تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الاثنين، سبتمبر 03، 2012

الجفتلك قرية المساعيد : قرية صامدة رغم الظروف

  قرية الجفتلك قرية صامدة رغم الظروف
 
إعداد :خليل الضامن .
تعتبر أراضي الجفتلك الزراعية من الأراضي المروية حكماً، وتروى بطريقتين : الطريقة الأولى من الآبار الارتوازية المملوكة حيث تنحصر هذه الآبار في عدد محدود من المالكين. والطريقة الثانية من مشروع ري غور الفارعة والذي تأتيه المياه من عين شبلي وعين الفارعة وما يصل من فائض وادي الباذان. والطريقة الثانية من الري للمياه التي تأتي من مشروع وادي الفارعة تتوزع على المناطق الزراعية حسب حصص مقررة ومتفق عليها منذ إنشاء المشروع وقبله حيث كانت المياه قبل المشروع تجري في قنوات ري مفتوحة وقد تم تحويلها عبر أنابيب منذ الثمانينات وأوائل التسعينات وقد قدرت حصص المستفيدين والمزارعين وحولت عبر دقائق وساعات ري، ولكن في الآون ة الأخيرة أصبحت المياه لا تصل إلى الجفتلك نهائياً في فصل الصيف وتصل ضعيفة في فصل الشتاء ويعود ذلك إلى عدة أسباب أهمها : قطع المياه الجارية في أنابيب المشروع من قبل أهالي فروش بيت دجن القرية الواقعة على الترتيب قبل قرية الجفتلك حيث تمر بها مياه المشروع قبل قرية الجفتلك وذلك لعدم كفاية المياه الجارية في المشروع لري الأراضي الموجودة في منطقة الفروش وعند وجود الفائض تفتح البوابة لتصل المياه إلى الجفتلك. تناقص مياه عين شبلي سنوياً وعدم وصول مياه عين الفارعة بسبب قلة مخزون المياه الجوفية نتيجة نقصان كميات الأمطار سنوياً. سحب وضخ المياه الواصل ة للمشروع بشكل غير قانوني لري الأراضي في مناطق النصارية والعقربانية دون وجود أي حق لهؤلاء المزارعين في تلك المياه. عدم وجود صيانة وإدارة بشكل دوري للمشروع منذ إنشاؤه. لذا فإن أهالي ومزارعي الجفتلك بحاجة إلى إجراءات عملية وسريعة وقرارات حازمة من السادة أولي الأمر والمؤسسات الرسمية ذات الاختصاص في محافظة أريحا والأغوار وفي سلطة المياه لمعالجة الخلل الموجود والذي يهدد أراضي منطقة الجفتلك التي تصل لحوالي 17 ألف دونم مستغل منها 13 ألف دونم تقريباً ولكن هذا الاستغلال لتلك الأراضي لا يجتمع بشكل كامل في نفس الفترة الزراعية حيث يقوم المزارعين بتدوير الأرض على مراحل متتالية لعدم كفاية مياه الري في انتظار مياه الأمطار. كما وتحتاج المنطقة للبحث عن مصادر إضافية وبديلة كحفر آبار ارتوازية بين عين الفارعة وعين شبلي، والقيام بتأهيل الينابيع المتوفرة وعمل صيانة لمشروع الري والاهم هو تثبيت حصص الري على المستفيدين بإشراف الجهات المسئولة ومنع أي تعديات من قبل الغير لعلنا ننقذ أراضي الجفتلك من الجفاف.
كتب : خليل الضامن وتم جمع بعض المعلومات من خلال زيارة الجفتلك مع عيسى من المزارع حربي دراغمة والمزارع كنعان كنعان من منطقة فروش بيت دجن. الكوارث الزراعية تتعرض منطقة الأغوار الفلسطينية سنوياً لظروف جوياً متعددة ومتباينة وتقلبات مناخية في الجو تؤدي إلى كثير من الأحيان إلى أضرار متفاوتة في الحقول الزراعية على ضفاف مجاري الوديان أو تلك الموجودة أمام نهايات تفرعات مصبات تلك الوديان أو تدمير بعض البيوت والخيام لمربي المواشي . ولعل أبرز تقلبات المناخ التي تواجهها الأغوار هي موجات الصقيع التي تضرب الكثير من المحاصيل الزراعية كالتي ضربت منطقة أريحا وبعض المناطق في بداية شهر
كانون ثاني من هذا العام. وتهب أيضاً على المنطقة زوابع ورياح قوية تؤدي إلى تدمير بعض البيوت البلاستيكية وتخريب الأشجار المثمرة. لذا فإننا نطلب من الجهات المسئولة والمؤسسات الرسمية والمؤسسات الأهلية ووزارة الزراعة البحث عن حلول للتخفيف من تلك الآثار والنتائج التي تضرب القطاع الزراعي، وإن المزارعين ف ي منطقة الأغوار ينتظرون من كل من له علاقة في العملية الزراعية أفراد وجماعات ومسئولين أن يعملوا بشكل جدي وعاجل لإنشاء صندوق للكوارث وصندوق التأمين الزراعي وبحث هذا الموضوع والتكاتف معاً بين كافة المؤسسات الرسمية والجهات المانحة وبمشاركة ومساهمة المزارعين لوضع نواة ونظام لهذا المشروع وإخراجه لحيز التنفيذ في أقرب وقت.

صوت المزارع : صحيفة فلسطينية زراعية بيئية شهرية متخصصة ، تصدر عن اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين ( اتحاد المزارعين ) ، العدد الخامس ، كانون 2009 ، ص 14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق