حفظ التاريخ لهذيل بعض المآثر الرائعة في إنتصارها
لدين الله تعالى وبيته الحرام وللنبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والصحب
الكرام رضي الله عنهم ومن هذه المآثر :
1ــ حرب هذيل مع القرامطة
في عام 317 هــ هاجم القرامطة مكة المكرمة ، وقد ذبحوا كثيرا من أهلها والوافدين إليها حتى قيل أنه قتل نحو 30 ألفا ، واستولوا على جميع ما كان في البيت الحرام من المحاريب الفضة والجزع وغيره ، بل وجرّدوا البيت ممّا عليه من الكسوة ، وقد ظلوا يفعلون الأفاعيل لمدة ثمانية أيام ، ثم خرجوا يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317 هــ .
1ــ حرب هذيل مع القرامطة
في عام 317 هــ هاجم القرامطة مكة المكرمة ، وقد ذبحوا كثيرا من أهلها والوافدين إليها حتى قيل أنه قتل نحو 30 ألفا ، واستولوا على جميع ما كان في البيت الحرام من المحاريب الفضة والجزع وغيره ، بل وجرّدوا البيت ممّا عليه من الكسوة ، وقد ظلوا يفعلون الأفاعيل لمدة ثمانية أيام ، ثم خرجوا يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317 هــ .
قال المسعودي في حديثه عن أبي طاهر القرمطي وأعماله الدامية : " ورحل منها يوم الست
من هذا الشهر ، وعرضت له هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وهم رجالة في المضايق والشعاب
والجبال وحاربوه حرباً شديداً بالنبل والخناجر ، ومنعوه من المسير ، واشتبهت عليهم الطرق ،
فأقاموا بذلك ثلاثة أيام حائرين بين الجبال والأودية ، وتخلص كثير من النساء
والرجال المأسورين ، واقتطعت هذيل مما كان معهم ألوفاً كثيرة من الإبل والنقلة ، وكان
ثقلته على نحو مائة ألف بعير عليها أصناف المال والأمتعة ، إلى أن دله عبد أسود من
عبيد هذيل ، يقال له زياد استأمن إليه على طريق سلكه ، فخرج عن المضايق ، وسار راجعاً إلى
بلده " ( التنبيه والإشراف ، ص 386 ــ 387 )
وقال النويري في ذكر الخبر : " وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة ، إلى أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره ، فوصل إلى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة " ( نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 25 ، ص 297 )
وقال النويري في ذكر الخبر : " وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة ، إلى أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره ، فوصل إلى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة " ( نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 25 ، ص 297 )
قلت : وقد أراد أبو طاهر القرمطي وجنده إقتلاع الميزاب
فرمتهم هذيل بالسهام من فوق جبل أبي قبيس ، فعندما صعد أحد القرامطة أطلقوا عليه سهماً
فما أخطأ نحره ، ثم سقط الثاني حتى أزالتهم هذيل عن الميزاب .
2ــ إنتصار هذيل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام
نقل النجم عمر بن فهد عن أبي عبيد البكري ( ت 487 هــ ) في حوادث سنة 395هــ خبر حادثة عظيمة جرت في مكة المكرمة فقال : " سنة خمس وتسعين وثلاثمائة : فيها أرسل صاحب مصر الحاكم أبو علي منصور بن نزار إلى صاحب مكة أبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني سجلا ينتقص فيه بعض الصحابة وجرح به بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الأمير إلى القاضي ــ وأظنه إبراهيم بن إسماعيل وهو يومئذ قاضي مكة وما والاها ــ وأمره بقراءته على الناس فلما فشا ذلك عند الناس من المجاورين والقاطنين بمكة والمنتجعين وغيرهم من قبائل العرب المجاورة هذيل ورواحة زحفوا إلى المسجد غضبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولصحابته رضوان الله عليهم فلما بلغ ذلك القاضي أخر الخروج وتباطأ فطال إنتظار الناس له حتى قال قائل : قد صعد المنبر فرماه الناس بالحجارة وزحفوا إليه فلم يجدوا عليه أحدا وتكسر المنبر فصار رميما وكان يوما عظيما ومشهدا مهيبا ولم يقدر بعد ذلك أحد أن يعلن بذلك المذهب ، هكذا نقلت ذلك من كتاب المفترق من العجائب والغرائب في المسالك والممالك " ( إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج 2 ، ص 431 ) ( وأنظر منائح الكرم ، ج 2 ، ص 208 ــ 209 ، الدرر الفرائد ، ج 1 ، ص 535 ، أمراء البلد الحرام ، 29 ، وغاية المرام ، ج 1 ، ص 493 وهو ليس بين يدي عند كتابة هذا النص )
2ــ إنتصار هذيل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام
نقل النجم عمر بن فهد عن أبي عبيد البكري ( ت 487 هــ ) في حوادث سنة 395هــ خبر حادثة عظيمة جرت في مكة المكرمة فقال : " سنة خمس وتسعين وثلاثمائة : فيها أرسل صاحب مصر الحاكم أبو علي منصور بن نزار إلى صاحب مكة أبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني سجلا ينتقص فيه بعض الصحابة وجرح به بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الأمير إلى القاضي ــ وأظنه إبراهيم بن إسماعيل وهو يومئذ قاضي مكة وما والاها ــ وأمره بقراءته على الناس فلما فشا ذلك عند الناس من المجاورين والقاطنين بمكة والمنتجعين وغيرهم من قبائل العرب المجاورة هذيل ورواحة زحفوا إلى المسجد غضبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولصحابته رضوان الله عليهم فلما بلغ ذلك القاضي أخر الخروج وتباطأ فطال إنتظار الناس له حتى قال قائل : قد صعد المنبر فرماه الناس بالحجارة وزحفوا إليه فلم يجدوا عليه أحدا وتكسر المنبر فصار رميما وكان يوما عظيما ومشهدا مهيبا ولم يقدر بعد ذلك أحد أن يعلن بذلك المذهب ، هكذا نقلت ذلك من كتاب المفترق من العجائب والغرائب في المسالك والممالك " ( إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج 2 ، ص 431 ) ( وأنظر منائح الكرم ، ج 2 ، ص 208 ــ 209 ، الدرر الفرائد ، ج 1 ، ص 535 ، أمراء البلد الحرام ، 29 ، وغاية المرام ، ج 1 ، ص 493 وهو ليس بين يدي عند كتابة هذا النص )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق