة بعشرين دينارا كذا يقال ثم سمعنا إنما أعطوهم ثمانية أشرفية ثم الله يصنع في ملكه ما يشاء وازداد سعر الحب وبالله المستعان وإذا وصل إليهم جاه املاك شيخ نباتة ولم يقع بينهم اتفاق ثم دخل البلاد وطلع بعضهم إلى الجبل فوجدوا بعض ما عجزوا عنه من الزاد وبعض بقر وحما وجاريتين ثم حرقوا بعض النخيل واخذوا جميع ما وجدوه في الأشجار من الموز والليم والليمون وحصدوا جميع حبهم وكلن قد استوى فلما رأوا ذلك نزل إلى الشريف شيخ غاترة بن القصقوص وهم الذين عندهم الشريف الرافعي وصالح الشريف على أن يسلم لهم الرافعي وولده فسلموهما لهم فسمع نباتة فنزل شيخهم إبن ملاك وصالح أيضا وعاد الشريف وعسكره " ( بلوغ القرى ، ورقة 131 )
قلت : إبن القصقوص هو شيخ قبيلة عاترة التي تصحفت إلى غاترة
2ــ وقال في ذكر حوادث عام 915 هــ في ذكر مسير السيد عرار بن عجل ومن معه إلى وادي نخلة : " ... وتوجه القاضيان والسيد عرار والبقيري ومحيي الدين بن زقيط إلى وادي نخلة فصادفوا بها صبح الجمعة القاضيين المالكي والحنبلي ورأوا عينها وتغدوا بها من مضافة أحد شيخي البلد بن ملاك وتوجه الباش ومن جاء معه لبلاد سولة لرؤية عينها وواعد المالكي مكة وحمل له القصقوص أحد شيخي وادي نخلة ضيافة كبيرة إلى سولة فأكل وأصبح بمكة " ( بلوغ القرى ، ورقة 192 )
ومن أخبار القصاقيص :
1ــ جاء في حوادث سنة 888 هــ : " وفي يوم الأحد سابع ربيع الثاني سافرت قافلة بجيلة من على منى وعرفات وكرا فلما وصلوا قرب كرا خرج عليهم عرب هذيل وهم فرقة من عرب الفصوص أهل البادية ونهبوا القافلة جميعها حتى الجمال وقتلوا جملة من الرجال وجرحوا بعضهم ويقال أن الذي أخذوه غير الجمال يجيء أربعة آلاف دينار ثم إن العرب أرسلوا يسألون في الصلح وهم يردون ذلك لأربابه فإن أبى الشريف فمن أراد أن يشتري متاعه فليأتهم وكان مع القافلة رفيق مقدم ويقال أنه قال : ما أرفق إلا على هذه الفرقة ووصل الخبر إلى مكة ثم إلى الشريف فأرسل رتبة خيل تجلس تحت جبل هؤلاء حتى يستصرخ عليهم العربان " ( غاية المرام ج 2 ص 542 ــ 543 ، بلوغ القرى ، ورقة 16 )
قلت : الفصوص تصحيف القصقوص
ومن أخبار عاترة ما قاله عبد العزيز بن عمر بن فهد المكي في ذكر حوادث سنة 831 هــ في ذكر فرار السيد إبراهيم من أخيه السيد بركات : " ثم توجه إلى المضيق فآواه أهل المضيق عاترة ونباتة وأضافوه وأظهروا له المساعدة " ( غاية المرام ج 2 ص 406 ) وقال : " وسار السيد بركات بمن معه إلى نخلة وأخربها وسبى أهلها وأخذهم وكانت طائفة يقال لها نباتة ساروا مع الشريف إبراهيم فلما أن فرغ من أمر نباتة صاحت عاترة على الشريف بركات ..... " ( غاية المرام ج 2 ص 407 )
وقال جار الله بن فهد المكي ( 891 ــ 954 هــ ) في ذكر البردان والتنضب في وادي نخلة : " وقد دخلتهما مرارا وصيفت فيهما عاما ورأيت [ .... ] معروفون بالرجالة والشجاعة يقال لهم هذيل مفترقون فرقتين إحداهما عاترة وثانيهما نباتة ولكل منهم شيخ يرجعون غليه ويعولون في أمورهم عليه وبعض الأحيان يقع الحرب بينهم فتلوم الدولة شيخهم ويجعلون عليه مالا يوزعه عليهم حالا ومالا " ( العرب ، سنة 18 ، ص 365 ــ 366 ) وقال في ذكر البردان وهو علو وادي نخلة الشامية : " أقول وهو علو واديها لعاترة قبيلة من عرب هذيل ولهم فيه حصن قديم خراب على جبل علو مسيل الوادي وأمامه بركة كبيرة مبنية بالجص " ( العرب ، سنة 18 ، ص 194 ) وقال في ذكر التنضب : " يسكنها عرب نباتة من هذيل ولأجلهم تعرف بني نباتة وبني مسعود ولهم بها حصن قديم علو جبل في سفل وادي نخلة كالعاترة في علوها في البردان ويقع بينهم الحروب في بعض الأزمان فيؤذيهم صاحب مكة بأخذ أموال جمة لقوتهم وكسر شوكتهم " ( العرب ، سنة 18 ، ص 196 ) وجاء في هامش كلامه على التنضب : " قد تغير اسمها بالجديدة وبها آثار الحصن ونباتة وبني مسعود موجود عقبهم بجبل يقال له جبل بني مسعود أجود الأعسال المجلوبة لمكة أعساله ، وعاترة قد انقرض عقبهم " ( العرب ، سنة 18 ، ص 210 ) .
قلت : يتضح لنا مما سبق بيانه ما يلي :
1ــ أن هذيل الذين يقطنون وادي نخلة فرقتان هما :
1ــ عاترة وشيخهم القصقوص
2ــ نباتة وشيخهم إبن ملاك
2ــ أن بني مسعود كانوا هم ونباتة فرقة واحدة مما يعني أنهما أقرب إلى بعضهم البعض نسبا من عاترة وأن بقيتهم تقطن جبل بني مسعود
3ــ أن تقسيم أهل وادي نخلة إلى فرقتين قائم على النسب ذلك أن نباتة أقرب نسبا لبني مسعود ثم يجتمعون مع عاترة فالمحفوظ أن محيا من اقرب قبائل هذيل نسبا إلى بني مسعود وليس اقرب منهم إلى بني مسعود نسبا إلا نباتة وبني عمير أي أن قبيلة بني مسعود تجتمع في النسب مع قبيلتي محيا وبني عمير قبل اجتماعها مع محيا ، وما ورد عن إنقراض عاترة باطل فبقيتهم هم محيا وهم بقية القصاقيص شيوخ قبيلة عاترة
ويتضح من النصوص التي سبق إيرادها أن قبيلة عاترة كانت ذات شوكة في وادي نخلة شوكة وكان لها شأن حتى كان شيخها أحد شيخي وادي نخلة إلى جانب إبن ملاك وهو شيخ الفرقة الأخرى من هذيل آخر
* نسب عاترة *
يعود نسب عاترة إلى بني قرد ، وقرد هو لقب عمرو وهو
عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل قال الإشبيلي ( ت 581 هــ ) : " العاتري في
هذيل ينسب إلى عاترة بن جابر بن زيد بن قرد " ( التعليقات والنوادر ، ج 4 ، ص 1807
) ، وقال الخيضري ( ت 894 هــ ) : " العاتري بمثناة مكسورة وراء نسبة إلى عاترة بن
جابر بن زيد بن قرد " ( التعليقات والنوادر ، ج 4 ، ص 1924 ) ، ويجتمعون في النسب مع
بني مسعود في جابر بن زيد بن قرد قال الهجري وهو من علماء القرن الثالث للهجرة : "
حدثني ابن نخلة المسعودي من قرد هذيل وذكر عنه شيئاً ، قال : وعدد قرد في بني مسعود
" ( التعليقات والنوادر ، قسم 4 ص 1875 ) ، وقال الرشاطي ( ت 542 هــ ) : " وفي هذيل
أيضا مسعود بن جابر بن زيد بن قرد وسيأتي نسبه في موضعه قال الهجري : حدثني ابن
نخلة المسعودي من قرد هذيل وذكر عنه شيئا ، قال : وعدد قرد في بني مسعود " . قال
الشيخ العلامة حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " وأورد مثل هذا الاشبيلي في مختصره "
( التعليقات والنوادر ، قسم 4 حاشية ص 1875 )
قلت : يتضح مما سبق بيانه أن عاترة بن جابر جد قبيلة محيا ومسعود بن جابر جد بني مسعود أخوان فإذا ما علمنا أن نباتة وبني عمير أقرب نسبا إلى بني مسعود من محيا فإن هذا يعني أن نباتة وبني عمير يجتمعون مع بني مسعود في مسعود بن جابر أي أنهما فرعان من بني مسعود والله تعالى أعلم .
قلت : والمسمى الذي يجمع محيا وبني مسعود ونباتة وبني عمير هو مسمى ( بني ) وهو عندي نسبة لبني قرد ولكن لكراهيتهم إسم قرد توقفوا عند بني دون ذكر قرد والله تعالى أعلم .
قلت : يتضح مما سبق بيانه أن عاترة بن جابر جد قبيلة محيا ومسعود بن جابر جد بني مسعود أخوان فإذا ما علمنا أن نباتة وبني عمير أقرب نسبا إلى بني مسعود من محيا فإن هذا يعني أن نباتة وبني عمير يجتمعون مع بني مسعود في مسعود بن جابر أي أنهما فرعان من بني مسعود والله تعالى أعلم .
قلت : والمسمى الذي يجمع محيا وبني مسعود ونباتة وبني عمير هو مسمى ( بني ) وهو عندي نسبة لبني قرد ولكن لكراهيتهم إسم قرد توقفوا عند بني دون ذكر قرد والله تعالى أعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق