حاتم
عبد الهادي السيّد
ومنهم الأنف والأذناب غيرهم وهل يساوي بغير الناقة الذنب
( قصة المسعودي والمطيرية )
كان ياما كان ، في سالف الأزمان ، والعصر والأوان ، كلن للشيخ مطير بنت بنت بديعة الجمال ، يتنافس في وصفها المتنافسون ، ويتحاكي عن جمالها الحكائون ، وكان أن ارتحل المساعيد وبني عقبه من نجد ، ونزلوا في " وادي العربة " وارتحل مع المساعيد بعض من عرب مطيرومنهم هذه الفتاة وفي أثناء الطريق جلس الأمير المسعودي وأمير بني عقبه يلعبان " السحة " فمرت هذه الفتاة بهودجها من امامهما ، ففتن أمير المساعيد بجمالها ، وترك اللعب وصار ينظر إلي هذه الحسناء ، فاغتاظ منه شيخ بني عقبة لأنه ترك اللعب مع يالأمير وانشغل عنه بهذه الفتاة المطيرية فأنشد موجهاً حديثه للأمير :
امطيرية يا أمير ما هي إلنا من قبيلة وطنيها داود اللي ما يعيبها
فرد عليه أمير المساعيد قائلاً
بخيبها بالسرد والمرد والقنا وضرب يعدي جارها مع طنيبها
فأجابة أمير بني عقبة قائلاً :
ياما دونها يا أمير من طرح سابق وعودة بالميدان ما ينسخي بها
فهب المسعودي لساعته ، وأخذ يجمع جموعه ويستعد للقتال لأن العقبي قد أهانه بكلامه ، قام العقبي كذلك باعداد الجموع للحرب ، والتقي الجمعان في مكان يدعي " حصي المدرة " عند مطب " نقب غارب " بوادي العربة فاقتتلاً قتالاً شديداً كان فيه النصر للمسعودي ، ووقعت الفتاة المطيرية قي أسره ، فلما أتي بها إلي خيمته ، خرجت أمه من الخيمة فسألها ابنها في ذلك فقالت : لا لأقيم تحت سقف واحد مع هتيمية ، فتأثر المسعودي لقول أمه فطرد المطيرية وأهلها من داره ، وانتهت قصة المسعودي والمطيرية ( 1 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق